طرطشات

الصحة وكرامة الانسان
لكل مواطن الحق في الوصول الى خدمات صحية ذات جودة عالية، ذلك ما تطالب به منظمة الصحة العالمية وما يقول به القانون الأساسي الفلسطيني، وفي غزة تحديدا” صدر قرار من سيادة الرئيس منذ عشر سنوات باعفاء الاهل في غزة من كافة الرسوم وعلى رأسها الرسوم الطبية، فلماذا مع كل ما سبق يضطر مواطن غزي ، بالغ ، عاقل ، مسؤول عن اسرة، يضطر ان يحرق نفسه ويموت لانه مدين لمستشفى شهداء الأقصى وهو مستشفى حكومي بسبعمائة شيكل وترفض إدارة المستشفى ان تعيد لهو هويته الشخصية قبل ن يدفع رغم ادراك الجميع لفقره وعدم قدرته على الدفع فيضطر لاحراق نفسه والانكى من ذلك ان أحدا” في المستشفى لم يحاول اطفاءه بحجة ان الطفايات لا تعمل، لك الله يا غزة هاشم.

شباب وشباب
شباب نفتخر ونعتز بهم في وطننا، يفكرون في المستقبل ، بل ويصنعونه، شاب من غزة يصنع جهازا” للتصوير ثلاثي الابعاد وشاب من نابلس يصنع دراجة تنتج كهرباء ومجموعة من الشابات يخترعن عصى تدل فاقدي البصر على ما يوجد في محيطهم، هم شباب منتج، مفعم بالطوح والقدرة على الابداع ، لكن هناك شباب اخرين في بلدنا، يتسكعون في الشوارع والمقاهي، يغلقون الشوارع يستعرضون عضلاتهم بسيارات ثمينة ويشحطون في الشوارع معرضين حياتهم وحياة الاخرين للخطر، كلهم أبنائنا من يبدع لا بد من ان يكافئ ومن يسيء لا بد من ان يحاسب.

سكر زيادة
تحتفل منظمة الصحة العالمية كل عام بيوم الصحة العالمي وهو ذكرى تأسيس المنظمة الأممية، وهي ترفع في كل عام بهذه المناسبة شعارا” يسلط الضوء على احدى القضايا الصحية التي تؤرق المجتمع الدولي، في هذا العام رفعت المنظمة لهذا العام شعار ” مرض السكري ” وذلك كونه يحتل الترتيب السابع لقائمة الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم ، وتتوقع المنظمة الأممية ان يتضاعف عدد المصابين بمرض السكري بحلول عام الفين وثلاثين وخاصة في بلدان العالم الفقيرة او متوسطة الدخل، وتطالب منظمة الصحة العالمية دول العالم وانظمتها الصحية بضرورة تسريع الوقاية وتعزيز التوعية الصحية حول المرض وتحسين عمليات رصد الحالات ومتابعتها، لافتة النظر الى إمكانية الوقاية من الإصابة وتحسين رعاية المرضى ورصد الحالات بمجموعة من الإجراءات الفعالة وقليلة التكلفة أهمها اتباع أنماط صحية في الحياة ومكافحة السمنة وممارسة الرياضة.

عنصرية تنمو وتترعرع
في ظل حكومة يمينية تقرع طبول الحرب كل يوم وتتساهل بل وتدعم عمليات الإعدام للفتيان الفلسطينيين وتعفوا عن القتلة من جنودها، لا بد للعنصرية ان تنمو وتترعرع، وتصريحات عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش (البيت اليهودي) لا تخرج عن هذا السياق ، فهذا اليميني المتطرف والمعروف بآرائه العنصرية ضدّ العرب، وصل به التطرف الى المطالبة بالفصل بين الوالدات العربيات واليهوديات في المستشفيات الإسرائيلية، مؤكدا” خطاب كراهيته بالقول: من الطبيعي ان لا ترغب زوجتي بالنوم بجانب احداهن والتي انجبت للتو طفلا” ربما يرغب في قتل ابننا بعد عشرين عاما”.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي