في الموتِ صمتٌ
تاريخ النشر: 31/07/13 | 4:11في صمتِ الموتِ نهايةُ مرحلةٌ
قبرٌ صغيرٌ بدايةٌ ببرزخٍ
حياةٌ أبديةٌ تُفرقِ
أطفالٌ تبكي أبٌ ، وأمٌ تبكي وليدها المكفنِ
وزوجةٌ تنظرُ لذاتها….
أطفالٌ صغارٌ تحاكي قصتهم حياةٌ تشدُ رِحالِها
أمهاتٌ بالتاريخِ أمجادُ أبكاها فراق زوج أو ابنٍ ….
أمهاتٌ عايشت ذاتُها لذاتِها رَسمت صورةُ مستقبلِ ولدها ،
حلمت بإنقاذهِ من فقرها ، زوّجته لبنتِ حلالٍ عسى نسلها يتمددِ
جاءَ قدرُ الله كما لغيره فأرسلت نورِ حبها
صاحت أغنياتُ حزنٍ لأماكن وضحكاتُ صبايا بين جنبتاها
صمتٌ فرضَ ذاتهُ بذاته فعبرَ عن حبها
صاحت أنا بنتُ الخبايا وشدت جفونها
من بكاءُ عينٍ غافية أسرار حبها
أغنياتُ الموتِ صامتةٌ فلا غزلَ بالموتِ المفارقَ
حياةٌ كلها ملائكةُ رحمانٍ لا تعرفُ المنافقَ
أرعشَ ذكرُها كل مخلوقٍ بالكونِ صابرَ
تنفذُ أمرَ خالقٍ مبدعٍ دونَ نقاشٍ أو صاعقَ
ربُ كونٍ به العدلُ فلا عدلٌ إلا بربِ كونٍ خالقِ
خلقَ الدُودُ والجرادَ ونملُ الأرضِ فارسِ
مخلوقاتِ الأرضِ تسجدُ خوفاَ لربٍ عليمٍ غافرِ
الصلاةُ مفتاحُ نجاِةَ عبدٍ لربٍ خلقَ الخلقَ بحكمةٍ ،
لينقذهُ شهرُ رمضانَ برحمةٍ منَ الله كل عبد متعبدِ
شهرٌ بهو خيراتٌ حسانٌ ونورٌ ونورانِ ليست سواِلفِ
رائحةُ الجنةِ بطفلٍ صغيرٍ صائمٍ متعبدٍ لم يفهم معنى التصوفِ
ربُ الخلقِ أبدعَ الخلقُ بدايةٌ بلا نهايةٍ ، فكانَ العبدُ شاكرِ
الله نورُ وجهِ عُلا ، فلا نور بعد نور الخالق المبدعِ
ربُ العزةِ كلُ شىءٍ خلقهُ بحكمةٍ ليكتملَ خلقُ الله والأبدعِ
بالموتِ تحدى عبادهُ ليكونَ سنةٌ وأدمعِ
الله ربٌ أكمل خلقَهُ بسنةٍ ، فكان جمالُ الأرضِ بالسابعِ
صمتَ الفؤادُ لحبهِ فالله نورهُ جنةٌ للإنسان أن يسمعِ
خلقَ الليلَ بصمتهِ ، ليردد النهارُ أنا بالليل بقائه
محمدٌ سيدُ الخلقِ وشافعٍ هلَ من الغارِ برسالتهُ المُحمدِ
لهيبُ حبهِ أغاظ العدى فكانت رسالةٌ سماويةٌ وأدمعِ
شدَ أصحابهُ الرحالَ سويةٌ ليفرضَ من صحراء العرب حبهِ
رمالُ الصحراءِ تبسمت بأقدامِ محمدٍ وصحبهِ
فأضاءَ بها الرملُ لتنشرُ مجدَ أمةِ مخلدِ
رسالةٌ قائدها زاهدٌ بالدنيا فأُسرى به لسدرتُ المنتهى
علاقةٍ حميمةٍ بينَ العبدُ وربهِ فكانت الصلواتُ الخامسةُ الشافعِ
بالصلاةِ لا حاجزٌ بين العبدِ وربهِ فالكونُ إكتملَ بحبهِ
رحمانٌ رحيمٌ علمَ آدمَ الاسماءَ كُلها فكانت نورٌ لأمةِ محمدِ