ضيوف لا مرحبا بهم
تاريخ النشر: 20/11/13 | 5:48تستقبل بعض مدارسنا في المجتمع العربيّ بهذه الأيام ضمن فعاليات لا منهجية قوات الشرطة بكامل وحداتها: شرطة السير والمرور، وحدة الخيول، وحدة الكلاب، حرس الحدود وغيرها.
يا تُرى ما الدافع الذي وقف وراء قرار إدارات هذه المدارس بمثل هذه الخطوة وهذا النشاط
يحق لنا أن نطرح بعض التساؤلات حول هذا النشاط:
ماذا مع كسر الحواجز وتجسير المسافات مع هذه القوات التي طالما عرفناها فقط بمواقف سلبية ومضادّة لنا، التي طالما رأينا خيولهم تدوس المتظاهرين والمحتجين على بوابات المسجد الأقصى وفي العراقيب وغيرها، وتلك الكلاب التي نجسّت عتبات بيوتنا بحملات الاعتقالات والتفتيش، وتلك قوات حرس الحدود التي أذاقت أبناء شعبنا شتى المستويات من الإذلال على الحواجز العسكرية، وهؤلاء الشرطيون الذين رأيناهم يطلقون الرصاص على صدور أبنائنا في أحداث الروحة ويقتلون شبابنا في هبّة القدس والأقصى، هذه القوات التي اعتادت الاعتداء والتنكيل بالمتظاهرين السلميّين في الجامعات والمدن والقرة العربية.
لقد أثبت الشرطة عدم حسن النوايا عبر السنين السابقة في تعاملها مع المجتمع العربي، فالملفات الجنائية المتكدّسة في مكاتبها عن المجتمع العربي وملفات القتل المفتوحة ولم تُغلق حتى الآن ولم يعتقل الجاني بعد، وحالات العنف التي تخيّم في بلداتنا و انعدام شعور الأمن والأمان، تثبت بأنّ الشرطة تمارس دورًا سلبيا في تعاطيها مع القضايا الملّحة في المجتمع العربي.
إننا في الحركة الطلابية اقرأ نؤكد على رفض مثل هذه الزيارات والفعاليات والنشاطات وإذ نرى فيه اختراقا ناعمًا لطلابنا ومحاولات لتذويت صورة جديدة حسنة "للشرطي الجيّد" وغسيل دماغ لطلابنا وبناء تصوّر إيجابي لهذه الفئة عبر الاعتياد على رؤية هذه القوات وعدم غرابة تواجدها بيننا وعدم النظر إليها بسلبية، الأمر الذي يعتبر تمهيدا لترويج مشروع الخدمة المدنية وغيرها في المجتمع العربي.
كما ونطالب إدارات المدارس العربية ولجان الآباء والأهالي بتوّخي الحذر والابتعاد عن هذه النشاطات وألا نخدم بغير قصد منّا أهدافًا من أهدافهم الخبيثة.