الخطيب يدعو لشد الرحال للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 12/08/16 | 0:20دعا الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات، الفلسطينيين، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك للصلاة والرباط فيه يوم الأحد القادم، في ظل دعوات الجماعات المتطرفة لتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل.
وقال الخطيب في حديث لكيوبرس إن اليهود يحولون هذا اليوم “ليوم شر وعدوان على حرمة مقدساتنا، حيث أعلنوا عن يوم الأحد القادم يوم تدنيس للمسجد الأقصى من خلال جمعيات يهودية وشخصيات دينية وحاخامات وأعضاء كنيست ومستوطنون، وتنادوا لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك، في ظل إصرار الاحتلال على استهدافنا في أقدس مقدساتنا وفي صلب عقيدتنا الإسلامية”.
وأضاف أن هذا اليوم يوم حزن وبكاء ودموع عند الشعب الإسرائيلي الذي يحزن على خراب هيكله الثاني، “وبالمناسبة نحن لم نرتكب جريمة الهدم هذه لا الأولى ولا الثانية وبالتالي لماذا نحن يجب أن ندفع فاتورة ما قام به غيرنا؟”.
وحذر الخطيب من أن الحكومة الاسرائيلية “تلعب بالنار” وتجاوزت كل الخطوط الحمراء. “يبدو أنكم لا تحبون الناصحين، وسبق أن قرأتم ما قاله رئيس جهاز الشباك السابق “كارمي غولون” عندما حذر من أن استمرار استهداف المسجد الأقصى سيقود إلى كارثة جديدة للشعب الإسرائيلي”.
وناشد الشيخ كمال خطيب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية برفد المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، مشيرا إلى أن أهل الداخل الفلسطيني والقدس الشريف قد شُرفوا بقربهم إلى المسجد الأقصى. “فإليه يوم الأحد القريب يوم الرباط إن شاء الله ويوم من أيام الله، نصلي فيه ولا نعتدي على أحد سوى أنه حق لنا أن نكون هناك مرابطين في المسجد الأقصى المبارك، حتى لا ندع فرصة لغريب ولا لمحتل ولا معتدٍ ووقح أن يدنسه”.
وأكد الخطيب أنه لا يمكن بحال من الأحوال استمرار الاحتلال الاسرائيلي “المناطحة بقرون من خشب على صخرة وصلابة القدس والمسجد الأقصى”، منوها أن “قرونكم قرون الخشب والطين ستتحطم لأننا الأعمق جذورا والأقدم تاريخا وأكثر يقينا أن المستقبل لنا بإذن الله”.
التصعيد يستهدف العلاقة الأردنية الإسرائيلية
وعن ما يجري في المسجد الأقصى من تصاعد خطير في وتيرة الاعتداءات عليه وعلى رواده والموظفين فيه قال الشيخ كمال خطيب: “ينطبق على الإسرائيليين في هذه المرحلة قول الله عز وجل “أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم”. معروف أن هناك اتفاقيات تؤكد على دور الأردن في المسجد الأقصى المبارك وعلى الوصاية الأردنية بموافقة عربية وإسلامية لهذا الدور، مع ذلك تصر الآن المؤسسة الإسرائيلية وحكومة نتنياهو على استهداف المسجد الأقصى باستهداف العلاقة الأردنية الإسرائيلية”.
وتساءل الخطيب: “موظفو الأوقاف موظفون أردنيون، لماذا يتم استهدافهم والاعتداء عليهم ولماذا يتم ضربهم وابعادهم عن المسجد الأقصى؟ لماذا هذا التنكيل لمن هم رمز العلاقة الأردنية الإسرائيلية، ولا تراعي حرمة لإنسان ولا لحجر ولا لاتفاقيات ولا لعهود والمواثيق. أن يصل الأوامر لاستهداف مسؤولين في الأوقاف ولجنة الإعمار ورئيسها فهذا والله يمثل قمة الصلف الإسرائيلي وقمة الوقاحة التي تبدو أنها لا تحصل إلا بضوء أخضر من القيادة الإسرائيلية”.
وعزا الخطيب هذا التصعيد وضرب المؤسسة الإسرائيلية بعرض الحائط كل اتفاقية وكل ميثاق، إلى استغلالها ما يجري في الشرق الأوسط، محذرا في الوقت ذاته من أنها “ليست حرب على الشعب الفلسطيني ولا حتى على الأردن فحسب. “أنتم تريدون بهذا حربا على الأمة الإسلامية، كل هؤلاء لهم حق في المسجد الأقصى المبارك، فلو فرط فيه الفلسطيني والأردني والعربي فسيأتي من أمة الإسلام من يقول لكم هذا حقنا لن نفرط فيه ولن نسمح بذرة تراب فيه، يا ترى هل فيكم رجل عاقل أم ينطبق عليكم قول الله عز وجل “أليس منكم رجل رشيد””.