طرطشات

• وليس على المجنون حرج
في عام 1968 حرق احد المحتلين المسجد الأقصى فقالوا هو مجنون ولا يتحمل وزر اعماله وفي عام 2015 حرق احد المحتلين الطفل المقدسي محمد ابوخضير حيا” وقالوا انه مجنون ومن المحتمل ان تتم تبرئته قريبا” لان المجنون لا يدرك افعاله، وبين الأقصى والطفل لمقدسي كانت هناك عشرات الحالات من القتل والتخريب وكانت كلها تنسب لاسرائيليين مجانين حتى اننا اصبحنا نعتقد ان كل إسرائيلي مجنون حكما”، لكن الامر يختلف اذا كان المتهم فلسطينيا” فانه بالضرورة ووفق القانون العنصري الإسرائيلي مذنب وارهابي ومسؤول عن كل افعاله ورغم كل مظاهر العنصرية الإسرائيلية فان عمدة لندن (من احفاد بلفور) لا يزال يرى في إسرائيل واحة للديمقراطية.

• في ديار الاغتراب
في شتى اصقاع الدنيا ينتشر أهلنا لاجئين وساعين وراء العيش الكريم ، لكنهم دوما” على تواصل وعلى اتصال بالوطن وهمومه، لهم نشاطات وفعاليات لا بد لنا ان نذكرها ونتذكرها لما تحققه من اثر فاعل في حشد الدعم والتأييد لقضايانا الوطنية، واجبنا تجاه أبنائنا في ديار الاغتراب ان نتواصل معهم وان نعزز علاقة التعاون والشراكة بين سفاراتنا في الخارج وبينهم وان نذكر سفرائنا دوما” بما تتمتع به جالياتنا من قوة تأثير بحكم ظروفها واندماجها بالمجتمعات التي تعيش فيها ودورهم في التواصل مع جالياتنا والعمل على تذليل أي خلافات او تناقض معهم.

• تعبيرات غير مسؤولة
يخرج علينا بين الفينة والأخرى مذيع او مذيعة في احدى محطات اذاعاتنا المحلية، بدون وعي وبدون إحساس بالمسؤولية، فيطلقون على إسرائيل مسمى الدولة العبرية، وللدلالة عن قرية عربية يحددونها بقربها من مستوطنة إسرائيلية، كأن يقول المذيع، قرية سلواد القريبة من مستوطنة عوفر، ناسيا” او متناسيا” ان سلواد قائمة وثابته منذ الالاف السنين بينما عوفر مستوطنة قائمة على ارض سرقت من أراضي سلواد، مذيعين اخر زمن (حتما” الزمن الرديء).

• يوم عالمي لمكافحة الفساد
بالأمس احتفل العالم ومعه فلسطين باليوم العالمي لمكافحة الفساد، وانتهى يوم امس وانتهى الاحتفال فهل تغير العالم اليوم، احياء الأيام العالمية ومنها اليوم العالمي لمكافحة الفساد ليست مناسبات للفرح والابتهاج وانما هي مناسبات لمراجعة موقفنا وموقعنا وجاهزيتنا والياتنا لخدمة الحدث واقصد هنا مكافحة الفساد، فاين نحن من مثل هذا الهدف واهم مؤسساتنا الرقابية وهي المجلس التشريعي او البرلمان معطل منذ عقد من الزمان، كيف نكافح الفساد والواسطة والمحسوبية وارضاء المسؤول تمثل لنا نهجا” وأسلوب حياة؟.لتبرع!

• بين عمل الخير والتضليل
مارك زوكربرج مؤسس الفيسبوك اعلن عن نيته التبرع بـ99% من حصته في شركة فيس بوك والتي تقدر ب 45 مليار دولار وذلك عقب ولادة ابنته الأولى، لأنه وزوجته يريدان أن يكون العالم مكاناً أفضل يمكن لابنتهما العيش فيه، للعلم فان مارك يتبرع ب99% من حصته في الشركة وليس ب 99% من ماله، ولمن يتبرع؟ انه يتبرع لمؤسسه خيرية يملكها هو شخصيا” وبالتالي هو يتبرع لنفسه مستفيدا” بنفس الوقت من خصم المبالغ المتبرع بها من الضرائب التي تستحق عليه، ان عمل في ظاهره خير وفي حقيقته التفاف على القانون وتضليل للناس.

الدكتور فتحي ابو’مغلي