من للقدس حبيبتنا
تاريخ النشر: 03/09/13 | 4:59فلسطين الرحم الخصب
فلسطين الوجع الذي لا يئنّ
فلسطين بحرٌ لو تدري كم بكى
كم شهقَ في فمه الكلام
كم صمتْ …
كم جاعَ ، كم ظمِئ …
وكم عذَّبَهُ الهوان
فلسطين جرحٌ مفتوحٌ للغبار
فلسطين نسرٌ ، سماءٌ ، صورة
حمائمٌ محمّلةٌ بحجارةٍ من غضب
أتوكِ من جوف العتمة
محمّلين بشموعٍ بلا فتيل
بخيولٍ من ورق
لا صهيلَ لها ولا نفير
عراةٌ من تاريخهم
دخلوا من أبوابك المشرعة للفاتحين
دخلوها خلسة !
دخلوها مقنعين
لا يملكون سوى
أصابعَ تضغطُ على الزناد
فلسطين مَن لدماء الشهداء
ليصبحَ عِطراً !
فيتفتح النوّار !
مَن لأشلاء الثوار
يُشعلُ بها ناراً تضيءُ دهراً ؟
فيطلع النهار..
مَن للثكالى واليتامى ؟
مَن لأمّهاتِ المُعَذَّبين
بالوحدة في عتمة الزنازين؟
مَن للغائبين
عن الوطن المكحَّل بالانتظار
في مخيمات المبعدين ؟
من للأقصى المفجوع بإذلال المصلين ؟
من للقدس حبيبتنا
درةُ القلب ورعشةُ الجبين؟
من لنا يا أرضنا ؟
من للثائرين ؟
فلسطين ما نسينا عهدك والأمل
ما تركنا كلماتك وقد حفرت عذابها فينا
ما خلعناك من ذاكرة أيامنا
لأنك في روحنا وقلوبنا
(حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا)