وجهة نظر “حرمان” في أم الفحم..!

لم تحرمني مدينتي الأولى ام الفحم من ركب الثقافة والعلامة المتميزة في سماء الإبداع والثقافة والرقي المحلي، فلم ولن تكف هذه المدينة الولادة لنوابغ النهضة الفكرية لانتزاع حقنا كمجتمع وأقلية عربية من العيش بحرية إبداع ثقافي مميز، وهذا ما تجلى في العمل الفني الإبداعي رفيع المستوى ألا وهو عصارة جهد محلي الذي رغم الإمكانيات الشحيحة، استطاع طاقم فيلم “حرمان” بماركة الضاد أن يقفز بهذا البلد إلى قافلة الثقافة والإبداع نحو النجومية، حيث وقفنا جميعاً مشدوهي الأنظار والحواس كلها عند متابعة ومشاهدة الفيلم بكل تفاصيله حتى الرمق الأخير من هذه الروح المتعطشة لحياة فنية وابداعية بهذا الشكل الحياتيّ في عرضه كأول فيلم ينز كالماء الزلال من بين الصخور كما نزّ من مسمات وحجيرات عقول أبناء هذا البلد الشامخ المعطاء والمتعطش للمزيد من الإبداع والتلوين في أشكال الثقافة.
كما كان لي جلّ وكلّ هذا الاحترام والاكتمال الفكري كعريفٍ لافنتاحية حفل العرض الأول المبهر لهذا العمل الفني في عاصمة الثقافة والعمل والعلم في مدينتي أم الفحم..
حيث تدفق الجمهور الفحماوي حيث لاقى اهتماماً ورواجاً غير مسبوقين في ام الفحم والمنطقة فاق كل التوقعات..
لن أتحدث عن أحداث الفيلم التي تحاكي آفة العنف والمخدرات بشتى أشكالهم وسأختصر واقتصر بالمقولة التي قالها بطل الفيلم ابو امل (مصطفى حسين) “قناع واحد اسود احسن من وجه بمئة لون..”..
حرمان إنتاج وتمثيل محلي يحاكينا بصراحة ووضوح ويمثل الصراع الدائر ما بين عنصر الخير والشر في مجتمعنا العربي..
جدير بالمشاهدة..

سعيد بدران