مقدسيون ينثرون الورود مكان إستشهاد الأردني بباب العمود
تاريخ النشر: 17/09/16 | 8:43قام مقدسيون بوضع الورود عصر اليوم الجمعة، مكان إستشهاد الشاب الأردني سعيد عمرو (28 عاما)، في مدخل باب العامود في القدس المحتلة.
وقد تجمهر العشرات من المواطنين مكان إستشهاد الشاب عمرو في باب العامود بعد نقل جثمانه وانسحاب قوات الاحتلال من المكان، بينما تناثرت آثار دماء الشهيد في المكان، وهتفوا له “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، وتلوا سورة الفاتحة على روحه، وسط تواجد عسكري مكثف لجنود الاحتلال بالقرب من مدخل باب العامود، وفي أعلى درجاته.
وأفاد شاهد عيان أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق وابلا من الرصاص الحي نحو الشاب، دون أن يقوم بأي إعتداء عليها، مجرد أنه تلفظ ب “الله أكبر”.
وأصيب المقدسي حسن برقان وطفله يوسف البالغ من العمر عامين وثمانية أشهر، بشظايا الرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال نحو الشهيد سعيد عمرو فأعدمته.
في حين سادت حالة من الإستنفار بين صفوف قوات الاحتلال عقب إطلاق الرصاص نحو الشاب سعيد عمرو في باب العامود، حيث أغلقت بعض بوابات البلدة القديمة منها أبواب باب العامود والساهرة والأسباط.
ودفع جنود الاحتلال المصلين خلال توجههم إلى المسجد الأقصى بإستخدام الحواجز الحديدية والصراخ بوجوههم بعنف عند باب الساهرة، مما دفع بالمصلين إلى التوجه للبستان المحاذي للباب لأداء صلاة الظهر.
وقام أحد المصلين بإلقاء خطبة ندد فيها بإجراءات الاحتلال الاسرائيلي، ومنعه المصلين من الوصول للمسجد الأقصى، ودعا إلى تحرير المسجد من نير الاحتلال.
كما أدى عدد من المصلين صلاة الظهر أمام مغارة سليمان، وفي سوق المصرارة، بعد قمعهم من قبل قوات الاحتلال ومنعهم من التواجد في محيط باب العامود.
وانتشرت قوات الاحتلال ودورياتها والخيالة بكثافة في محيط باب العامود، وأشهروا بنادقهم في وجه المصلين الوافدين للمسجد الأقصى، ووضعوا شريطا أحمر عند الإشارات الضوئية في الشارع الرئيسي أمام باب العامود، ومنعت وسائل الإعلام المختلفة الإقتراب من مكان إستشهاد الشاب عمرو، وحالت دون وصولهم لمكان السيارة التي نقل فيها جثمان الشهيد.
يذكر أن إعدام الشاب سعيد عمرو الذي يحمل الجنسية الأردنية، أعاد مدينة القدس وخاصة باب العامود، إلى دوامة الإعدامات الميدانية للشبان والفتيات، بزعم محاولة طعن جنود الاحتلال، بعد مضي نحو ثلاثة أشهر دون حدوث أي عملية في القدس.
كيوبرس