مقدسي يضطر لهدم منزله بعد 11 عاما من الصمود
تاريخ النشر: 18/09/16 | 8:23
إضطر المقدسي مراد جعابيص (40 عاما)، أول أمس الجمعة، لإحضار آليات لهدم منزله في حي الصلعة في جبل المكبر، بعد مرور 11 سنة على صموده، أمام محكمة بلدية القدس، ودفعه لمخالفات قدرها 90 ألف شيكل.
“وصلت إلى حالة من اليأس واخترت القرار الصعب الذي تأخر 11 سنة، لأنتهي من دوامة المخالفات والدفع لبلدية القدس، فقد اكتشفت أنني أبحث عن وهم أسمه الترخيص، لن يتحقق على أرض الواقع طالما هناك بلدية احتلال”، يقول مراد جعابيص.
ويضيف: “رغم صعوبة القرار بهدم منزلي بنفسي، إلا أن الأصعب منه مواصلة دفع المخالفات لبلدية القدس، فقد استنفذوا مني كافة الإمكانيات”، ويقول إن رصاصة الرحم أهون من الموت البطيء ماديا ومعنويا، “حيث أصبحنا نحسد الإنسان على وفاته”.
ويوضح مراد أنه دفع مقابل صمود منزله لمدة 11 عاما، نحو نصف مليون شاقل، ما بين تكلفة محامين ومخالفات ومهندسين، دون جدوى طالما أن قرار هدم منزله ما زال قائما.
ويتابع حديثه لـ “كيوبرس” قائلا: “بعد شهرين من بناء منزلي في عام 2006، فرضت بلدية القدس مخالفة بناء بقيمة 30 ألف شيكل، ثم قدمت طلبا للحصول على رخصة بناء، وبدأت في الإجراءات القانونية اللازمة للترخيص بمساعدة المهندسين، ولكن رغم ذلك أصدرت المحكمة قرارا بهدم المنزل، وعدم منحي ترخيص بحجة أن المنطقة خضراء ولا يسمح فيها البناء”.
ويشير جعابيص إلى أنه دفع بعدها ثلاثة مخالفات قيمتها 60 ألف شيكل، عدا عن دفع تكاليف المحامي والمهندسين.
هذا ويعيش مراد جعابيص مع زوجته وأولاده الثمانية في المنزل منذ عام 2006، وتبلغ مساحته 100 متر مربع، ويضم ثلاثة غرف وصالة ومطبخ وحمام. وأكد أنه رغم هدمه لمنزله بنفسه، إلا أنه لن يترك أرضه، حتى لو إضطر لبناء خيمة فوق أنقاض المنزل. فيما اضطر حاليا لاستئجار منزل يأويه وزوجته وأولاده، قبل هدمه لمنزله.
كيوبرس
