تكلفة عيد الأم في مصر
تاريخ النشر: 20/03/16 | 18:40أمي أنت الحياة أنتي الغالية دائما وابدأ أُمي هي الصفاء والحنان والإحساس والطيبة والدفء والأمومة هي زادي في الحياة صبرك متواصل رغم الأزمات صدرك مفتوح لحل المشكلات تحكي لي العديد من الحكايات ولكنها موعظات
والله لو أقدر لأهديكِ حياتي وأغلى الأمنيات أدعو الله أن يحفظكِ لي في كل صلاة لأنه لولاك لما وجدت دعواتك تسهل لي الخطوات يا أروع زهرة خلقت لتتفانى في التضحيات والحمد لله الذي جعل الجنة تحت أقدام الأمهات حب أمي فرض واجب والمحبة طاهرة من بعد ربي لها كل التذلل والخضوع طفل ربتني وظلت بالليالي ساهرة تحمل همومي وتمسح من على وجهي الدموع قدرها عندي كبير فوق النجوم الظاهرة لعل أثمن هدية يمكن أن تقدم للأم في عيدها هي “البر والمودة والرحمة “التي أوصت بها جميع الأديان السماوية .
و الأم .. قيمة لا تقارن بأي شخص آخر في الحياة، وتضحيات لا يقدر على تقديمها إلا هي، ولأهمية الأم خصص لها العالم يوم من كل عام ليكون يومها وحدها نحتفل بها ونسعدها بكافة الطرق. على الرغم من إن تكريم الأم لا يجب أن يكون يوم واحد فقط بل يجب أن يكون في جميع الأيام بل وفى كل الأوقات ونحن نقدم باقة ورد لكل أم عرفانا وتقديرا بجميلها .. لاننسى أم الشهيد التي أهدت للوطن (إلام الكبرى) اغلي ما تملك وقد يختلف تاريخ الاحتفال لدى بعض الدول لارتباطه بمناسبات خاصة بهم.
وبرغم اختلاف تاريخه وعاداته وطقوسه من بلد لأخرى, إلا أن هناك اتفاق عالمي على إقامة الاحتفالات بعيد الأم تكريما لها ولدورها في حياة أبنائها . وعشقي لها يبقى الأصل ولغيرها يبقى فروع وأنت لغة كل العصور وريحانة تفوح بها الزهور تناغم بين الشدّة والرخاء بأحرف لا أسمعها إلا من فاهك تقنعيني أمّي وماذا أنا لولاك ؟!؟ إذا كانت الجنة تحت قدميك فكيف أكون أنا وبالخير تُسحريني ؟! سأكون الوفاء سأكون البقاء إن بالقرب تعديني .
في عيد الأم يتكاسل بعض الأبناء عن شراء هدية ويفضا إعطاء أمه المال لتشتري ما تريده وهو أمر لا تحبذه الأمهات . بطاقة معايدة من دون لمسة شخصية إن أردت تقديم بطاقة معايدة للأمّ، أحرص على أن تكون العبارات المكتوبة معنية
وصادقة هدية مكررة شبيهة بالهدايا التي سبق أن قدّمتها لها في مناسبات أخرى إن هناك محاولات لدفع عجلة المبيعات في قطاع الذهب بتخفيف الأوزان لرفع المعاناة عن المواطنين من زيادة الأسعار العالمية مؤخرا، فقد تنتعش حركة المبيعات بها، غير أنه أكد أن زيادة الأسعار سواء العالمية أو ما يتحمله قطاع الذهب من ضريبة مبيعات وجمارك مرتفعه تؤدي إلي زيادة جديدة في الأسعار وهو ما يؤثر سلبيا علي حركة البيع والشراء بالسوق خاصة في ظل تدني الأحوال الاقتصادي للشارع المجتمعي بشكل عام. فيا من أبكى أمه وأحزنها وأسهر ليلها وحملها أعباء الهموم وجرعها غُصص الفراق ووحشة البعاد، هل أحسنت إليها وأجملت في معاملتها، صغيرا تبكي عليك إشفاقا وحذرا، وكبيرا تبكي منك خوفا وفرقا، فهي أليف حزن وحليف هم وغم ، فلما بلغت موضع الأمل ومحل الرجاء قلت: أسيح في الأرض أطلب كذا وكذا ففارقتها على رغمها باكية، وتركتها في وكرها محزونة ، فأثكلتها أحب طلعة على وجه الأرض إليها. فإن غاب شخصك عن عيونها لم يغب خيالك عن قلبها ولئن ذهب حديثك عن أسماعها لم يسقط ذكرك عن لسانها. ولطاما بكت وحزنت إن تأخرت حين الرواح والمساء، فكيف إذا أغلقت بابها دونك وأبصرت خلو مكانك ففقدت أنسك ولم تجد رائحتك ، فكان ملاذها مسح الدموع وملجأها الاستكانة والخضوع ، فصار العين أثرا، وعاد الولد خبرا، فكل غريب ولدها، وكل ميت هو لها.
الأم هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود. هي المرشد إلى طريق الإيمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة. هي إشراقه النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة إنسان. هي المعرفة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الأمان. ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الأم وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتناناً لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.
ولقد عُني القرآن الكريم بالأم عناية خاصة، وأوصى بالاهتمام بها، حيث أنها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد أبناءها. ولقد أمر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما أمر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى رداً للجميل، وعرفاناً بالفضل لصاحبه. وحث النبي صلي الله عليه وسلم على الوصية بالأم، لأن الأم أكثر شفقة وأكثر عطفاً لأنها هي التي تحملت آلام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي أولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الأم يأتي دور الأب لأنه هو المسئول عن النفقة والرعاية فيجب أن يرد له الجميل عند الكبر.
والإسلام قدم لنا الأم بالبر على الأب لسببين:
أولاً: أن الأم تعاني بحمل الابن سواء كان ذكراً أم أنثى وولادته وإرضاعه والقيام على أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب، وجاء ذلك صريحاً في قوله تبارك وتعالى: ” ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا عي وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” (لقمان:14) ثانياً: أن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان أكثر رحمة وعناية واهتماماً من الأب، فالابن قد يتساهل في حق أمه عليه لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها.
لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر براً بها وطاعة لها، حتى لا يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها وإكرامها. ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها أن الابن مهما كان عاقاً لها، مستهزئاً بها معرضاً عنها… فإنها تنسى كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي؟
فقال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه. والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، وأولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملت وليدها وهناً على وهنٍ. قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب، وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب.
ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات على الأبناء، ولو يستطيع الأبناء أن يحصوا ما لاقاه الآباء والأمهات في سبيلهم، لاستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف خاصة ما تحملته الأم من حمل وولادة، وإرضاع وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة. منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالأم، تحدد يوم 21 مارس ويسمى بعيد الأم كمظهر من مظاهر التكريم لها والبر بها، يقدم فيه الأبناء الهدايا إلى الأم اعترافاً بفضلها وامتناناً بجميلها.
وفي الواقع هذا السلوك لا يعتبر مظهراً من مظاهر تكريم الأم، لأن الإسلام كرمها طوال حياتها وبعد موتها، ولم يخصص لها تاريخاً محدداً يحتفل به المسلمون، ولابد من التكريم لها والبر بها ورعايتها في كل لحظة تشهد عليه الأيام واللمسات الرقيقة الحانية. ولقد كرم الإسلام الأم واعتبر لها مكانة عظيمة
فهي التي حملت وأنجبت وربت وضحت، وتحملت الكثير كي يسعد أبنائها، وحافظت على النعمة التي أنعم بها الله عليها “نعمة الأمومة” وعلّمت وقوّمت لتخرج جيلاً فاضلاً يشع بالإيمان والحب والخير والعطاء الغزير، والوفاء الكبير. فالأم غالية وشامخة في كل يوم، ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة، سواء أكانت على قيد الحياة أم في رحاب الله. والجنة تحت أقدام الأمهات، ومن بر أمه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف أنه مهما قدم فلن يوفي حقها، وأنها طالما تحملت من أجله، لكي يحيا ويسعد ويهنأ قد أطاع الله ورسوله وأصبح بإذن الله من الفائزين بحب الله ورضاه وبمكان في الجنة.
د.عادل عامر
كاتب المقال دكتور في الحقوق وخبير في القانون العام ومستشار تحكيم دولي وخبير في جرائم امن المعلومات ومدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية.