حال شعبنا اليوم
تاريخ النشر: 06/12/15 | 20:42بعض الأشخاص منهمكون بمعالجة همومهم الشخصية وهموم أفراد أسرهم .وآخرون أنعم الله عليهم بحال مريح فتراهم يفكرون بالآخرين الذين لا يخصونهم بقرابة .ويفكرون بالمجتمع وعاداته وتقاليده وسلبيات الناس وايجابياتهم .حتى ان البعض ايضا يفكرون بالمشكلة السورية والمشكلة الفلسطينية صارت بالنسبة لهم هامشية لأنهم تعودوا عليها .
قامت لدينا حركات سياسية ودينية تعودت على الواقع المعاش فتراها دون اهداف محددة ودون برنامج عمل .
الهموم الشخصية والهموم العامة تختلط ببعضها البعض حتى تجد قيادة شعبنا بحاجة الى من يقودها ويدلها على تحديد المشاكل وتحديد الأهداف وبناء خطط عمل وطرق تنفيذ الأهداف وتحقيقها .
شعبنا تتم السيطرة عليه بواسطة تسكين القياديين واشباعهم .
الحال هو حالة فوضى يصفق فيها المظلوم للظالم ويتصدق فيها الفقير على من هو أغنى منه .
حالتنا تدعونا للوقوف مع الذات وسؤالها ماذا ينقصها واي هدف تريد تحقيقه أولا.
حركات سياسية وحركات دينية صار صعبا عليها التمييز بين الحق والباطل بسبب آلامها ونواقصها الشخصية .
الى اين نسير ؟وكيف نسير ؟وهل سنصل الى ما نريد ؟ اسئلة تجبرنا ان نفكر بذاتنا قبل أن نفكر بغيرنا ونؤمن أن لغيرنا نفس الحقوق التي نملكها ونفس الطموح بالتقدم الذي نملكه ..فإذا غفرنا لأنفسنا ونزهناها فمن يكون الآخر بالنسبة لنا؟
بقلم: كاظم إبراهيم مواسي