لم يظهر حنظلة آخر
تاريخ النشر: 30/08/16 | 7:33في مثل هذا اليوم توقف قلب حنظلة بعد إصابته بالرصاص أطلق عليه في عاصمة الضباب، لقد اختار ناجي منذ بداية رسمه رسما نمطيا للاجئ الفلسطيني، فبات اللاجئ علامة مسجلة على رسوماته، فناجي كان مبدعا بالقطرة، ومثّل اللاجئ في رسوماته بحنظلة، اللاجئ الفقير بثيابٍ مقطعة كما هي أحاسيسه وأرضه الممزقة، وكانت نظراته باستمرار ترنو صوب وطنه فلسطين، فمسيرة الفلسطينيين المعذبين لخصها ناجي برسوماته، فظلّ حنظلة في رسوماته مكتف اليدين في دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية، وكما نرى في رسوماته ظلّ حنظلة ثائرا وليس مطبعا..
رحل ناجي أيقونة الفلسطينيين، التي ما زالت رسوماته تعادل الحرية لشعب ما زال يتعذّب في الشتات، وهنا، ومنذ رحيله لم نر حنظلة أخر يوازي برسمه معاناة ذاك اللاجئ المعذّب، لأنه أُبعد عن وطنٍ ظلّ هاجسه حتى اغتيل غدرا.. فلا شك بأن ناجي المبدع ستظل رسوماته فخرا لكل الفلسطينيين الذين أحبّوا ناجي المتمرّد..
عطا الله شاهين