كل النساء ملكات…
تاريخ النشر: 28/05/11 | 21:54بقلم المحامي رياض مصاروة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أحييكم بتحية الإسلام
إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة (شبه متساوية) وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها. فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف, وقد أدخلا مفهوما اشد خلقية عن الزواج, وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من الطموحات القانونية. أمام القانون و الملكية الخاصة الشخصية, والإرث.
لقد خلقت المرأة في نظر القرآن من الجوهر الذي خلق منه الرجل. وهي ليست من ضلعه, بل (نصفه الشقيق )كما يقول الحديث النبوي ]النساء شقائق الرجال [المطابق كل المطابقة للتعاليم القرآنية التي تنص على أن الله قد خلق من كل شي زوجين. ولا يذكر التنزيل أن المرأة دفعت الرجل إلى ارتكاب الخطيئة الأصلية, كما يقول سفر التكوين. وهكذا فان العقيدة الإسلامية لم تستخدم ألفاظا للتقليل من احترامها, كما فعل آباء الكنيسة الذين طالما اعتبروها (عميلة الشيطان). بل إن القرآن يضفي آيات الكمال على امرأتين:امرأة فرعون ومر يم ابنة عمران أم المسيح ]عليه السلام[ ”
..ليس في التعاليم القرآنية ما يسوغ وضع المرأة الراهن في العالم الإسلامي. والجهل وحده, جهل المسلمة حقوقها بصورة خاصة, هو الذي يسوغه.
أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد صلى الله عليه وسلم أنها حامية حمى حقوق المرأة التي لا تكل ……
مما لا ريب فيه أن الإسلام رفع شأن المرأة في بلاد العرب و حسن حالها , قال عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] مافتئنا نعد النساء من المتاع حتى أوحى في أمرهن مبينا لهن ) , وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا, وخياركم خياركم لنسائهم) اجل , إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى الزوجات بإطاعة أزواجهن , ولكنه أمر بالرفق بهن ونهى عن تزويج الفتيات كرها وعن أكل أموالهن بالوعيد أو عند الطلاق …. ولم يكن للنساء نصيب في المواريث أيام الجاهلية …
فأنزلت الآية التي تورث النساء. وفي القرآن تحريم لوأد البنات, وأمر بمعاملة النساء والأيتام بالعدل, ونهى محمد صلى الله عليه وسلم عن زواج المتعة وحمل الإماء على البغاء وأباح تعدد الزوجات..ولم يوصي الناس به, ولم يأذن فيه إلا بشرط العدل بين الزوجات فيهب لإحداهن إبرة دون الأخرى…وأباح الطلاق أيضاً مع قوله: (ابغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق ) وليس مبدأ الاقتصار على زوجة واحدة من الحقوق الطبيعية مع ذلك, ولم يفرضه كتاب العهد القديم على الآباء, وإذا كان هذا قد أصبح سنة في النصرانية فذلك لسابق انتشاره في بلاد الغرب, وذلك من غير أن يحمله رعايا نيرون إلى بلاد إبراهيم ويعقوب ]عليهما السلام [ …وأيهما أفضل : تعدد الزوجات الشرعي أم تعدد الزوجات السري ؟…إن تعدد الزوجات من شأنه إلغاء البغاء والقضاء على عزوبة النساء ذات المخاطر……..)) ” “
اختم مقالي بحدث معبر: ناقش احد الانجليز الدكتور راتب النابلسي وقال له: لماذا لا تسلم المرأة على الرجال كلهم؟، قال له الدكتور راتب: عندكم هل يستطيع اي شخص السلام على الملكة في بريطانيا؟
قال له : هناك قانون يحدد سبع اصناف من الناس يجيز لهم القانون ذلك.
فقال الدكتور النابلسي : ونحن عندنا اصناف محددين تماما يجوز لهم ذلك.
انكم تفعلون ذلك احتراما واجلالا للملكة، ونحن عندنا كل النساء ملكات مثل الملكة عندكم.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كلام في منتهى الروعه وقمه في الاقناع تحيه لك ايها الكاتب وتحيه كبيره للدكتور راتب النابلسي فانا احترمه جدا
للاخ المحامي رياض . بارك الله فيك .وحماك من كل شر وشرير .ارجو ان المقال موجها الى الاباء الذين ياكلون حق اخواتهم وبناتهم .
حياك الله اخي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والعطاء..
مقالتك هادفة ومعبرة…مجتمعنا يسير بخطوات بناءة لتعزيز مكانة المراة في جميع مجالات
الحياة.المراة عنصر هام ببناء مجتمع فاضل نسمو به الى الكمال.
ابارك لك على الكتابة متمنيا لك كل التوفيق والنجاح…بالعطاء الثقافي ننمي مجتمعنا
ونحصنه من ظواهر العنف والجهل.
فعلا المسلمات … ملكات
وياله من دين الذي كرم المراة واعطاها حقها وجعلها ملكة
مشكور ابو كريم على المقال الهادف
اثني على ما جاء بالمقال أعلاه, فالشرع والدستور أعطيا المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل.. غير أن التفسيرات المتشددة ألغتها.
وبهذا السياق يجدر التنبيه إلى أنه ما لتأنيث الشمس عيب ولا انتقاص, وما التذكير للقمر افتخار أو تفضيل, فكل واحد دوره لتعمير الكون بإرادة الله سبحانه وتعالى. حياك الله على هذه أللفتة ويكثر امثالك
اذا رأيت الكافر فاحمد الله على الاسلام
واذا رأيت الفاجر فاحمد الله على التقوى
واذا رأيت الجاهل فاحمد الله على العلم
واذا رأيت المبتلى فاحمد الله على العافيه
الحمد لله على كل شئ