زيارة وفد أكاديمي لجامعة خضوري بطولكرم
تاريخ النشر: 09/05/16 | 19:21إستضافت جامعة فلسطين التقنية – خضوري في طولكرم وفدًا أكاديميًا يساريًا ضم ٢٣ محاضرًا ومحاضرة من جامعات وكليات البلاد، وذلك بمشاركة النائب د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة، والبروفيسور مصطفى كبها، رئيس قسم دراسة العلاقة بين الأديان في الجامعة المفتوحة، وذلك بهدف التعبير عن دعمهم وتأييدهم للجامعة في ظل الإنتهكات المستمرة للجيش الإسرائيلي لحرم الجامعة، وللتأكيد على دعمهم للقضية الفلسطينية وللسلام العادل. ويدرس في الجامعة اكثر من ستة الاف طالب، من بينهم المئات من الطلاب من الجليل والمثلث والنقب.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة نشاطات تقوم بها المجموعة الاكاديمية للضغط على السلطات الإسرائيلية من اجل دفع جيش الاحتلال على الانسحاب من اراضي الجامعة والسماح للجامعة ببناء سور يحميها. يُذكر أن المجموعة المبادرة تقود في هذا السياق تحركًا دوليًا من خلال إعداد عريضة تضامنية بثلاث لغات، العربية، العبرية والإنجليزية، حيث تم توزيعها على نطاق دولي واسع، والتي لاقت تأييدًا من العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية.
وقام د. ضرار عليان، نائب رئيس الجامعة، بعرض خلفية عن الجامعة وعن الإنتهاكات والإعتداءات المستمرة للجيش الإسرائيلي لحرم الجامعة. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بمصادرة جزء من أراضي الجامعة لأغراض التدريب العسكري، والتي تهدد أمن طلاب وطالبات الجامعة، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي منع إدارة الجامعة من بناء سور يحافظ على أمنها وخصوصيتها ويصون ممتلكاتها من إعتداءات وانتهاكات الجيش المستمرة.
وبدورها، قالت د. عنات مطر أنه تم التوقيع على العريضة الاحتجاجية من قِبَل المئات من الأكاديميين الإسرائليين وإرسالها إلى المسؤولين الإسرائيليين من ضمنهم وزير الأمن ورئيس الدولة، وذلك بهدف وقف انتهاكات واقتحامات الجيش الإسرائيلي ولتفكيك المعسكر التدريبي للجيش والإنسحاب من أراضي الجامعة وبناء السور حول الحرم الجامعي. وأضافت مطر أنه سيتم عقد مؤتمر للتضامن مع جامعة خضوري ولتشكيل لوبي دولي ضاغط على السلطات الإسرائيلية للانسحاب من جميع اراضي الجامعة ولوقف كافة الانتهاكات الاحتلالية ضد الجامعة وطلابها.
وقال البروفيسور مصطفها كبها “أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا لخطورة ظاهرة وجود مرمى عسكري للنار داخل الحرم الجامعي، الذي من شأنه أن يعيق ويحد العمل الأكاديمي للجامعة، كما يُعرِّض حياة العاملين في هذه المؤسسة الأكاديمية وطلابها إلى خطورة حقيقية. لذلك، من الضروري كان إطلاع المجتمع الإسرائيلي على حقيقة ما يجري، خاصةً الناشطين بالمجال الأكاديمي”.
وقالت د. تهاني أبو دقة، وزيرة التعليم العالي السابقة وعضو لجنة التواصل الفلسطينية، أن هذا التضامن العام يمنح الفلسطينيين المزيد من الإصرار بهدف تحقيق هدف الاستقلال. كما أشارت إلى أنه في الأونة الأخيرة هنالك العديد من اللقاءات بين لجنة التواصل وإسرائيليين بهدف دفع السلام لمصلحة للشعبين. وأضافت ابو دقة أن منح الأمن والإستقرار والسلام للشعب الفلسطيني هو شرط اساسي لاي تقدم في العملية السلمية.
وقال د. يوسف جبارين في مداخلته “أنّه لا يمكن أن تعمل الأكاديميا بحرية في ظل واقع الإحتلال، لذلك يجب ضمان الحرية الأكاديمية وتكثيف التضامن معها ومع الشعب الفلسطيني حتى إنهاء الإحتلال”. وأضاف جبارين “أن العمل المشترك بين المستوى السياسي والأكاديمي الفلسطيني وبين أكاديميين إسرائيليين تقدميين، سيساهم بتحقيق أهداف حملة التضامن المتمثلة بوقف إنتهاكات واعتداءات الجيش الإسرائيلي على حرم الجامعة ولضمان أمن طلاب وطالبات الجامعة”.
وأكد جبارين انه والمجموعة المبادرة سيواصلان العمل بالمستويات كافة حتى وقف إنتهاكات واعتداءات الجيش الإسرائيلي وارجاع أراضي الجامعة لتكون جزءًا من الحرم الجامعي وضمان بيئة أكاديمية حرة في جامعة خضوري”.
وخلال اللقاء تم عرض فيلم وثائقي يوثق إعتداءات الجيش الإسرائيلي على الجامعة وكيفية إنتهاكات حرمتها والإعتداء على الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية. وبعد عرض الفيلم تم القيام بجولة ميدانية في الأماكن التي تم الإعتداء عليها من قِبَل الجيش الإسرائيلي.
وفي نهاية اللقاء شكرت ادارة الجامعة كل من النائب د. يوسف جبارين وبروفيسور مصطفى كبها ود. عينات مطر على نشاطهم ومبادرتهم لدعم الجامعة، كما وتم تشكيل لجنة مكونة من الأكاديميين، بالإضافة إلى جبارين وكبها، وذلك لمتابعة التحضير لمؤتمر على مستوى دولي لدعم حامعة خضوري ومواصلة حملة الدعم والتضامن مع الجامعة.