الحزب الشيوعي يستهجن زيارة وزير الخارجية المصري لإسرائيل
تاريخ النشر: 13/07/16 | 13:46
يستهجن الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة زيارة وزير الخارجية المصري مؤخرًا إلى إسرائيل، والتي تأتي في ظل استفحال سياسة الرفض الإسرائيلية المعلنة للسلام العادل، وسعي حكومة إسرائيل المنهجي إلى اغتيال حل الدولتين وتصفية حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره.
إنّ البرنامج الرسمي للحكومة، والتصريحات المتكرّرة لنتنياهو ووزرائه، وكذلك لرئيس “المعارضة” هرتسوغ، وأكثر من ذلك كله: ممارسات حكومة وجيش الاحتلال والمستوطنين، من تعميق الاستيطان وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتكريس فصل الضفة عن القطاع بتواطؤ أنظمة إقليمية – هذا كلـّه يؤكد أنّ إسرائيل ليست ماضية في اتجاه إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية إلى جانبها.
ويحذر الحزب الشيوعي والجبهة من أنّ حكومة إسرائيل التي ترفض جميع المبادرات السياسية، بما فيها المبادرة العربية، تسعى لاستغلال علاقاتها مع بعض دول المنطقة وتحالفاتها المكشوفة مع أنظمة الخليج وتركيا، لتمرير هذا المخطط ضد الشعب الفلسطيني رويدًا رويدًا، دون دفع أي ثمن سياسي أو اقتصادي، ودون الإذعان لأسس الحل العادل. إنّ تغليف هذا التحالف بـ “مبادرة سياسية” إنما هو ذرّ للرماد في العيون، لأنّ جوهر هذا التحالف هو طمس القضية الفلسطينية لصالح الاصطفافات الإقليمية في المنطقة.
إنّ هذا التحالف المشبوه، والذي حذّرنا منه مرارًا في سياق مخطط إسقاط سوريا والقوى الواقفة وراءه، هو أيضًا تحالف معادٍ للسلام العادل وللاستقرار الحقيقي في المنطقة، وللحقوق الوطنية والتاريخية للشعب العربي الفلسطيني في وطنه، وفي مقدّمتها ممارسة حقه في تقرير مصيره على جزء من وطنه التاريخي. وحذّرنا أيضًا، من أنّ أحد أهداف المخطط الإمبريالي-الرجعي لإسقاط سوريا هو دفن القضية الفلسطينية وضرب القوى المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في المنطقة.
إنّ الحزب الشيوعي والجبهة إذ يدعوان قوى السلام اليهودية والعربية في إسرائيل إلى النضال لإسقاط حكومة الاحتلال والاستيطان ومن أجل التقدّم نحو حل سياسي على أساس قرارات الأمم المتحدة؛ فإنّهما يدعوان القوى الحيّة في المنطقة والعالم إلىى تصعيد نضالها وتكثيف جهودها لمقاومة وعزل ومعاقبة سياسة الرفض الإسرائيلية، الحبلى بالكوارث للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولجميع شعوب المنطقة.