جبارين يطالب وزير المعارف بالتراجع عن قراره التمييزي
تاريخ النشر: 09/07/16 | 11:37كشفت صحيفة هآرتس على صدر صفحتها الاولى عن قرار وزارة المعارف غير المسبوق بتخفيض الميزانيات المخصصة لكليات تأهيل المعلمين عن الطلاب العرب إلى تقريبًا نصف الميزانية الموازية للطلاب اليهود، وذلك كما جاء على لسان الوزارة “بهدف التقليل من عدد الطلاب والطالبات العرب في مساقات التربية بعد أن أصبح هناك فائض كبير بعدد المعلمين والمعلمات العرب”، حسب إدّعاء الوزارة. ووفق السياسة الجديدة للوزارة، سيُمنح لكليات تأهيل المعلمين 56% من الميزانية المخصصة للطالب مقابل كل طالب عربي، أيّ حواليّ 14 الف شاقل سنويًا للطالب العربي، بينما تخصص الوزارة 25 ألف شاقل سنويًّا للطلاب اليهود.
وقد دافع ايلي رام، نائب مدير عام وزارة المعارف في مجال التدريس، عن قرار الوزارة قائلًا انه بلواء الشمال “هناك فائض من المعلمين والمعلمات العرب، ورغم ذلك مازال الطلاب العرب يتسجلون لدراسة مهنة التعليم”.
وفي أعقاب الكشف عن موقف وزارة المعارف هذا، بادر النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) الى استجواب وزير المعارف، نفتالي بينت (البيت اليهودي) حول هذا التمييز الصارخ بميزانيات كليات تأهيل المعلمين، مؤكدًا على أن هذا القرار يفضح السياسة العنصرية للوزارة، كما وتواصل جبارين مع ممثلي كليات تأهيل المعلمين لتنسيق الخطوات الاحتجاجية بالموضوع.
وأكد جبارين على أن هذا الموقف هو بمثابة تنصُّل الوزارة من مسؤوليتها بالاستثمار بمجال التربية والتعليم بالمجتمع العربي، خاصةً وأن المدارس العربية تعاني من اكتظاظ كبير في الغرف التدريسية ومن نقص تاريخي حاد بساعات التعليم، الأمر الذي يمس بالطبع بجودة التدريس والتحصيل بهذه المدارس.
وأضاف جبارين “محاولة الوزارة تفسير موقفها بادعاء فائض بالمعلمين بالمجتمع العربي يُبيِّن أن الوزارة لا تملك أي خطَّة أو برنامج لتحسين وتنجيع التربية والتعليم بالمجتمع العربي. هذا القرار يؤكد مدى عنصرية متخذي القرار في وزارة المعارف، الذين يتعاملون مع الطالبات والطلاب العرب وكأنهم بمكانة دونية مقارنة بالطلاب اليهود”، مؤكد أن هناك نقصًا حادًا بعشرات الألاف من ساعات التعليم المخصصة للمدارس العربية مقارنةً مع الساعات المخصصة للمدارس اليهودية.
وتشير المعطيات التي اوردتها الوزارة إلى أن هناك اكثر من 10 آلاف معلمة ومعلمًا عربيًا دون وظيفة تدريسية، كما أن هناك بعض العشرات فقط من المعلمين العرب الذين يدرِّسون في المدارس اليهودية، رغم أن هناك نقصًا حادًا بالمعلمين بهذه المدارس، خاصةً في مواضيع الرياضيات، العلوم واللغة الانكليزية.
وأكد جبارين ان تخصيص عشرات الاف الساعات التعليمية الناقصة للمدارس العربية، بالإضافة إلى تقليل الاكتظاظ بالغرف التدريسية وبناء المدارس الجديدة المطلوبة وتوسيع التعليم اللامنهجي، سيضمن تشغيل كافة المعلمين العرب واستيعابهم اللائق في سلك التربية والتعليم.