طرطشات
تاريخ النشر: 30/01/16 | 9:50• انا بحب جوجل
جوجل تحتفل كل عام بعيد ميلادي وترسل لي قالب جاتو (افتراضي) لكن الأهم مني ومن يوم مولدي هو ما تقوم به جوجل بالاحتفال (وتذكيرنا) بالعديد من العظماء والمبدعين من شعوبنا والذين للأسف يندر ان تتذكرهم الجهات الرسمية او الشعبية التي تحتضن أنشطة او سياسات مبنية على ما أبدعوه، في الأسبوع الماضي إحتفلت جوجل بمولد نجيب الريحاني فكم منا يعرف من هو نجيب الريحاني ومن منا يتذكر اعماله المسرحية والسينمائية الرائعة.
• لا للتعايش مع الاحتلال
في الوقت الذي تنشط فيه حركة مقاطعة منتجات المستوطنات عالميا” وفي الوقت الذي يتخذ الاتحاد الأوروبي أكثر من موقف إيجابي لتمييز منتجات المستوطنات والتحذير من التعامل معها، يقوم عدد من رجال الاعمال (الفلسطينيون) بعقد شراكة مع مستوطن لبناء مجمع تجاري ضخم في مناطق محتلة عام 1967 وفتح هذا السوق للمواطنين الفلسطينيين ولقطعان المستوطنين، هذا الخبر لا يحتاج لاحتجاجات واستنكارات واستعراض عضلات وانما يحتاج لإجراء فوري من الحكومة.
• أزمات مفتعلة
في مثل هذا الموسم ومع كل عاصفة ثلجية او موجة برد تتجدد ازمة الغاز للاستخدامات المنزلية مثل الطهي والتدفئة، وفي كل موسم ومع كل موجة برد او عاصفة ثلجية نسمع نفس الأسباب والمبررات والحجج، الكميات الموردة غير كافية ، المواطن عبىء كميات اكبر من المعتاد، الوكيل لم يحسب حساباته بشكل صحيح حول الاحتياجات الحقيقية للناس، محطات التوزيع تخبىء الغاز لرفع الأسعار ومضاعفة الارباح، اما هيئة البترول الفلسطينية تبدو وكانها تلجأ لسباتها الشتوي، للأسف الحكومة لا تتحرك ولا يوجد رقيب او حسيب ، وبالنهاية فان المواطن المسكين يدفع الثمن بكافة اشكاله وتفاصيله إبتداء من معاناته من البرد القارص وصولا” الى دفع اثمان مضاعفة للوصول الى أسطوانة غاز قد تكون معبأة الى نصفها فقط.
• قبل ان يأتي الثلج
عطلت المدارس وتغيب الموظفون عن أماكن عملهم و’شلت الحياة في كافة المرافق، كما ’جردت أرفف محلات المواد التموينية والمخابز من محتوياتها، فقط لمجرد نشرة للأرصاد الجوية إدعت ان منخفضا” جويا” يقترب من البلاد وان هناك عاصفة ثلجية قادمة، طبعا” رافق نشرة الأرصاد الجوية حملة محمومة من كافة الجهات تنذر وتحذر من اثار المنخفض والعاصفة الثلجية، هل حقيقة كان الوضع الجوي يستوجب كل هذا الهلع والتخوف والحذر وقبل ذلك التغيب عن العمل وتعطيل الحياة
ام اننا أصبحنا نستهوي الكسل والتقاعس عن العمل؟.
• الله معك يا مواطن
أثبتت دراسة بريطانية أن كلفة سلة الغذاء الشهرية لعائلة مؤلفة من أربعة اشخاص هي الاغلى في فلسطين مقارنة مع دول عديدة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم، فقد بينت دراسة مقارنة أسعار منتجات غذائية أساسية تغطي الاحتياجات الغذائية الشهرية لاسرة مكونة من أربعة اشخاص مع متوسط دخل الاسر الشهري، فكانت المفاجئة ان الاسرة الفلسطينية تنفق ما نسبته 86.9 % من دخلها الشهري على سلة الغذاء الشيء الذي يعمق الفقر وبالتالي يجعل الاسرة تلهث وراء لقمة العيش وتهمل اية أمور حياتية أخرى، فالانسان لا يعيش ليأكل وانما يأكل ليعيش ويتعلم ويعلم ابناءه ويؤمن لاسرته المسكن اللائق والحد الأدنى من الرفاهية، واذا كانت الجهات المسؤولة تشكك في نتأئج هذه الدراسة البريطانية ولها الحق في ذلك، فان المطلوب اجراء دراسة محلية حقيقية تأخذ بعين الاعتبار مكونات سلة الغذاء الفلسطينية ومتوسط افراد الاسرة ومتوسط الدخل وإعطاء الأرقام الحقيقية من اجل تغيير او تعديل السياسات والقوانين او الأنظمة التي لها علاقة بالحد الأدنى للأجور ومعدلات الفقر وتحديد الأسعار ونظام الضرائب ونظم دعم الاسر المحتاجة.
الدكتور فتحي ابو’مغلي