مؤتمر للعمل على الإعتراف بقرية إقرث وكفربرعم
تاريخ النشر: 28/07/16 | 8:37شارك يوم أمس الاربعاء ثلاثون عضو كنيست في مؤتمر خاص داخل الكنيست حول حق أهالي القريتين إقرث وكفر برعم في بنائهما والسكن بهما. وقد بادر إلى عقد هذا المؤتمر النواب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، إيلي إلألوف، رئيس لجنة العمل والرفاه والصحة من حزب كولانو ومن الائتلاف الحكومي، والنائب عوفر شيلح رئيس كتلة “يش عتيد”. وشارك بالمؤتمر، بالإضافة إلى المبادرين، النواب: مسعود غنايم، جمال زحالقة، أحمد طيبي، عبد الحكيم حاج يحيى، دوف حنين، حنين زعبي،يوسف جبارين، باسل غطاس، أسامة سعدي وعبد الله أبو معروف (القائمة المشتركة) وشيلي يحيموفيتش، عومر برليف، حيليك بار، ميراف ميخائيلي، منوال طرختنبرغ، رفيتال سويد، زهير بهلول، ايال بن رؤوبين (المعسكر الصهيوني) وياعيل غرمان، مئير كوهن، يعقوب بيري (يش عتيد) وأكرم حسون (كولانو) وقد أرسل رئيس المعارضة ورئيس المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ رسالة أكد فيها على موقفه الداعم لحقوق أهالي إقرث وبرعم وطالب بإحقاق هذا الحق وبناء القريتين، كما أرسل نواب حزب ميرتس الخمسة بيانًا بإسمهم يعلنون عن دعمهم الكامل لحق أهالي إقرث وبرعم.
عودة: آن الأوان لتحقيق حق الأهالي ببناء القريتين وحقهم على أرضهم والبناء والعيش بها
وأدار المؤتمر النائب أيمن عودة الذي قال إنه في دولة إسرائيل توجد روايات مختلفة لكل قضية إلا لقضية إقرث وكفر برعم حيث أن هنالك إجماعًا على رواية واحدة ووحيدة أن القريتين أُخليتا بخديعة وأن المحكمة أقرت حق الأهالى بالسكن والبناء وأن الأهالي بقوا على علاقة وثيقة بالقريتين وما زالوا يناضلون دون كلل، وقد آن الأوان لتحقيق حق الأهالي ببناء القريتين وحقهم على أرضهم والبناء عليها والعيش بها.
إلألوف: اعبر عن دعمي التام من خلال هذا المؤتمر
وقال النائب إلألوف (كولانو): أنا هنا لأعبر عن دعمي التام من خلال هذا المؤتمر. بالنسبة لي قضية إقرث وبرعم واضحة، كان هناك قرار وحتى قرار حكومي وحان الوقت لتنفيذه.
شيلاح: حان الوقت لتنفيذ القرارت والوفي بالوعو
ثم تحدث عوفر شيلاح (يش عتيد) وقال: “علينا إخراج صوت برلماني واضح من شطريْ الكنيست، الائتلاف والمعارضة، صوت واضح يُطالب ويعمل لحل قضية اقرث وبرعم. القضية هي قضية احترام الدولة لمؤسساتها ولسلطة القانون فيها وحان الوقت لتنفيذ القرارت والوفي بالوعود”.
هرتسوغ: هذه القضية الإنسانية هي امتحان ومعلَم قضائي هام جدًا في دولة اسرائيل
وقد أرسل رئيس المعارضة يستحاق هرتسوغ رسالة جاء فيها: “اعتذر من عدم تمكني حضور المؤتمر الهام هذا ولكن أود أن أحيي الحضور الذي يؤكد أنه حتى بعد عشرات السنين من إخراج المواطنين من بيوتهم ما زالت هذه القضية الإنسانية مُعلّقة وما زال أهالي القريتين يطالبون بالحل، هذه القضية الإنسانية هي امتحان ومعلَم قضائي هام جدًا في دولة اسرائيل”.
أرنس: على الدولة ان تنفذ الوعد الذي اعطى لمواطني الدولة
ثم تحدث بروفيسور موشيه أرنس الذي شغل مناصب وزارية وحكومية من حزب الليكود، وقال: “القضية هي بسيطة جدًا، أُعطى وعد واضح من الدولة وهذه هي كل القصة وعلى الدولة ان تنفذ الوعد الذي اعطى لمواطني الدولة وبعد اكثر من 68 عام الوعد يُنفذ. اقدر جدًا مبادري المؤتمر واحيي الأهالي المشاركين خصوصًا واننا نعلم انه في واقعنا هذا عندما تتم المماطلة في قضية ما، ولا يستطيع احد ان يحل الأمر فالناس تيأس، ولكن ليس في هذا الحال، الحضور يثبت انه لم ولن يستسلم”.
اشقر: ما زلنا نعيش كمجتمع في القرية نصلي في الكنيسة ونحتفل بالأعياد
ثم تحدث نعمة اشقر الذي تكلم بإسم لجنة أهالي اقرث، حيث قال: “في كل مرة التقى بها بزوار إقرث اُسئل نفس السؤال “بما انه لديكم قرار محكمة وقرار لجنة حكومية، لماذا لا تستقروا على اراضيكم وتسكنوا في القرية؟” وأنا اجيبهم والآن اقولها لكم إننا كنا وما زلنا نعيش كمجتمع في القرية، نصلي في الكنيسة ونحتفل بالأعياد، نقوم بمخيم صيفي للأطفال، نتزوج وندفن في اقرث”. من ثم واصل أشقر شرح المحطات المركزية برواية اقرث وتوجه لجمهور اعضاء الكنيست مطالبًا اياهم العمل من اعادة بناء قرية اقرث والذي هو دين من الدولة لمواطينها.
المحامية دارين دانيال:
وفي دورها تحدثت المحامية دارين دانيال، ممثلة عن لجنة اهالي كفر برعم حيث قالت: “نضال اهالي قرية برعم للعودة الى قريتهم محفورًا عميقا في الرأي العام، ولهذا النضال ميزات خاصة وذلك لانهم كانوا مواطنين عندما هُجروا، اضافة الى وجود وعود حكومية بأعلى المستويات لعودة اهالي القرية، ونظرا الى وجود قرار قضائي من المحكمة العليا تأمر فيه الدولة باعادة اهالي القرية. هذه القضية نوقشت في جميع المحافل الممكنة والمتاحة مع حشد عدد من المثقفين والشخصيات العامة رفيعة المستوى من مختلف الاطياف السياسية، فإن نضال الاهالي قائم على مبداء المواطنة الفعالة ومبداء كرامة الانسان والحقوق المدنية”.
ميرتس: شركاء بالكامل لنضال أهالي القريتين
وقد أرسل حزب ميرتس رسالة رسمية، بسبب تواجد نوابه في مؤتمر خاص بحزبهم، وجاء بالرسالة: “ميرتس ونوابها شركاء بالكامل لنضال أهالي القريتين، لأنه لا يوجد نضال أعدل وأوضح من هذا النضال. كل كتلة ميرتس ستفعل كل ما يمكن من أجل الحصول على الوعد الذي اعطته دولة اسرائيل منذ سنوات وحتى الآن لم يُنفذ”.
بيري: لا توجد مشكلة أمنية ولم تكن، ومن مكان سكني أرى الحياة المستمرة في إقرث
ثم تحدث النائب يعقوب بيري (يش عتيد): “أنا اعترف انني منفعل لسببين، اولًا لأني لسنين طويلة وعديدة اتابع هذه القضية والسبب الثاني لأن من مكان سكني يمكنني أن أرى كنيسة اقرث وأرى الحياة المُجتمعية التي ما زالت مستمرة في القرية. لن أبالغ إن قلت لكم إن القضية هذه هي امتحان لمبادئ دولة اسرائيل. وأنا أعلم أنه لا توجد أي مشكلة أمنية اليوم، رغم أنه في السابق تم استعمال هذا الادعاء ولكن اقول لكم اليوم، لا توجد ولن تكون مشكلة أمنية في اعادة بناء القريتين”.
حسون: القضية تتعدى الحزبية وتتعدى مفاهيم الإئتلاف والمعارضة
ثم تحدث النائب أكرم حسون من حزب الإئتلاف “كولانو”، وقال: قبل عدة سنين كنت قد توجهت لرئيس الوزراء آنذاك، ايهود الومرت، وفُوجئت عندما قال لي إنه لا يوجد أي مانع من اعادة بناء القريتين ولكن منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم نستطيع احقاق حق اهالي القريتي. اما اليوم فأنا أجلس هنا من الإئتلاف وأنا أؤمن أن القضية تتعدى الحزبية وتتعدى مفاهيم الإئتلاف والمعارضة ولذا يجب علينا أن نقوم بعمل جدي من أجل هذه الناس والمواطنين. أنا أتعهد أن أقوم مع حزبي برفع هذه القضية والسعي الى حلها”.
غطاس: الرامة استقبلت أهالي قرية اقرث لأسبوعين وحتى هذا اليوم ما زالوا يسكونون معنا
ثم تحدث النائب باسل غطاس (القائمة المشتركة) وقال: “توجد لي علاقة شخصية وخاصة بقضية اقرث وبرعم كوني ابن قرية الرامة والتي استقبلت أهالي قرية اقرث لأسبوعين وحتى هذا اليوم ما زالوا يسكونون معنا. ولا شك أنه توجد جوانب عاطفية للقضية فمثلًا عندما كان يتوفى أحد أبناء اقرث كنا نقوم بمرافقة الأهالي إلى المقبرة، وهذا بحد ذاته كان نضال طويل لأنني اذكر انه للأسف اول جثة دُفنت في مقبرة اقرث اخرجت من قبل السلطات ولكن عناد أهالي القرية وتمسكهم بحقهم اتاح لهم اليوم رسميًا دفن امواتهم في المقبرة”.
بهلول: هل ستدرك الدولة أن عليها اعادة الحق الى بناء وبنات اقرث وبرعم إلى ديارهم؟
ثم تحدث النائب زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) وقال: “انها قصة الأجيال، الرعيل الأول وماضيه أطول من مستقبله. جيل الأبناء مستقبله أطول من ماضيه ينظر بعيون حاقدة متسائلًا: هل يكون مصيري كمصيرهم؟ والأبناء ما لهم الا الغضب على الدولة. هل ستدرك الدولة في نهاية الأمر أن عليها اعادة الحق الى بناء وبنات اقرث وبرعم إلى ديارهم؟”.
الأب فوزي خوري: مستعدون أن نتنازل عن اراضي الكنيسة وأن نضم هذه الأملاك والتي تبلغ ما يقارب 840 دونم الى الأراضي التي ستُرجع من قبل الدولة
ثم تحدث الأب فوزي خوري، نائب مطران أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك: “أنا أقدر هذا المؤتمر ومبادريه، وباسم سيادة المطران جورج بقعوني أحيي جميع الأهالي وحاضري المؤتمر. كنت اشتركت في جلسة مفاوضات مع الفاتيكان أمام حكومة اسرائيل سنة 2007 وكان لي اقتراح واضح جدًا من شأنه أن يسهل حل قضية الأراضي وهو أن في عام 1958 تم استبدال 432 دونم من أرض الوقف في اقرث في أرض موجود بالمغار. نحن مستعدون أن نتنازل عن هذا البدل وأن نضم هذه الأملاك والتي تبلغ ما يقارب 840 دونم الى الأراضي التي ستُرجع من قبل الدولة”.
غنايم: لا يستطيع أحد أن يعارض حق الأهالي
ثم تحدث النائب مسعود غنايم (القائمة المشتركة) وقال: “أحيي أهالي القريتين على هذا الصمود، أكن لهم كل الاحترام لأنهم أنشط الناس وأكثر ناس موحدين وأنتم نموذج لنا جميعًا ولكل نضال مُحق. واريد أن احيي الحضور والنواب المشاركين، عربًا ويهود، القضية هي تهديد على الديمقراطية ولا يستطيع أحد أن يعارض حق الأهالي”.
يحيموفيتش: حل القضية يتضمن العدالة، الوفي بالوعد وتصحيح خطأ
ثم تحدثت شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني) وقال: “لا استطيع أن أفهم لماذا لم تنفذ القرارات، حل القضية يتضمن العدالة، الوفي بالوعد، تصحيح خطأ واعادة سكان الى بيوتهم وهذا أمر الذي من المفروض أن يهم الدولة ومؤسساتها ليس أقل من المواطنين نفسهم، حان الوقت لإغلاق هذه الدائرة من أجل جميعنا”.
سعدي: حالة خاصة مختلفة عن باقي قضايا المهجرين
ثم تحدث النائب أسامة سعدي (القائمة المشتركة) وقال: “هنا توجد حالة خاصة مختلفة عن باقي قضايا المهجرين، يوجد قرار محكمة عدل عليا وما يحدث هو ازدراء واحتقار لقرار المحكمة ولا يُمكن ان نقبل باستمرار هذه المأساة”.
حنين: قضية اقرث وبرعم هي حالة خاصة
ثم تحدث النائب دوف حنين (القائمة المشتركة) وقال: “انتم تقودون نضال مثير، نضال هو مثال يُحتذى به وانتم تمنحونا الأمل. كما قالوا قبلي هذه القضية صادقة وعادلة، انسانية، ديمقراطية وحقوقية وأنا كمُدرس سابق للقانون انصدم وارتعد كل مرة اذكر فيها قضية اقرث وبرعم لا يمكن ان استوعب هذه الحالة والتي بها الدولة تتجاهل وتضرب بعرض الحائط قرار محكمتها بطريقة وقحة. توجد هنا أهمية اضافية، على المستوى الوطني والقطري، أنا اعي تمامًا ان قضية اقرث وبرعم هي حالة خاصة ولكن حل القضية من شأنه ان يؤثر ويحسن العلاقات بين الشعبين اللذين يعيشود هنا، أنا اعي تمامًا ان هنالك الكثير من القضايا، لربما الأصعب ولكن رسالة حل القضية تبعث أمل للعديد من المواطنين”.
حاج يحيى: احيي الأهالي الذي ينفون المقولة المعروفة “الكبار يموتون والصغار ينسون”
ثم تحدث عبد الحكيم حاج يحيى (القائمة المشتركة) وقال: “أحيي هذه المبادرة المباركة، واحيي الأهالي الذي ينفون المقولة المعروفة “الكبار يموتون والصغار ينسون”، حيث ارى الكبار والأطفال حاضرون هنا من اجل حقهم وقراهم وهذا يعني ان القضية حية وفي التالي يعني ان من واجبنا الوصول الى حل”.
جبارين: هذه القضية مرتبطة بالمصالحة التاريخية
ثم تحدث النائب د. يوسف جبارين (القائمة المشتركة) وقال: “منذ عشرة اعوام ادرس قضية اقرث وبرعم في الأكاديمية ضمن حصة كاملة وفي كل عام كنت اتأمل ان يحدث تقدم معين وفي كل امل كان يخيب املي من جديد. هناك ثلاثة امور مهمة من الجانب الحقوقي والقضائي: 1. المؤسسات تقول انه لا يوجد أي سبب امني وانهم لا يعارضون عودة اهالي القريتين الى بيوتهم. 2. كل المحاكم التي تناولت وناقشت القضية قالوا بشكل واضح بأنه ليس فقط يوجد قرار محكمة بالأمل، بل وعد حكومي مستحق والذي هو شرعي من ناحية القضاء من قبل لجنة ليبائي، أي انه يوجد وعد اداري صالح. 3. وعلى ارض الواقع المجال مُتاح لبناء القريتين من جديد، الأرض موجودة، والمبدأ الأساسي في القانون الخاص بأهل البلاد الأصلانيين هو العودة الى أراضيهم. هذه القضية تمثل نضالنا الوطني-المدني، لأننا نتساءل في حال لم ننجح بالرغم من كل هذه الجوانب والقرارات الداعمة، كيف يمكننا ان نحقق حقوقنا؟ لذا اقول ان هذه القضية مرتبطة بالمصالحة التاريخية، تصحيح ظلم وعدالة مصححة وانا اريد ان احلم عن اليوم الذي به سأعود ادرس وادرس عن عودة اهالي اقرث وبرعم”.
وكانت الكلمة الأخيرة للنائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة الذي قال إن هذا المؤتمر كان قويا بحضوره ومضامينه، وسيكون مؤسسا لتجديد النضال بمثابرة ومسؤولية عميقة حتى إحقاق الحق ببناء القريتين وإعمارهما على يد إبنائهما.