الشيخ رائد صلاح يدعو لمواجهة إقتحامات الأقصى

تاريخ النشر: 08/04/16 | 1:27

وصف الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- الأيام التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك بانها “أيام عصيبة وخطيرة”، خاصة بما يتعلق بسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى المبارك وتصعيد الاعتداءات عليه، وفي ظل دعوات لاقتحامات جماعية بمناسبة عيد الفصح العبري نهاية الشهر الجاري.
ودعا الشيخ رائد صلاح إلى شد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه وتكثيف التواصل معه، بالرغم مما يقع من تضييق وملاحقات على الأهل في الداخل الفلسطيني والقدس المباركة.
وقال الشيخ رائد صلاح في تصريح لـ “كيوبرس” حول الدعوات لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري: “نؤكد أولاً أن هذه الدعوات ليست مجرد دعوات شخصية أو صادرة عن تنظيمات فردية، إنما هي سياسات عامة للاحتلال الإسرائيلي، هكذا يجب أن يُنظر لها وإلى خطورتها. هم يهدفون من وراء دعوات الاقتحام المتكررة يوميا للمسجد الأقصى المبارك فرض مخططهم الشرير والباطل الفاسد، وهو التدرج من فرض تقسيم زماني إلى تقسيم مكاني ومن ثم بناء هيكل خرافي على أنقاض قبة الصخرة التي تقع في مركز المسجد الأقصى المبارك”.
واعتبر الشيخ صلاح هذه الدعوات “خطيرة” وتابع: “نحن مطالبون بإذن الله تعالى بمواصلة عهد الوفاء مع المسجد الأقصى المبارك، عهد الوفاء حتى لو لم تكن هناك دعوات شريرة مثل هذه الدعوات التي نسمعها اليوم. نحن مطالبون بمواصلة شدّ الرحال يومياً إلى المسجد الأقصى المبارك، وأن تبقى رسالة البيارق قائمة في نفوسنا وواقع حياتنا”.
وأضاف: “نحن مطالبون بدوام الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ودوام الوقوف في وجه صعاليك الاحتلال الإسرائيلي الذين لا يزالون ينشرون أذاهم المتصاعد فيه”.
وحذر الشيخ رائد صلاح من المستقبل في ظل دعوات لذبح قرابين أعياد اليهود في المسجد الأقصى، عدا عن إقامة حفل ختان الأولاد او اجراء مراسيم زواج لليهود فيه.
وقال: “إذن حتى نوقف مهزلة هذا التصعيد المؤذي من الاحتلال الإسرائيلي يجب أن نقف في وجه هذه الاقتحامات ونقول لا لهذه الاقتحامات من جذورها، حتى نحفظ المسجد الأقصى المبارك ، بإذن الله تعالى”.
وحول تصعيد ملاحقة المصلين وحملات الإبعاد عن القدس والأقصى، قال الشيخ رائد صلاح: “في تصوري هذا التصعيد ليس هدفه التخويف فقط، وإنما تفريغ المسجد الأقصى المبارك من خلال اعتقال اعداد كبيرة من مدينة ام الفحم وكفر قاسم والجليل والنقب، بالاضافة إلى اعتقال سائقي وركاب الحافلات وحجزهم لساعات طويلة في مخافر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ويضاف الى ذلك ما يقع على أهلنا المقدسيين والمقدسيات من إبعادات وطرد واعتقال، عدا عن الأساليب الإرهابية الدموية و الجراح والإعدامات الميدانية في وضح النهار “.
وتابع: “يظنون أنهم سينجحون بأن يبقى المسجد الأقصى وحيداً دون أهله الذين هم نحن، يظنون أنهم قد يستفردون فيه في الأيام القادمة، يظنون أنهم قد يصنعون من وراء ذلك الأجواء التي قد تعينهم وفق حساباتهم الخيالية ببداية التعجيل ببناء هيكل خرافي على أنقاض قبة الصخرة التي تقع في مركز المسجد الأقصى المبارك”.
وأردف قائلا: “لذلك أنا في تصوري تجمّع هذه الوسائل القمعية الان مرّة احدة وتصعيدها ضد الأهل في الداخل الفلسطيني 48 والاهل في القدس المباركة، لا يأتي من فراغ بل من ورائه مخطط رسمي سياسي للاحتلال الإسرائيلي يهدف الى عزل المسجد الأقصى بالمطلق عنا، وعزلنا عن المسجد الأقصى”.
وقال: “هكذا يتوهم الاحتلال الإسرائيلي كي يواصل مخططه الأسود الذي يهدف في نهاية الأمر كما قال المشروع الصهيوني؛ لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل”.
وخلص الشيخ رائد صلاح الى أن هذه “الأيام العصيبة” تحتاج الصبر والشجاعة. “نحن مطالبون بعهد الوفاء مع المسجد الأقصى المبارك، يجب أن تتحمّل ليس حباً بأن نؤذى ولا حباً بأن نسجن ولا حباً ان نجرح أو نبعد ونضرب؛ بل يجب أن نتحّمل هذا الثمن حباً بالوفاء للمسجد الأقصى المبارك لأننا مطالبون ألاّ ننكسر أو نتراجع. نحن مطالبون بألاّ نثّاقل الى الأرض ، قاعدين عن واجب نصرة المسجد الأقصى المبارك. نحن مطالبون أن نواصل العهد في الليل والنهار – منذ صلاة الفجر وحتى العشاء – وما بعد العشاء الى صلاة الفجر، حتى نبقى له ويبقى لنا بإذن الله رب العالمين؛ المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ، كما قال الله تعالى”.

11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة