كلٌّ يعملُ بطبعِه
تاريخ النشر: 14/06/11 | 3:26جلس عجوز حكيم على ضفة نهر .. وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات .. وفجأة لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟!
قرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه .. فلسعه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .. وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة !!!
على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث .. فصرخ به الرجل: أيها الحكيم .. لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .. وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟!!
لم يأبه الحكيمُ لتوبيخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب.
ثم مشى الحكيمُ باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً “يا بني .. من طَبعِ العقرب أن “يلسع” ومن طبعي أن “أُحبَّ واعطف” .. فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلّب على طبعي؟”
(الحكمة والعبرة
عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ، مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلأحيّآن، ولآ تَآبَه لتلكَ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ لإن آلطرفْ آلآخرْ لآيستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلة.)
كلام في قمة الروعه وهو ان دل على شيء يدل على ىنبل وحكمت هذا العجوز فيا ليت تعاملنا مع بعض يكون كما هذا التصرف لنكون بهذا التصرف قمه في الرقي والسمو نحو حياة افضل مليئه بالتسامح والغفران ونصل اعلى المرتبات في سلم الشعوب المتقدمه شكرا بقجه على هذه المواعظ والحكم
كلام فيه افكار هادفة وعبر قيمة…جميل ان نتمتع بصفات بشرية ايجابية.ونسلك ارقى
السلوكيات…نعمل المعروف ونتصرف بالفضيلة..نحكم العقل في تصرفاتنا..
نحترم انفسنا…ونحترم الاخرين..نبدي اراءنا بحرية…ونستمع باحترام للراي الاخر.
نحاور بعقلانية..ونكون عادلين باحكامنا..
جدير بنا ان نعيش الحياة براحة بال….نسعى لان تكون حياتنا عريضة مكحلة بالعطاء
والمعروف..نجملها باخلاق حميدة..ونتفاخر بالسلوكيات الخيرة..
التسامح خصلة راقية…والصلح خير..والبسمة في اعرافنا صدقة..
الحياة السعيدة…مبنية على الحكمة والثقافة الواسعة…
الحياة التعيسة…من نصيب الجهال .واصحاب المزاج الصعب.
الحياة السعيدة…يلزمها اهداف نبيلة نركز ادراكنا اليها لتحقيقها..
نصّ موجز فيه عبرة ودرس:
كيف نحافظ على طبعنا الخيّر مهما قابلنا من شرّ وسوء!
وما أجدرنا بهذا السلوك في زماننا القاتم الاغبر!