مشاركة نواب المشتركة بيوم دراسي بالقدس
تاريخ النشر: 22/02/16 | 19:17ضمن فعاليات مشروع ” موطن ” لمراجعة دفاتر العمل السياسي العربي في البلاد بحثا عن المعادلة الأكثر دقة بين الوطن والمواطنة؛ نظّم مركز إنجاز لقاء دراسيا استمر يومين في القدس، شارك فيه نواب القائمة المشتركة مع العشرات من المثقفين والباحثين.
“موطن” مبادرة جديدة يطلقها مركز انجاز بعد التشاور مع عدد من المثقفين العرب بالآونة الأخيرة. وتهدف للتداول في واقع المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد ومراجعة مشروعنا السياسي برؤية نقدية ومحاولة بناء مفهوم المواطنة بمنظورنا ومجمل علاقاتنا القومية والمدنية ومحاولة التأثير أكثر على صناعة القرار في إسرائيل من منطلق رؤية نسعى للاتفاق عليها بالحوار والتدارس. على أن نتباحث بالمرحلة الثانية خيارات وإمكانيات الحوار مع الجانب الإسرائيلي.
تخلل اللقاء محاضرات لكل من بروفسور عزيز حيدر حول رأس المال الاجتماعي وبناء المناعة للفرد وللمجتمع شدد فيها على ضرورة تعديل اهتمام السياسة العربية بين الجبهتين الداخلية والخارجية، وأهمية تنظيم المجتمع وبناء مناعته وتحديد دور القيادة السياسية في هذا المضمار. وقدم الباحث د. منصور عباس محاضرة حول أهمية ” المشتركة ” للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل بما يتعدى العمل البرلماني وفي الوعي وفي الناحية العملية المتعلقة بالمساهمة بتأمين الحقوق المطلبية بالتفاعل اليومي مع الوزارات والربط بينها وبين السلطات المحلية. وتوقف عند إدارة ” المشتركة ” اختلافاتها وخلافاتها ومساهمتها في تكريس التعددية والانفتاح على الآخر المختلف فكريا وسياسيا. كما قدم الحقوقي والمحاضر في الفلسفة د. رائف زريق محاضرة بعنوان ” المشتركة بين الانفجار الكبير وبين الثقب الأسود ” توقف فيها عند خطورة طغيان الخلافات الكبيرة التي من شأنها أن تشعل انفجارا يبعثرها وعند إمكانية صهرها واجتذابها كل الخلافات وإجهازها بالتالي على التعددية الحيوية. وفي المحاضرة سلط زريق الضوء على أسئلة وتساؤلات ومحاذير كثيرة لافتا لفرص وتحديات تنتظر ” المشتركة “. وقدمت د. رلى هردل المحاضرة بالعلوم السياسية محاضرة عقبت فيها على ما ورد في محاضرات زملائها وأشارت لوجود احتمال ثالث يقف بين ” الانفجار” وبين ” الثقب ” الأسود بمعنى أن تراوح ” المشتركة بمكانها كما هي اليوم بعد عام على ميلادها. كما تم التباحث في محاضرة د. مهند مصطفى حول ” المشتركة ” بعيون فلسطينية.
في النقاش المفتوح توقف المشاركون عند جملة كبيرة من النقاط والمواضيع المرتبطة بعلاقة المثقف والسياسي، نقد السياسة العربية بشكل عام و” المشتركة ” على وجه الخصوص. من هذه المواضيع كيف تكون المشتركة عاملا في بناء لجنة ” المتابعة ” وتحويلها لمؤسسة فعالة؟ هل تنعكس روح التحالف في ” المشتركة ” على القواعد والكوادر الحزبية وماهي احتمالات ومخاطر مشاركتها بانتخابات الحكم المحلي. هل تصبح ” المشتركة ” بعد حظر الحركة الإسلامية الشمالية عاملا مقسما للمجتمع العربي بمعنى: ” مشتركة ” مقابل ” المتابعة ” مثلا؟.
كذلك تم النقاش حول أسئلة كثيرة في محاولة لتقييم ” المشتركة ” بمناسبة عام على تأسيسها منها: ماهي المهام المطلوبة من النائب العربي؟ هل يخاطب النواب العرب الشارع الإسرائيلي أم العربي فحسب؟ هل يوازن النائب العربي بين احتياجاته الشخصية وبين مصلحة المشتركة ومصلحة المجتمع؟ هل يتحول النائب العربي إلى فزاعة أو منديل أحمر يستخدمه اليمين للتحريض على العرب؟ هل تبلور ” المشتركة ” استراتيجية سياسية أم تكتفي بخطة عمل؟ هل تعني وحدة المجتمع العربي البحث عن شركاء وحلفاء يهود عدا ممثل الجبهة فيها على مبدأ أن تكون موحدا لا يعني بقائك وحدك؟ هل تقود ” المشتركة ” مستقبلا اليسار الإسرائيلي؟ هل يتعامل المجتمع العربي وإسرائيل مع المواطنة بجدية؟ وحول أداء ” المشتركة ” بين خطاب قومي ” توتيري ” وبين ” خطاب مدني، وهل هذا التقسيم صحيح أصلا؟
هذا بالإضافة الى غيرها الكثير الكثير من النقاط التي ستنشر لاحقا مع بعض التوصيات. وقدم لليوم الدراسي شوقي خطيب رئيس مجلس إدارة مركز إنجاز ومديرته العامة غيداء ريناوي-زعبي وتم الاتفاق على استئناف اللقاءات بهذا المضمار. شارك عن القائمة المشتركة: أيمن عودة، جمال زحالقة، عايدة توما سليمان، أحمد الطيبي، باسل غطاس، عبد الحكيم حج يحيى، أسامة السعدي ونحو 30 مثقفا عربيا.