بركة يوجه رسالة لمنظمات عالمية حول أوضاع عرب الداخل

تاريخ النشر: 27/01/16 | 20:45

وجه رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، محمد بركة، في الايام الأخيرة، باسم لجنة المتابعة، رسالة الى عشرات المنظمات والأطر السياسية والاجتماعية، الفلسطينية والعربية والأجنبية في مختلف دول العالم، تطلعهم فيها على أوضاع جماهيرنا العربية في الداخل، منذ النكبة حتى يومنا، بمناسبة اليوم العالم للتضامن مع قضايا الجماهير العربية في الداخل، الذي سيقام يوم 30 الشهر الجاري. كما دعا بركة للمشاركة الواسعة في المهرجان الذي سيعقد في مساء اليوم ذاته في شفاعمرو.
واستعرض بركة في رسالته التي وصلت الى عشرات الدول، المراحل التي مرّت بها، في مواجهة سياسة التمييز العنصري، سياسة الاقتلاع وسلب ونهب الأراضي، والتضييق على حياتنا اليومية في كل مجالات، مشددا على أن هذه المرحلة تشهد تصعيدا يشكل ذروة جديدة في سياسة التمييز العنصري، والملاحقات السياسية، التي تطال ناشطين وقيادات سياسية، وأطر سياسية، في سبيل كم الأفواه، وردعنا عن حقنا الطبيعي في التصدي للعنصرية الإسرائيلية.
وقال بركة في مقدمة الرسالة، “في أعقاب تراكم الحملات القمعية وتنامي العنصرية الرسمية وغير الرسمية، وفي أعقاب تضييق الهامش الديمقراطي، الضيق أصلا، وفي أعقاب الموجات المتلاحقة لمصادرة الأرض العربية وفي أعقاب تضييق الحياة والحركة ضد أبناء جماهيرنا العربية الفلسطينية الذين يحملون المواطنة الاسرائيلية، من جهة، وعلى خلفية التضليل التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية بشأن الطبيعة الديمقراطية للنظام والسياسة الإسرائيلية من جهة أخرى، وبعد مشاورات واسعة داخل لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل، التي تضم كل الاحزاب الفاعلة بين جماهيرنا وكل النواب العرب في الكنيست الذين يمثلوننا، وكل رؤساء البلديات والمجالس المحلية المنتخبة والغالبية الساحقة من مؤسسات المجتمع المدني. وبعد مشاورات مع مختلف الأطياف والفصائل التي تمثل شعبنا الفلسطيني عموما، خرجنا بنداء يدعو مختلف الاوساط الفلسطينية والعربية والدولية الى تنظيم فعاليات لمساندة ودعم حقوق جماهيرنا الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والساحل في يوم واحد اطلقنا عليه اسم: اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل (في إسرائيل) وذلك يوم السبت 30 كانون الثاني 2016.
ثم استعرضت الرسالة المراحل التي مرت بها جماهيرنا العربية منذ النكبة والحكم العسكري، ويوم الأرض الخالد، والتفاعل مع انتفاضة الحجر، وهبّة القدس والأقصى، وصولا الى أيامنا هذه. كما عددت الرسالة جوانب من سياسة التمييز والملاحقات السياسية، وبشكل خاص سياسة نهرب الاراضي، ففي حين كانت الجماهير العربية في الداخل تملك 80% من الاراضي التي اقيمت عليها إسرائيل باتت اليوم تملك 3,5% فقط، بفعل المصادرة.
وجاء في ختام الرسالة، “إننا عازمون على مواصلة النضال الديمقراطي من اجل حقوقنا كمواطنين وكمجموعة قومية أصيلة، ونحن عازمون على التمسك بانتمائنا الى شعبنا :الشعب العربي الفلسطيني المناضل من اجل الحياة والحرية ونحن عازمون على ان ننتمي الى الفضاء الانساني الرحب الخالي من العنصرية ومن الاضطهاد ومن الملاحقة ومن التمييز.
نحن مقتنعون اننا لسنا افضل من اي شعب في العالم ولكن لا يوجد شعب في العالم افضل من شعبنا ونحن نستحق الحياة الكريمة و”على هذه الارض ما يستحق الحياة”.
على ذلك، فإننا نتوجه اليكم، ايها الاخوة والاصدقاء، أن تتجاوبون مع ندائنا وتدعموا حقوقنا في العيش بكرامة ومساواة في وطننا الذي لا وطن لنا سواه ودعم مطلبنا العادل في احترام انتمائنا وثقافتنا وعقائدنا الدينية والفكرية وحقنا في التعددية السياسية والفكرية والاجتماعية والاقرار بعلاقتنا الجذرية مع وطننا وحقنا فيه.. وذلك بتنظيم فعاليات سياسية واجتماعية مشتركة مع كل من يدعم مطالبنا وذلك يوم السبت 30-1-2016 في اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل (في اسرائيل)”.
وقد أعلنت منظمات فلسطينية وعربية وأجنبية في دول العالم، ومن مختلف القارات، عن اقامة نشاطات متنوعة، منها مهرجانات، وندوات ووقفات تضامنية، في حوالي 30 عاصمة ومدينة. كما سيقام في اليوم ذاته مهرجانان في رام الله وغزة.
ودعا رئيس المتابعة بركة، الجماهير الواسعة للمشاركة في المهرجان الذي سيعقد يوم السبت القريب في الساعة الخامسة مساء في قاعة العوادية في مدينة شفاعمرو (مفرق الناعمة).

11

22

33

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة