مهرجان حاشد احتجاجا على حظر الإغاثة الانسانية
تاريخ النشر: 16/01/16 | 19:40بحضور غفير لأيتام وأرامل محافظتي الخليل وبيت لحم، شارك وجهاء من الخليل ومندوبون عن لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، اليوم السبت، في المهرجان الاحتجاجي على إغلاق وحظر مؤسسة الإغاثة الانسانية للعون، في حديقة السلام في مدينة الخليل.
وفي كلمته نيابة عن محافظ الخليل السيد كامل حميد، أكد الدكتور رفيق الجعبري أن عمل مؤسسات الداخل الفلسطيني في رعاية وكفالة الأيتام والأرامل، “يدل على تلاحم وتعاضد الشعب الفلسطيني الواحد الذي لا يمكن تجزئته”.
وقال السيد محمود مواسي – عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني – إنهم جاؤوا اليوم ليؤكدوا للأطفال والأرامل “أننا معكم، وأن قرار الحكومة الإسرائيلية بحظر الحركة الاسلامية ومؤسسة الاغاثة هو قرار ظالم”، مبينا أنهم لن يتخلوا عنهم يوما من الأيام “لأن أبناءكم هم أبناءنا، ونحن شعب واحد وأمة واحدة والنصر قريب”.
أما السيد قدري أبو واصل من لجنة الحريات، فاعتبر البسمة التي رأها عند دخوله على وجوه الأطفال، بمثابة “رسالة للاحتلال بأننا شعب صامد يقدم من أجل القضية الفلسطينية جيلا بعد جيل حتى تحقيق النصر”.
كما أكد أبو واصل أنه رغم القرار الظالم والعنصري بحظر الحركة الاسلامية وإغلاق مؤسسة الإغاثية الانسانية،
“إلا أننا مستمرون في مسيرتنا ونشاطنا الإنساني من أجل نصرة القدس والأقصى والأيتام والأرامل، ونعتبر أنفسنا في الداخل الفلسطيني العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني”.
من جهته أعرب الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – عن ثقته بأن إرادة أطفال الشعب الفلسطيني الواحد وصمودهم “أقوى من إرادة إرهاب الاحتلال الاسرائيلي وشره”، مضيفا أنه على يقين “أنكم ستفرحوننا في يوم قريب وتسجلوا بصمودكم وبطولاتكم القادمة نصر مؤزر على الاحتلال الاسرائيلي”.
وعن علاقته بمدينة الخليل، قدم الشيخ رائد صلاح شكره للأهل في محافظة الخليل، وقال إنه يعترف بافتخار “أنني وإن كنت ولدت في مدينة أم الفحم؛ فقد تعرفت على هويتي الاسلامية العروبية الفلسطينية في مدينة الخليل”، موجها تحيته إلى “مدينة العلماء والشهداء والأنبياء والأولياء، التي تحمل الآن مشاعل انتفاضة القدس التي بدأت ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الاسرائيلي باْذن الله رب العالمين”.
وأشار الشيخ رائد صلاح في كلمته إلى أن الله أكرم أهل الخليل، بأن كانوا الحماية التي حفظت مدينتهم ومدينة القدس، كما حفظوا المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك. “هذه مفخرة لكم ولأولادكم وأحفادكم في الدنيا والآخرة، وكل حر وحرة باتوا يقولون يا ليتنا كنّا من أهل الخليل”.
وأكد أنه لن يأتي اليوم الذي يسمحون فيه بأن يجوع أي يتيم أو أرملة، لأن “فرحة أولادنا في الداخل هي جزء من فرحة أولادنا في الضفة الغربية وغزة والقدس”، مضيفا أنه “لو حظروا مؤسسة الإغاثة مائة مرة، سنبقى نحتضن الأيتام بصدورنا ونحملهم على أكتافنا ونحميهم بقلوبنا، رغم أنف الاحتلال والارهاب والظلم الاسرائيلي “.
وفي ختام كلمته قال الشيخ رائد صلاح “إننا لن نتنازل عن ثوابتنا ولن نتفاوض عليها؛ نحيى ونموت عليها حتى نلقى الله”.
ووجه كلمته إلى الأطفال قائلا، “أنتم جيل تحرير القدس والمسجد الأقصى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وقام على عرافة المهرجان السيد صفوت سنقرط، وشملت فقراته فعاليات وكلمات للأطفال، منها كلمة الأيتام لروان يوسف حجاجرة، كما تلا القارئ نور آل داوود آيات من الذكر الحكيم، وأنشد الجمهور النشيد الوطني الفلسطيني.
كيوبرس