إعتقلات دون مبرر قرب المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 26/08/16 | 8:29أطلقت شرطة الاحتلال في القدس، امس الخميس، سراح سائق حافلة وشاب من الداخل الفلسطيني، بعد احتجازهما عدة ساعات في مركز القشلة في المدينة.
وأفاد مراسل كيوبرس أن عناصر من شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى تعقبوا مجموعة من المصلين من قرية نحف، شمال الداخل الفلسطيني، أثناء خروجهم من باب الأسباط حتى وصولهم الحافلة التي أقلتهم صباحا، ثم اعتقلوا السائق والشاب بسام قادري واقتادوهما للتحقيق في مركز القشلة.
ولم تكتف شرطة الاحتلال باعتقال سائق الحافلة وشاب آخر، دون مبرر، فمنعت الركاب من صعود الحافلة، واضطرتهم لاستئجار حافلة جديدة للعودة والوصول إلى منازلهم ساعات المساء، بينما احتجزت الحافلة والسائق لساعات الليل.
هذا وكانت حافلة من بلدة نحف انطلقت صباحا لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، للصلاة والتعبد فيه، إلى جانب عشرات الحافلات التي توجهت إليه من مختلف بلدات الداخل الفلسطيني.
ويحاول الاحتلال الاسرائيلي، بوسائل شتى، التضييق على المصلين القادمين من بلدات الداخل الفلسطيني للمسجد الأقصى، وتعكير صفو الزيارة إليه، من أجل ترهيبهم وردعهم عن العودة إليه.
وذكر مراقبون في الشأن المقدسي، أن هذه الممارسات العنصرية تهدف إلى خلق واقع جديد تكون فيه أعداد المستوطنين المقتحمين في المسجد الأقصى، أكبر، من عدد المسلمين، وبالتالي تهويد أقدس بقعة إسلامية في فلسطين، ونزع السيادة الاسلامية عنها.
وأشار المراقبون أن الفلسطينيين في الداخل، إلى جانب أهل القدس، أثبتوا متانة روابطهم مع المسجد الأقصى، ولم يكترثوا لممارسات الاحتلال التي زادتهم حبًا وتعلقًا بمسرى رسولهم، وكانت دافعًا للعودة إليه، مما تجسد في أعداد المصلين المتزايدة يوميا في المسجد الأقصى المبارك، وحفاظهم على هويته وطابعه الإسلامي التي يسعى الاحتلال للنيل منهما.
كيوبرس