على جَزْمِتَكْ!! أيُّهذا النّبيُّ المهاجرْ
تاريخ النشر: 28/07/13 | 3:07أعودُ لناصرْ
ودمعي قناطرْ
أعودُ إليهِ
وأحلُمُ بينَ يديهِ
كعيدٍ يعودُ لمصرَ ،أناجيهِ والدَّمُ ماطرْ
ونيلي ، وأهراميَ الشامخاتُ
ستهوي إليهِ، وتجثو وتبكي لديهِ
يُطلُّ حنوناً كأجملِ طائرْ
يظلُّ يُهاجرْ
إلى موعدٍ فوق كلِّ المقابرْ
الى روحنا قُدُسيَّاً مؤَلَهْ
حصاناً يُجنِّحُ من ألفِ ليلةْ
تولّهتُ في حبِّهِ فتوَلّهْ
تدلهتُ في صوتهِ فتدَلّهْ
سَكَنا إليهِ ويسكنُ فينا
فلو أننا نصنعُ الآلهاتِ تألّهْ
***
أراهُ يُطلُّ علينا ونحنُ بصِفّينَ شعباً ودولَةْ
سلاماً لمِصرَ الحبيبةْ
الى نيلها والقناطرْ
من الأبِّ ناصرْ
تسيلُ الدماءُ
وقرآنُكم صامتٌ لا يُقاتلْ
ودستوركم صامتٌ لا يقاتلْ
وميدانكم صامتٌ لا ينازلْ
ورابِعةٌ أسلمتْ أمرَها للدماءْ
وحطينُ صارتْ رماداً وذِلّةْ
وكلُّ السفائنِ تغرقْ
وصوتُكَ سيفٌ ويبرقْ
وعيناكَ زورقْ
وفي كلِّ شارعْ
جيوشٌ تُسارعْ
وتهتفُ : ناصرْ
بملء الفؤآدِ وملء الحناجرْ
***
أراهُ يُطلُّ علينا ونحنُ بصِفّينَ شعباً ودولَةْ
سيهتفُ جيشُ (الغلابا) :أبونا! لناصرْ
يُطلُّ ، فيهربُ جيشُ الثعالبْ
كأروعِ ما صورتهُ حروف الدفاترْ
يطلُّ ببثٍّ مباشرْ
يُطلّ ُويسكنُ فينا
وينقذنا من دمانا
ويخرجنا من خُطانا
ويجرحنا في صميم دوانا
ويزرعُ فينا صداهُ
ويطلعُ منهُ صدانا
***
أعودُ إليهِ وأقرأُ في مُقلتيهِ
كتاباً حزيناً جريحاً وعاذِلْ
تُراباً وماءً من النيلِ ذابِلْ
وفلاحُهُ قامَ فاسمع دبيبَ خطاهُ
يزلزلُ كلَّ الزلازلْ
***
أناجيهِ والدمُّ في مصرَ ماطرْ
فيبكي ويبكي مُحاصَرْ
كبدرٍ بأعتمِ ليلةْ
ويكبرُ ، يكبرُ ظلّهْ
مجيداً حنوناً كنخلَةْ
بسيطاً ، مضيئاً كشمعةْ
كسيّدِ جُمعةْ
وقوفاً بمصرَ، وقوفاً لمصرَ
تهاوتْ عروشُ الظلامِ
وولتْ خفافيشُهُ الدامياتُ
إلى غيرِ رجعةْ
***
وأسمعُ نَسراً ينادي بوادي البوادي:
وفي خُطبَتِكْ:
على (جَزْمتكْ) : سلاحُ ملوكِ الطوائفْ
وكلٌّ إعانةْ،
وكلُّ استدانةْ
(على جزمتكْ..)
فنحنُ نبيعُ التذاكرْ
وليسَ نُسافرْ
يُصفِّقُ شعبُك.. هذا خطابُكَ،
أنتَ النبيُّ المُهاجرْ
***
سنأكلُ خبزاً من الّدّمع يُروى
ونشربُ من نيلنا ونغامرْ
وتبقى لعينيكَ نكهةْ
وتبقى الى النصرِ جولَةْ
وتحيا الكِنانةْ
***
البثُّ الفلسطيني
**********
أناصرُ في نيلنا سوف تظهرْ
وفي شامنا ، قدسنا، خيلنا ،
فوقَ ميداننا ، سوف تظهرْ
ومهما تهاجرْ ستكبرْ
ومهما النواطيرُ تبطشُ تُكسَرْ
***
إلى أين تمضي وأينَ المفرّْ
وخلفكَ وحشٌ ونارٌ وبحرُ
وتتركنا ضائعينَ!!
لكسرى وقيصرْ؟؟
نمرُّ إليكَ بأنفاقنا
بخبزِ الحصارِ سلاحاً تبعثرْ
سترحلُ رحلتكَ الثانيةْ
وتنظرُ نكبتكَ التاليةْ
إلى أينَ
فيها سيُنْظَرْ!!
وأخوتُكَ العابثونَ هنا
ينامونَ فوق الحَريرِ
وفي الزعترِيِّ كما في مصرْ
ينامُ حفاةُ البشرْ؟؟؟
***