حوار مع د. عمر مصالحة حول مرض الأنفلونزا
تاريخ النشر: 14/11/16 | 7:28ونحن على أبواب فصل الشتاء , حاور مراسلنا الدكتور عمر وليد مصالحة من كفرقرع حول مرض الانفلونزا الذي غالبا ما يصيب أغلب الناس في فصل الشتاء فقال “يتميّز فصل الشتاء بانتشار أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والانفلونزا وزيادة مشاكل حساسية الأنف والصدر وهو ما يؤدي بالضرورة إلى زيادة معدلات الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية فهي حلقات متصلة ببعضها البعض”.
وأضاف “إنّ أشهر أسباب حدوث التهابات الجيوب الأنفية هي نزلات البرد أو الأنفلونزا فإذا لم يتناول المريض العلاج المناسب أو كانت مناعة الجسم ضعيفة يؤدّي ذلك إلى حدوث التهاب بالجيوب الأنفية أما إذا كان المريض يعاني أصلا من التهاب الجيوب الأنفية فإن تعرضه لتيارات الهواء البارد أو الإصابة بنزلات البرد العادية قد يؤدّي لإثارة المرض وحدوث التهاب جديد حاد في الجيوب الأنفية وتكثر الاصابة في مرض حساسيّة الأنف حيث يكون الغشاء المخاطي المبطّن للأنف والحلق في حالة غير طبيعية ممّا يجعل المريض عرضة أكثر من غيره للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا كما تزداد الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون أصلا من مشاكل في الأنف مثل اعوجاج الحاجز الأنفي وهو الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف أو بسبب وجود زوائد لحمية بالأنف وهذه المشاكل تؤدي لانسداد الأنف ممّا يجعل الجيوب سيئة التهوئة وقابلة بسهولة للالتهابات”.
ويشير الدكتور عمر مصالحة إلى أنّه: “ترجع أهمّيّة التهاب الجيوب الأنفيّة إلى خطورة مضاعفاتها حيث أنّه يجاورها مباشرة بعض الاعضاء المهمّة جدًّا مثل: المخ ومقلة العين والعصب البصري والغدة النخامية بالإضافة إلى بعض الأوعية الدّموية الكبيرة وبعض الأعصاب الرئيسيّة ممّا يسهل انتقال الالتهابات الموجودة بالجيوب الأنفية إلى الأماكن الحسّاسة، المجاورة لها ممّا يتسبّب بحدوث مضاعفات خطيرة وهناك كثير من الاشخاص يخلطون بين نزلة البرد والأنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية، فنزلة البرد تتميز بارتفاع طفيف في درجة الحرارة ورشح مائي من الأنف وعطس وقد يصاحبه انسداد بالأنف وصداع وهي تتحسن تلقائيا خلال بضعة أيام، أمّا الأنفلونزا فتتميز بآلام شديدة بالجسم مع صداع وارتفاع شديد في درجة الحرارة بالإضافة إلى انسداد الأنف وكل هذه الاعراض تختلف عن اعراض التهاب الجيوب الأنفية، حيث يعاني المريض من آلام في الجبهة وعظام الوجه خاصة بين العينين ويزداد هذا الألم مع السجود أو عند تحريك المريض رأسه كما يعاني من انسداد أنفي وإفرازات مخاطية ملونة تخرج من الأنف أو تنزل من حلق المريض من فتحتي الأنف الداخلية ومشاكل الجيوب الأنفية تسبقها عادة نزلة برد أو انفلونزا”.
ويؤكد الدكتور مصالحة على أن: “تشخيص التهاب الجيوب الأنفية يعتمد على التاريخ المرضي للمصاب بمعنى وجود التهابات انفية متكررة أو حساسية بالأنف أو اعوجاج بالحاجز الأنفي أو حدوث نزلة برد تستمر أكثر من أسبوع كما يمكن عمل أشعة عادية او مقطعية للانف والجيوب الأنفية وينقسم العلاج الى ثلاث مراحل تبدأ بعلاج الالتهاب الحاد الموجود بالمضادات الحيوية المناسبة والأدوية التي تقلل من احتقان الأنف والادوية المذيبة للمخاط الذي يملأ الجيوب الأنفية ويسد المجرى الهوائي للانف بالاضافة الى المسكنات والاقراص الخافضة للحرارة ثم تبدأ المرحلة التالية بعلاج العوامل المساعدة على حدوث الالتهابات مثل علاج حساسية الأنف أو التدخل الجراحي لاعتدال الحاجز الأنفي أو استئصال الزوائد اللحمية ثمّ يقوم الطبيب في المرحلة الاخيرة بتوجيه المريض لكيفية الوقاية من نزلات البرد وكيفية رفع مناعة الجسم”.
وينصح الدكتور عمر مصالحة لتجنب حدوث نزلات البرد والأنفلونزا: “بالابتعاد عن الملوثات المختلفة التي تؤثر على كفاءة الجهاز التنفسي مثل: التدخين وعوادم السيارات والمحافظة على درجة حرارة الجسم بارتداء الملابس المناسبة وتفادي الانتقال المتكرر من وإلى الغرف مكيفة الهواء بالإضافة إلى ضرورة تناول الغذاء المتوازن الذي يشمل جميع العناصر الغذائية من: بروتين ودهون ونشويات وفيتامينات وتوجد بكثرة في الفواكه والخضراوات وعلاج أي أمراض تؤدي إلى ضعف المناعة كما ينصح بتناول المصل الواقي من الأنفلونزا في بداية كل فصل شتاء”.
يارك الله فيك يا دكتور وينور طريقك علم وايمان ومحبة والله يزيدك ويثبت اقدامك
بارك الله للك يا دكتور ويزيدك كمان وكمال وايمان ومحبة فانت بتستاهل كل هده الصفات