4 مليار جنية تكلفة إحتفالات المصريين برأس السنة
تاريخ النشر: 16/12/15 | 19:42أن التكلفة الاقتصادية لاحتفالات رأس السنة في مصر هذا العام تبلغ 4 مليار جنية وهو مبلغ منخفض عن السنوات الماضية قبل ثورة 25 يناير و 30 يونيه لأن الإنفاق السنوي لهذا الاحتفال يصل إلى 5 مليارات جنية مؤكدا أن المبلغ يضخ في أشكال مختلفة ومتنوعة للأنفاق على رأسها شراء الهدايا والسهرات في المطاعم الفنادق كذلك الرحلات الداخلية والخارجية ورسائل التهاني عبر هواتف المحمول والمطبوعات من كروت المعايدة وهدايا رأس السنة وأشجار الكريسماس والهدايا الذهبية وغيرها. لان 45 % من المبلغ الرئيسي لاحتفالات رأس السنة يتوجه للإنفاق على السياحة و55% موزعة على الهدايا المختلفة وعلى المطبوعات من أجندات وغيرها، الخاصة بشركات القطاعين الخاص والعام والبنوك لان التكاليف الاقتصادية لرأس السنة الجديدة انخفضت هذا العام بنسبة تصل لـ30%، متأثرة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة في مصر بعد اندلاع ثورتين.لان هذا الإنفاق في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية سيؤثر سلبا على الاقتصاد في ظل الأزمة الأوضاع الراهنة، بسبب الإنفاق غير الرشيد ممن يحتفلون بهذه الليلة،
أن هذه الاحتفالات لا تقتصر على فئة معينة من أفراد المجتمع المصري ولكنها تشمل أيضا محدودي الدخل والذين يعتمدون على إرسال الرسائل الخاصة بالاحتفال عبر التليفونات المحمولة، خاصة وأن 96 % من المصريين مشتركون في خدمات المحمول. أن ما يقرب من 300 مليون جنيه ينفق في هذه الليلة من العام على رسائل الهواتف المحمولة، وهو مبلغ ضخم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.يجب ترشيد هذه المبالغ والتي من شأنها رفع المعدلات الخاصة بالادخار والاستثمار ومن ثم توجيهها لبنود أكثر أهميه وضرورة الاهتمام بالأولويات الضرورية، وشراء الهدايا الرمزية والتذكارية في مثل هذه ألاحتفالات بالإضافة إلى اتجاه الحكومة نحو التقشف وترشيد الإنفاق والاستهلاك في ظل الأوضاع الحالية.
أن تكلفة احتفالات رأس السنة تتراوح ما بين 2إلى 3 مليارات جنيه بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري و أن هناك ما يقرب من 15 مليون مصري يحتفلون بهذه الليلة، غالبيتهم من الأقباط والأثرياء والشباب وكل منهم يصرف في المتوسط ، ما يزيد على 50 جنيها. مصر الأعلى إنفاقا بـ 900 مليون دولار وتعادل الإمارات والجزائر بـ 400 مليون فإن بداية الاحتفال بهذه المناسبة وتقديم الهدايا فيها ينسب إلى الإمبراطورية الفارسية التي انطلقت من إيران وشرق وشمال شبه الجزيرة العربية عام 559 ق.م. وكانت الهدايا خلالها عبارة عن تقديم البيض على سبيل التبرك بالخصوبة إلا أن العالم العربي أصبح ينفق على هذه الاحتفالية على “الألعاب النارية والشيكولاته والحلويات والسفر ورسائل الموبايل” ما يكفى لسد رمق أكثر من 660 مليون شخص لو وفرت كل هذه الأموال في شراء وجبات غذائية ساخنة لهم طبقا لمتوسط سعرها العالمي والبالغ 3 دولار. أن هناك أشياء غير ملموسة تتمثل في أن الاحتفال بليلة رأس السنة ليس إجازة رسمية إلا أن البعض يتغيب عن عملة لأنهم يسهرون حتى الصباح وبالتالي يتغيبون في اليوم التالي. أن الدراسة اعتمدت في تقديرها لهذه المليارات على البيانات الصادرة عن معدلات الإنفاق، مثل الهدايا والدعاية في ميزانيات بعض الجهات وكذلك تقديرات غرف السياحة والفنادق في هذه المناسبة وأيضا تقديرات شركات المحمول يتم إنفاق 50 مليون جنيه في ثمن رسائل التهنئة وذلك على افتراض رسالة واحدة فقط على الأقل. أن الاحتفال بعيد رأس السنة عادة سيئة لدى المسلمين وهذا يرجع إلى عدم الوعي، مع ضرورة وجود قنوات شرعية لتوعية الناس ولفت انتباههم للأموال الطائلة التي تنفق بلا وعى للاحتفال بهذه المناسبة، فهذا يعتبر إسفافا وبذخا وإسرافا على أشياء لن تعود عليه بالنفع. أن الإسراف المفرط في هذا الليلة يرجع إلى قنوات الإعلام المفتوحة التي تذكر الشباب بالاحتفال بمناسبة بعيدة كل البعد عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا كعيد الحب وعيد ليلة رأس السنة.
في السابق كان هذا اليوم يمر كأنه يوم عادى لا نشعر به وعادة كنا ننسى أن العام الجديد بدأ، ولكن الآن القنوات المفتوحة تذكرنا به ومحلات الهدايا تقدم ما يلفت نظر الشباب وتقوم بإغرائهم من خلال عرض شجر الكريسماس المزين والملفت للنظر وأشياء أخرى عديدة ليشترى الشباب المسلم تلك الهدايا ويقوم بإهدائها لمن يرغب وهكذا الغرب يريد أن يشغلنا بأي شكل من الأشكال تأتي مصر ضمن الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة وترتيبها 120 بين 177 دولة يشملها دليل التنمية البشرية ويكفى أن نعرف أنه من بين الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة تأتى إسرائيل في المرتبة 22 والبحرين 40 والكويت 44 وقطر 47 والإمارات 49 وكوبا في المرتبة 52 ( وهى المحاصرة اقتصادياً منذ الستينات).
كما تسبق مصر بين الدول المتوسطة التنمية البشرية الجماهيرية الليبية والبوسنة والهرسك وفنزويلا والبرازيل ولبنان وجزر فيجى والمالديف وتركيا ثم الأردن وتونس والصين وسرى لانكا وإيران والأراضي الفلسطينية المحتلة( رغم كل معاناة الشعب الفلسطينى) والسلفادور وغينيا وسوريا والجزائر واندونيسيا وفيتنام وهندوراس ونيكارجوا ثم تأتي مصر في المرتبة 120 . بعدها تأتى المغرب والهند وكمبوديا وغانا وجزر القمر وبنجلاديش والسودان ثم الكاميرون آخر الدول المتوسطة التنمية البشرية.هذا نتاج تطبيق ما تسمية الحكومة بسياسات الإصلاح الاقتصادي وزيادة اندماج مصر في السوق العالمي وإطلاق حرية السوق وحرية القطاع الخاص وسحب يد الدولة من العديد من الخدمات والمرافق .
الفقراء 34 مليون والموافقة على التقارير التي تقول أنهم بحدود 14 مليون وأن الفقراء فقر مدقع لا تتجاوز أعدادهم 400 ألف فقط وهنا لنا وقفة لتوضيح التالي : أين تسهر في القاهرة بميزانية متواضعة؟
* اذا كنت لا تملك مبالغ طائلة وتريد الاستمتاع في جو عربي على الانغام الشرقية، فندق «سفير» بمنطقة «ميدان المساحة» بحي الدقي يقدم لك عرضا مناسبا حيث لا يتعدى سعر التذكرة الـ 15 جنيها مصريا أو اذا كنت من أصحاب الذوق الغربي وتريد أمسية هادئة في أجواء إيطالية أو أجنبية أو شعبية أو القيام برحلة نيلية يمكنك الذهاب لأحد المطاعم الموجودة في كل مكان في مصر حيث توجد مختلف أنواع المطابخ والأماكن والأجواء، تذوب فيها بطابع الضيافة المصري، فمطعم «الألفي بك» الموجود بشارع يحمل نفس الاسم (محمد الألفي) بوسط القاهرة وهو من أشهر مطاعم الكباب والكفتة ، واذا كنت من محبي حي مدينة نصر يمكنك الذهاب لفندق «سونستا» الذي يقع بشارع الطيران الشهير ويقدم لك ليلة متميزة وبسعر معقول تستمتع فيها بغناء المطربة اللبنانية «ليال» والسوري ماجد الصافي والفنان المصري «ريكو» وفرقة روتانا للفنون الشعبية مع تقديم عشاء
اما اذا أردت ان تبتعد عن صخب المدينة وقضاء ليلة هادئة، يمكنك التوجه الى فندق «موفنبيك» مدينة الانتاج الاعلامي الذي يبعد حوالي 25 دقيقة عن وسط القاهرة و15 دقيقة فقط من منطقة اهرامات الجيزة ، ويقدم لك عشاء مميزا على انغام موسيقى الجاز ، بالاضافة الى الرقص الشرقي بسعر 100 جنيه مصري تشمل الخدمة والضريبة،
كذلك يمكنك الذهاب الى فندق «jw ماريوت» الذي يقع على الطريق الدائري ويعتبر اشبه بمدينة متكاملة لما يتميز به من خدمات تسهل اقامة زائريه، ويستقبل معك العام الجديد بإعداد حفلة متميزة يحييها مطرب الجاز المصري صبحي بدير ، وتعتبر أسعاره مقبولة جدا كذلك يوجد مطعم «أبوشقرة» الكائن بشارع القصر العيني، فيقدم لك أيضاً جميع أنواع المأكولات المصرية والشرقية بطابعها الخاص، وأسعاره متوسطة أيضاً
أما إذا أردت الاستمتاع بالأجواء الايطالية الساحرة، فتوجد مطاعم كثيرة في منطقتي المهندسين والزمالك، فمطعم «توسكانو» الكائن في شارع ميشيل باخوم الشهير الملاصق لسور نادي الصيد بمنطقة المهندسين، يقدم لك جميع الاطباق الايطالية في ديكورات تشعر من خلالها أنك في ايطاليا وموسيقى هادئة في الخلفية كما أنه يقدم خدمة جديدة عن طريق طبيب التغذية الذي يرشدك إلى الطريقة السليمة للتغذية بدون زيادة الوزن، ولقضاء ليلة فرنسية ننصحك بالذهاب إلى مطعم «كريكس» ولقضاء ليلة متميزة في رحلة نيلية لمدة ساعتين يمكنك ان تستقل باخرة «النايل مكسيم» من أمام فندق ماريوت بحي الزمالك حيث تستطيع تناول العشاء على أنغام الموسيقى العربية، وتبدأ الرحلة الأولى من الساعة 6 لمدة ساعتين والرحلة الثانية من الساعة 8.30 ورحلة منتصف الليل . ولمحبي الاجواء المصرية الاصيلة هناك «الباخرات الفرعونية» بشارع النيل خلف فندق الفورسيزونز بالجيزة ، حيث يستقبلك فيها العاملون بالزي الفرعوني والموسيقى الفرعونية وتستغرق الرحلة ساعتين.
بقلم:د.عادل عامر