مجمل إقتحامات الأقصى خلال شهر تموز
تاريخ النشر: 31/07/16 | 12:40أفادت إحصائية أعدّها مركز كيوبرس الإعلامي أن نحو 1059 مستوطنًا وعنصرًا احتلاليًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر تموز/يوليو 2016، من بينهم 874 مستوطن، بينما شهد المسجد تصعيدًا وتدنيسًا غير مسبوق من خلال إجراء مراسيم تأبين لمستوطِنة في باحاته، وشن الاحتلال حملة استهدفت حراس الأقصى وسدنته وقيامه باعتقال وإبعاد عدد منهم عن المسجد الأقصى في النصف الثاني من الشهر.
وتنذر هذه الممارسات الاحتلالية بمخاطر محدقة بالمسجد الأقصى في شهر آب، خاصة في ما يُطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي “التاسع من آب العبري -ذكرى خراب الهيكل المزعوم”.
ووفق الاحصائية فإن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى توقفت منذ مطلع شهر تموز -الأيام الأخيرة من شهر رمضان وحلول عيد الفطر السعيد-واستأنفها الاحتلال في العاشر من تموز، حيث تمت 16 عملية اقتحام طوال الشهر من الأحد حتى الخميس، على فترتين صباحية وبعد الظهر.
وتبيّن الإحصائية أن هوية المقتحمين خلال شهر تموز توزعت بين 874 مستوطنا من أفراد وجماعات الهيكل المزعوم، 127 عنصر مخابرات، 49 طالب يهودي ضمن برنامج الإرشاد اليهودي من بينهم 8 مختصي آثار مستقلين، وتسعة عناصر من الشرطة النسائية الذين أجروا جولة استكشاف في باحات المسجد الأقصى.
أما أضخم اقتحام لأسوار المسجد الأقصى خلال شهر تموز فقد تم في اليوم الثاني عشر من الشهر، حيث اقتحم نحو 313 مستوطن أقام بعضهم -بحراسة غير مسبوقة من قوات الاحتلال-شعائر وصلوات تلمودية ومراسيم تأبين في أماكن متفرقة لإحدى المستوطِنات. أما الاقتحام الثاني الأبرز فكان اقتحام نحو 96 من عناصر مخابرات الاحتلال للمسجد الأقصى في 27 تموز.
إلى ذلك تكررت محاولات إقامة شعائر تلمودية بين أسوار المسجد الأقصى بشكل يومي، وأسهب عدد من المستوطنين بتدنيس حرمته من خلال تأدية مظاهر طقوس تلمودية، بينما تبجح مستوطنون بإقامة رمزية لعدد من مراسيم الزواج اليهودية في المسجد الأقصى، خاصة في الناحية الشرقية بالقرب من باب الرحمة.
كما شهد المسجد الأقصى خلال شهر تموز حملة استهداف للمسجد الأقصى والنشاطات المناصرة له، وشنت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير من الشهر حملة اعتقالات وتحقيق شملت ثمانية حراس وسدنة في المسجد الأقصى، وانتهت غالبيتها بأوامر إبعاد عن المسجد الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين وستة أشهر. فيما أفادت إحصائيات فلسطينية أن 47 حالة اعتقال تمت في القدس المحتلة منذ مطلع تموز وحتى يومه التاسع، وانتهت غالبيتها بالإفراج شرط الإبعاد عن القدس أو القدس القديمة والمسجد الأقصى.
مجريات الأحداث في المسجد الأقصى واعتداءات الاحتلال وتصعيد انتهاكاته خلال شهر تموز، تُنذر بمخاطر أشد في شهر آب، إذ تم الإعلان عن سلسلة تجهيزات ونشاطات تعبوية من قبل منظمات ونشطاء الهيكل، لرفع منسوب الاقتحامات، وخاصة الاستعداد لاقتحام جماعي في اليوم الذي يُطلق عليه الاحتلال الاسرائيلي “ذكرى خراب الهيكل” والذي يوافق التاسع من آب العبري، 14 آب ميلادي.
كيوبرس