ما أروعكَ يا لَيْلُ

تاريخ النشر: 28/07/13 | 0:41

يا لَيْل ، يا ابن أمّي ،

كم يُفْرِحُني ما خَبِرْتُهُ فيك

تُحْسِنُ الْجَمْعَ بيْنَ الشَّيء ونقيضه ، وهما شرطا حَياة ،

بين العتمَةِ المُرْعِبَة وما يُحْتمَلُ أن يَطْلُعَ مِنْ طيِّ عباءاتِكَ ،

كفزّاعَةِ مجهول ،

وبين سَكينتِكَ المُهَدِّئة ، وهي أروع ما فيك ،

تكْسِبُ النفسَ القلقة بَلْسَمَ الْهدوءِ النفسِيِّ ، سرَّ السَّعادةِ الإنْسانية .

***

يا لَيْلُ !

تأمّلْتُ طويلا مَسارَ قمرِكَ المُعْتِمَ المُنير ،

فَعَلَّمني أبسط دُروسِ الحياة وأدْرَكْتُ سِرَّ مَسارِيَ الحَياتي

فالْهِلالُ يَخْرُجُ مِنْ عتمة مَحاقٍ ، بَحْثًا عن لَحْظَة اكْتِمالِ نورِ قمر

لِيَبْدأ مسارَ العودةِ إلى ما كانه ، جنينَ مَحاق ،

عِنْدَها وَجَدْتُني أصيحُ بِصَوْتِ طِفلٍ شائِخِ :

ما أروعَ دَرْسَ الحياة الأوَّل ، فازْدَدْتُ علمَا ومعرِفَةً

" أنّي مِنَ التُّراب وإلى الترابِ أعود ُ " .

***

يا لَيْلُ !

ما أروَعَ عتمَتَكَ الْمُطَمْئِنة

تُتيحُ لي فُسْحَةَ أملِ الإنْفِرادِ بِذاتي

لأحاوِرَها وأسائِلَها بَحْثًا عَنْ أجْوِبةٍ

تُقَرّبُني أكتر ودومًا إلى فهم حقائق الحياة ،

‫2 تعليقات

  1. الله يا خالي العزيز اطربتني كلماتك الى حد الالم اسال الله ان يمد بعمرك والتقيك مرة اخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة