نجاح أول عملية زراعة قلب صناعي في نابلس
تاريخ النشر: 14/01/16 | 8:22أعلن مستشفي النجاح الجامعي عن نجاح اول عملية زراعة قلب صناعي في فلسطين خلال عملية جراحة استغرقت اكثر من عشرة ساعات متواصلة. وقال البرفيسور سليم الحاج يحيى استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة وعميد كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح والرئيس التنفيذي للمستشفى الجامعي: “إن طاقما طبيا متخصصا ومدربا مؤلفا من 15 خبير في كافة المجالات، قد شاركوا بالعملية بقيادة البروفيسور الحاج يحيى وهي الاولى في فلسطين وعلى مستوى الشرق الاوسط.
وكان البروفيسور سليم قد اجرى هذه العملية في عدة دول منها سلطنة عمان، والسعودية، وفي الجامعة الامريكية في بيروت، مؤكدا ان المريض وهو شاب من جنوب الضفة الغربية يبلغ من العمر 19 عاما كان يعاني من فشل بالقلب بنسبة 90%، والان وبعد اجراء العملية بنجاح يتمتع الشاب بصحة جيدة ويمكنه ممارسة حياته بشكل طبيعي.
واضاف البروفسيور الجراح ان ما حدث في فلسطين بالرغم من وجود الاحتلال الاسرائيلي والعقبات التي يضعها يعتبر انجازا للشعب الفلسطيني برمته، وهي خطوة الى عودة الثقة بالطبيب الفلسطيني وامكانياته وابداعاته، وأكد على إيمانه بالعقل والإبداع الفلسطيني والعربي وأهمية عمل الفريق الكامل والمتكامل.
وبخصوص تكلفه العملية قال البرفسور يحيي إن هذه العملية لاتجري الا في عدد محدودد من المراكز الطبية في بريطانيا وامريكا وتكلفة هذه العملية يتجاوز مبلغ ربع مليون دولار، وهنا لم تكلفنا سوى 35% فقط من المبلغ ولكن بنفس الجودة ةالنتائج.
ويشار أن هذه العملية احتاجت الى عام كامل من عمليات التجهيز وتدريب الطواقم الطبية، وتجهيز غرفة عمليات خاصة واجراء فحوصات دقيقية وكبيرة على المريض، وهو ثمرة جهود جبارة من إدارة الجامعة والمستشفى ودعم من الخيرين في فلسطين ولجان الوقف الخيري والدول العربية الشقيقة.
وثمن البرفسور الجهود الكبيرة والدعم المتواصل من رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامي الحمد الله، ومن قبل وزير الصحة الدكتور جواد عوّاد كما شكر الحاج يحيى الطواقم الطبية والإدارية كافة بالمستشفى والفريق الطبي الذي شارك بالعملية، قائلا” إن هذا انجاز فلسطيني بامتياز”.
ويعد البروفيسور سليم من الرواد عالميا في مجال جراحة وزراعة القلب، وله العديد من الإنجازات العلمية والطبية والعالمية من خلال عمله كرئيس لأكبر وحدة قلب في بريطانيا، وله سجل في تأسيس العديد من برامج جراحة القلب المعقدة في العديد من دول العالم. ويعتبر رجوعه الى فلسطين كواجب وطني وإنساني لخدمة شعبه وبلده ومثلا لتشجيع الأطباء والعلماء الفلسطينيين في المهجر للرجوع الى فلسطين.