أذرع الاحتلال تجهّز لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 14/08/16 | 17:19أفادت تقارير تلفزيونية إسرائيلية بثت خلال الأسبوع الأخير بالتزامن مع ما يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي “ذكرى خراب الهيكل”، أن مؤسسات ومنظمات تجهّز نفسها عملياً وميدانياً لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وأنها رهن الإشارة وبانتظار قرار سياسي رسمي بذلك، في وقت باتت هذه المؤسسات وفعالياتها تلقى تجاوبا شعبيا وتأييدا سياسياً واسعاً، بعدما كانت عبارة عن هوامش مجهولة في المجتمع الإسرائيلي أو التركيب والحضور السياسي الإسرائيلي، فيما قال بعض المشاركين في التحضيرات لبناء الهيكل، أنه خلال ساعات يمكن نقل المعدات والأدوات اللازمة ووضعها في الأمكنة المناسبة في أو على حساب المسجد الأقصى وتحديدا قبة الصخرة المشرفة، وأن مدة البناء المتكامل للهيكل المزعوم بكل تفصيلاته لا تتعدى ثلاث سنوات، بحسب بعض المخططات والخرائط .
وقد بثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا تلفزيونيا موسعا يوم أمس السبت 13 آب/2016، أعدته الإعلامية “دانه فايس”، ركزت فيه على نشاط منظمة “نساء من أجل الهيكل”، والتي تقوم بتجهيز معدات نسائية لبناء الهيكل، مثل السجاد الكهنوتي الذي سيوضع في “قدس الأقداس”، والذي سيبنى بحسب ما قالت الناشطات في “نساء من أجل الهيكل” على أنقاض قبة الصخرة، وبيّن التقرير الفعاليات المتعددة التي تقوم بها هذه المنظمة – والتي غدت منتسباتها بالمئات، بعد تأسيسها من قبل أربعة شقيقات مستوطنات متطرفات، لتحويل الفكرة من فكرة ضيقة الى نشاط ميداني حيوي، عبر خطوات استراتيجية وتكتيكية متدرجة، من أهمها تفعيل برامج وحلقات بيتية لتشجيع تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، تفعيل نشاط شعائر مراسيم الزواج التلمودي في الأقصى، وأشارت أنه يتم تنظيم مثل هذه المراسيم، كل يومين مرة في المسجد الأقصى.
كما وركز التقرير على أن الظاهرة تحولت من هامشية إلى ظاهرة لها تأييد شعبي ورسمي سياسي، وان لوبيات تعمل على الموضوع في أروقة الكنسيت والحكومة الإسرائيلية، ملفتة النظر الى الحكومتين الأخيرتين، ونشاط عضو الكنيست “ميري ريجب” – من حزب الليكود- و”وشلي معولم” – من حزب البيت اليهودي-، وذكرت نشاطات “نساء الهيكل” أنها حسّنت من خطابها وحدّته الى الخطاب العصري، وأدمجت فيه الخطاب “حق المساواة في أداء الشعائر الدينية” في المسجد الأقصى، وخطاب حقوق الانسان والديمقراطية، وهو الأمر الذي زاد من رقعة التجاوب – بحسب التقرير-.
في السياق نفسه، بثت القناة الأولى الإسرائيلية يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، ضمن مجلة نهاية الأسبوع “يومان”، تقريرا تلفزيونيا مفصلا، عرضت فيها التحضيرات المكثفة لبناء الهيكل المزعوم، من بينها وجود حظائر خاصة لتربية المواشي والأغنام بحسب المواصفات التلمودية، لتكون جاهزة لذبحها ضمن قرابين الهيكل المزعوم، وأنها رهن الإشارة للتنفيذ، بانتظار قرار حكومي رسمي بهذا الشأن.
فيما ركز التقرير على نشاط “معهد الهيكل”، ورئيسه ” يسرائيل أريئيل”، والذي أفاد ان هناك أكثر من 40 كاهنا جاهزين لمباشرة عملهم في الهيكل في حال صدرت تعليمات بذلك، مشيرا الى أن معهده -الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى -قام بتجهيز الكثير من أدوات الهيكل، وانه خلال ساعات يمكن نقلها الى الداخل ومباشرة العمل فورا، مثل “مذبح القرابين ” وغيرها.
ولفت مخطط المدن الإسرائيلي “يورام جينزبور” خلال مقابلة معه في التقرير انه أعد خرائط تفصيلية لبناء الهيكل على كامل مساحة المسجد الأقصى الـ 144 دونما، بالإضافة الى مخططات أوسع لبناء مدينة القدس المحتلة، وانه في حال صودق عليها من قبل الدوائر الحكومية الرسمية والبلدية، فإن بإمكانه الانتهاء من بناء الهيكل المزعوم خلال ثلاث سنوات.
كيوبرس