صراع الأشكال
تاريخ النشر: 01/12/16 | 4:33في إحدى الدورات التدريبية قام المدرب برسم عدة أشكال على السبورة منها المثلث ومنها المربع والدائرة وغيرها من الأشكال، ثم سأل الحاضرين:
أي الأشكال أفضل ؟
فقال أحدنا: المثلث
وقال آخر: المربع
واعترض ثالث قائلا: بل الدائرة سيدة الأشكال
فقال المدرب: حسنا؛ ليقم كل منكم بشرح سبب تفضيله للشكل الذي اختاره.
فقال الأول: للمثلث أنواع كثيرة منها قائم الزاوية ، ومتساوي الأضلاع، وهو أحدأوجه الهرم.
وقال من فضل المربع: ما من مبنى من المباني إلا ويعتمد على الشكل رباعي الأضلاع، حتى الكراسات والكتب وغيرها
أما صاحب الدائرة فقال: إن العجلة يقوم على أساسها التطور الصناعي ومعظم الابتكارات، وهي غالبا ما تأخذ شكل الدائرة.
فقال المدرب: إذن نحن متفقون على أن لكل شكل مزايا لا يتمتع بها غيره، واستخدامات لا يصلح لها سواه.
فقلنا جميعا: نعم؛ كان يجب علينا أولا أن نعرف ما وراء السؤال وان نتأنى قبل أن نحكم.
فقال المدرب: إذن لا يمكن لشكل من الأشكال أن يكون الأفضل على الإطلاق، وكذلك نحن البشر لكل منا مزاياه وقدراته سواءً كانت جسدية أو نفسية أو عقلية التي تجعله أفضل من غيره في موقف من المواقف أو مهمة من المهام.