عندما ينكسر حاجز زجاج الكذب ليحطم صاحبه
تاريخ النشر: 29/11/16 | 6:56. . ثم تأتى الرياح بما (لا) تشتهى الأنفس والأهواء لتهوى معها أحلام السهاد ومغارم الرغبات لتضيع فى غمام مغاهب سحب الطموحات العابرة . . هذه هى دوماً نهاية كل مأساة وفاجعة العيش فى وهم الكذب والخداع على النفس والناس والتى يغشى عواقبها و(لا) يدرك مناكبها أولئك وهؤلاء المنافقين والمضلين الذين يعيشون بين البشر فى كل مكان وزمان . .
. . من تابع الأنتخابات الرئاسية الأمريكية من خارج أمريكا سوف يظن أن “الديمقراطية” (هى) نظرية أو مسألة مقتصرة على “الصندوق” الذى ينضح بما فيه ليعلن الخاسر قبل الفائز . . ولكن حقيقة واقع الديمقراطية الحقيقية أبعد من كل الصناديق الصادقة (قبل) الكاذبة . . و(لن) تجد لها مكان فى أمريكا أو غيرها مادام هناك أعلام منافق مضل كاذب قد أسس على الكذب والخداع ليضل نفسه (قبل) الناس . . فما يراه الناس فى دنيا الواقع ما هو (إلا) ديمقراطية مزيفة فى صناديق مزورة تهدف إلى إختيار رئيس ديمقراطى أو بالأحرى “ديكتاتور” يتفق أو يختلف عليه الجميع لأربع أو ثمان سنوات ثم الرحيل . .
. . ومن ثم . . جاءت الأمسية السئمة التى يرتقبها ويجبر على سهرتها العالم مع الأمريكان على الخصوص كل أربع سنوات عجاف من نفس المنوال من أمال وألام . . وتوقعات ومفاجأت . . مفرحة فى بعض الأحيان . . ومغضبة أحياناً أخرى . . أو مثيرة ومضحكة فى غالب الحالات حسب هوى النفوس وخيبة التخمينات المغرضة حسب جهل الجهلاء من هنا وهناك . . المستفيدة من النتيجة لتسهيل المصالح مع الوعود المدفوع لها مقدماً بعمى ملايين . . إن (لم) يكن مليارات الدولارات من داخل وخارج أمريكا لتحظى فى النهاية هاوية من فشل وبكاء يسخر منها الحكماء من الناس . .
. . وقبل أن تبدأ السهرة أو حتى تغلق الصناديق فى الولايات حسب إختلاف الفرق فى التوقيت الزمنى . . وبدأ عباقرة الفصحاء أو كما يسمون أنفسهم “خبراء سياسيين” فى كل محطات “الأعلام الصهيونى” المسيطر على أمريكا منذ نشأة كيانهم المسمم فى (فلسطين) . . يقذفون فى أفواهنا مذاق “بسبوسة” مع “هريسة” (دسوق) الخرافية الطعم والنكهة كى يطمئنون الشعب الأمريكى بثقة فائقة منقطعة النظير بأن “النتيجة معروفة لدى الجميع . . وهذه هى ليلة الإحتفال بأول أمرأة أصبحت رئيسة الولايات المتحدة” . . ثم طرح السر الجوهرى من وراء هذا الإستدلال لتأكيد سحر الخبرة مع المعرفة المبنية على كذب وخداع “الإستطلاعات” المزيفة والمروجة خصيصاً كفخ التضليل المتبع فى الماضى لتوقيع سذج الأمريكان الكثيرين الذين (لا) يعرفون أين تقع دولتهم على خريطة العالم بتحليل . . أن المرشحة تحتكم على “الصوت الأسود” (مع) “الصوت اللاتينى” . . فكانت (هى) أمريكا . .
. . ثم بدأت الأرقام المؤرقة والمقلقة تأتى مداعبة الوجدان مع الأشجان أثناء حلول ظلام الليل إلى حلاك عتمته . . متشابكة الشكل مع “مشبك” (دمياط) “المعسول” . . يعكس سواد نحب شحوب وجوه “الخبراء” كصاعقة البرق الذى يخطف الأبصار . . متظاهرين بخداع الغضب . . يلمزون ويتهامزون . . تارة بالسؤال . . وتارة بالحيرة . . ثم أخرى بالعجب . . عما جرى تجاة “إستطلاعات الرأى” (الوهمية) من صنيعهم المزيف والتى يعلمون جيداً أنها (لا) أساس لها فى الشارع أو المنزل الأمريكى اللذان فاض بهما الكيل والمكيال مع الكرب والنكد من كذب وتضليل “الأعلام الصهيونى” المغرض لمصلحة تدمير “الشرق الأوسط” لصالح (العدو) المعروف لدى أطفال الصعيد المصرى (قبل) البحرى . .
. . وقد وصل إستخفاف “الخبراء” بالعقول يدعون أن –– “(لا) أحد رأى ذلك قادماً” أو “ما أغربها من مفاجأة (لم) يتوقعها أحد” إلى حد مرواغة الدهاء بسؤال –– “ماذا ذهب خطأ ؟ ؟ ؟ . . محفوفة المناورة بإدعاء –– “أنها كتلة من فشل التوقعات الجماعى” –– ممزوجة مع “حالة من الإرتباك الغير متوقع” مع التعلل بأن –– “الناس (لم) يكونوا صرحاء عند السؤال وأخفوا نواياهم عنهم” . . بالطبع . . ممكن تمرير ذلك على أنفسهم أو على الطيبين من الضحايا المضللين من كيد كذبهم وخداعهم –– (بل) فى الواقع –– كانت “كتلة من فشل” الخداع والكذب الجماعى الكاسح –– (لم) يرى أو يحس فراسة زفير قدومه العاصف سوى أولئك وهؤلاء أعمياء القلب والبصيرة مخادعين ومضلين الناس وأنفسهم . .
. . وعقبها فجأة . . قد توقفت وجمدت نسب الأرقام فى تلك الولايتين الفاصلتين فى الردع لعدة ساعات (بلا) تحرك على شاشات الأعلام الكاذب . . مما جعل محنكين الفكر يشكون فى أمر “التزوير” الذى فضح أمره المرشح الخصم . . بأن هناك شئ معد يطهى بدقة فى مطبخ “أول أمرأة رئيسة” حتى حسمت أرقام ولايات النزاع المعركة . . وإرتقب الجميع خروج “المرشحة” (الخاسرة) لتشرف “الديمقراطية” المتشدقة بها –– وأكثر أهمية أمام العالم (هو) إبداء و(لو) ظاهرياً شئ (يسمى) –– (إحترام) نحو شعبها المتعطش بلهفة إلى شربة ماء والمتأزم من عدم المرور على دورة المياة لمدة عشر ساعات متواصلين جالسين صامتين أمام شاشات التلفازات أو التليفونات أو الكمبيوترات خوفاً من فوات رؤية وشهادة مشاهدة لحظة تاريخية فارقة فى حياتهم ومستقبلهم (لم) –– وربما –– (لن) تتكرر ثانية –– لتلقى خطاب الهزيمة والتسليم لكى يذهب الشعب إلى النوم حيث قفز الوقت إلى الثالثة صباحاً . . ولكن رغم ثبوت الأرقام بجانب التقديرات البديهية المعجزة من كل المحاور والجهات . . رفض (إنحياز) الأعلام المعيب إعلان الفائز متكئين على أن فرز نسبة (٩٧٪) فى إحدى الولايتين وأقرب لها نسبة فى الأخرى . . (ليست) كافية حتى تبلغ مائة فى المائة على نقيض ما يتعاملون مع إعلان الولايات الأخرى المعروفة بميلها إلى الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين . . وأصبح الشعب والعالم يترقب منتظراً (بلا) صبر فى حيرة من الأمر يتذكرون إنتخابات الماضى الحزين الغارق فى دوامة “التزوير” المكبلة فى قاع “إعادة فرز الأصوات مع العدد” . . وظلت الأرقام مجمدة حتى خرج أخيراً الفائز (المتوقع) من (العقلاء) يعلن بتواضع على العامة النصر فى الإنتخابات (بعد) إعلان مندوب حملتها الإنتخابية رفضها التسليم بحجة “حتى إنتهاء فرز الأصوات كاملة” . .
. . بغض النظر عن تحقيرها “الديمقراطية” التى تتفلسف بها ليل ونهار برفضها التسليم فى وقته المناسب لسرقة فرحة المرشح الأخر من صخب الصدمة المدوية ومن أجل رأب الصدع الصائب [عندما ينكسر حاجز زجاج الكذب ليحطم صاحبه] . . جاءت فى اليوم التالى تحس على “ديمقراطية” (لا) تصدق بها . . و”حكم القانون” الذى ترفض أن يطبق عليها . . وتضع نفسها وزوجها فوق حكمه وسيادته . . بل وصل بها الأمر إلى أن تعرقل العدالة من أن تأخد مجراها الطبيعى بالكذب أمام “المخابرات” و(الكونجرس) . . ثم لقاء زوجها (المشين) “الرئيس الأسبق” (المنحرف) لطبخ المسائل مع المحامية العامة . . هذا (ليس) نموذج نضج المرأة المثالية الأمثل . . (بل) الأسوأ –– التى –– (لا) يحق –– و(لا) يجوز لها أن تصل لما وصلت إليه من بادئ الأمر سوى سبيل إتمام ممارساتها السيئة ومخالفاتها الجنائية بكسر القوانين مع أسس قواعد التحريات والمحاكمات الفيدرالية فى ظل نظام (فاسد) بإعتراف كل مرشحين الرئاسة شروة . . ديمقراطيين (قبل) جمهوريين . . هذا (لا) يمس بأى تفسير سفيه أو صلة صامتة إلى عامل جنس (أنوثة) المرشحة . . كما أفصح صريحاً للأسف جهراً بعض (منتخبين) “الأمريكيين” بأنهم (ضد) إنتخاب (أمرأة) للرئاسة –– “لأن هذا (البلد) لا بد أن (يحكمه) رجل (فقط)” . . مع ذلك . . ورغم الإختلاف الكلى والإنشقاق القاعدى مع تلك “العقلية الأمريكية” الرجعية المتعجرفة المتحجرة والمتخلفة . . هذه أمرأة “محامية أمريكية” . . أى تعنى بالتحديد “كذابة محترفة” . . مجرد رأى . . إن (لم) تكن كفء القامة والمقام . . قوية وقادرة على حكم سلوك وأخلاق زوجها لوقف نزف فضائحه المعروفة والخفية التى (لا) حصر لها لإرغامه على إحترام كرامتها . . فكيف ستكون قادرة أو حتى مؤهلة كى تطمع فى حكم وإحترام ثلاث مائة مليون ! ! ! . . هذه هى الحقيقة المرة التى ينحاد عنها الكثيرين من المنافقين منذ قدوم عهد إنحطاط الأخلاق الذى أباح خيانة الأوطان تحت وطأة تستر “التمويل الأجنبى” مع ستار المصطلحات الأخرى . .
. . والحديث عن “محترفين الكذب” –– اللقب الذى (لا) يتناسب أساسياً أو قاعدياً مع شرفاء رجال القانون فى بلادنا العربية . . الذين يقدسون شرف العدالة ويعون معنى مهنة المحاماة والدفاع عن الحقوق بكل القيم والمبادئ والمثل العليا المتمثلة فى روح القانون (قبل) مكارم الأخلاق المثلى التى يترفع بها قلة ينحنون أمام “الضمير” (الحى) من أجل إعلاء كلمة الحق والقانون –– يجبرنا أن نقف إجلالاً وعرفاناً بإنحناء وتقدير لنزاهة ورفعة أصل ومؤسس كلمة القضاء الأول فى العالم حين قرر أن يرفض الخوض فى فضيحة “تيران وصنافير” . . تحية وإحترام لذلك (القضاء) الذى (يأبى) بشموخ مخادعة (الحق) أو مساومة “التسيس” فى السير الضال المريب كى (يرفض) “البيع والشراء” فى العرض والشرف كما عودنا (دوماً) على مدى تاريخه القديم والعريق . .
. . تفهم حقيقة الترشح للمناصب فى أمريكا يعتبر أمر ذو شأن حيوى حساس للغاية (لا) يفطن له أولئك وهؤلاء محدودى الفكر والأفق . . خاصة حين يتوقف كلياً على دور الأعلام الصهيونى الذى يخلق ويلفق الأحداث –– عوضاً عن نقل الأحداث والمعلومات مع أعلان وأبلاغ نشر الأخبار كما يجب وكما كان الأمر فى الماضى –– منذ ذرع بذرة “الطفل المدلل” (الكيان الصهيونى) المزعوم فى الشرق الأوسط المتمثل فى ذلك الأعلام الصهيونى الأعمى بالحقد والضغينة تجاة العالم أجمع بدون إستثناء (أمريكا) التى وهبت له حق الإمتياز حتى فاقت الآن من السبات العميق لتعلمه درس الحياة –– فجعلته المهزوم الأول عن “عمد مع سبق الإصرار والترصد” فى فضيحة فرح وجرس عرس هذه الموقعة الإنتخابية الهزلية النكراء من (الكذب) و(الخداع) الردئ فى تاريخ (أم) “ديمقراطية” و”حرية” (الزيف) و”النفاق” . . يا لها من نشوة شارهة من الشرود شرقت شاهقة شمطاء لتشف غليل “صدور قوم مؤمنين” فاض بهم الكيل والمكيال من الجانبين فى كل الجهات والجوانب من اليابسة . .
. . وكالعادة بعد أن ينفض (مولد) كابوس الليل . . يأتى مضايقات التطفل من أشرس شعب فى حب التجسس والتسلط على خصوصيات الأخرين . . من صغير إلى كبير . . من رجل إلى أمرأة . . من جيران الشارع إلى الزملاء فى العمل . . وهناك جاءت مسرعة أمرأة “يهودية” أمريكية تتجاوز الخمسين من العمر وبصحبتها بنفس القسم والوظيفة طالبة جامعية عمرها إحدى وعشرين عاماً وتعمل جزئياً كعادة متبعة مع طلاب أمريكا من الجنسين . . يسألان برسم وجه شاحب عبوس مكدر من الحزن والبكاء على ما يبدو –– أراك تجلس هادئ وكأن شئ لم يحدث . . ألم تصعق مثلنا من الخسارة . . وأن صوتك قد ذهب هباء . . العالم كله صعق ولا أحد يريد أن يصدق ولا توقع ما حدث ؟ –– بصراحة هذا ما أفصحت به تماماً بالأمس إلى السيد (ج) وعددت له كل ولاية سوف تخسر فيها حين سأل عن الرأى الشخصى . . ربما صعق الأعلام الصهيونى المضل بالتظاهر كما يدعى لإخفاء الحقيقة عن الناس . . ليس شخص يعرف أهدافهم ومآربهم الدفينة . . فكشرت وجهها بطلاء حمرة طفيفة مع إيحاءات التعجب بزغت من الأخرى لتؤكد –– نعم . . لقد أدرك الأعلام ذلك الآن بأنهم كانوا على خطأ كبير نتيجة “كتلة فشل جماعى للتوقعات” –– فحان حسم الختام . . (لم) يكن هناك “كتلة فشل جماعى للتوقعات” كما يبررون الآن . . (بل) كانت كتلة فشل جماعى من الكذب والخداع –– فردت . . صحيح بالضبط –– هذا مجرد رأى لإجابة إهتمامك بالأمر . .
. . ثم يأتى السيد (ج) فى اليوم التالى سعيداً فرحاً لتصويته (ضد) “العقربة” (محترفة الكذب) مهنئاً بفوز مرشحه ولأنه كان الشاهد الأول من الشاهدين على الرسالة التاريخية المرسلة له (بعد) تعثره فى “التوقعات” (المزيفة) . . كما ذكرنا وتوقعنا بالتمام فى (مقال) “الحق المغضب” –– لنغير مجرى الأحداث والتاريخ كما نحب ونهوى من وراء السطور حين نقرر قذف النقط على الحروف لحسم حكمها –– كما فعل وأخلص عباقرة قدوتنا المثلى من معلمينا وأساتذتنا السابقين عمالقة الفلاسفة وأدباء المفكرين العظماء من هنا وهناك . .
. . وتتوقف ثانية أمامنا نفس المرأة مندهشة لتسأل . . “مستر ج” –– هل تصدق ماذا قال لى بالأمس أن ما حدث لم يكن صاعقة أو مفاجأة له ؟ –– فأجابها . . هذا صحيح بالتمام . . لقد سبق وقال لى صباح يوم الأنتخاب عندما سألته عن رأيه رغم الإحتشام والإشمئزاز المعهود عليه . . أنه سوف يطرحها أرضاً فاقدة فى فلوريدا –– أوهايو –– نورث كارولينا –– أريزونا –– بنسلفانيا –– و(متشجان) . . وحين شككت فى إمكانية الفوز فى (أوهايو) وقلت (مستحيل) “متشجان” لأنها ولاية “زرقاء” . . أكد لى بثقة فائقة . . “مائة فى المائة” . . وضحكت وقلت له أراك دوماً صح وصائب نحو أمور وأشياء كثيرة . . فلماذا تخطئ هذه المرة . . فقاطعته –– المفروض يعمل فى “الميديا” ليحصل على ملايين !!! –– صدقينى . . جئت الأن من مبنى الإدارة وقلت لهم ذلك . . فتعجبوا بسؤالى ماذا يفعل هنا؟ . .
. . وقاطعته المرأة المتواضعة الثقافة حسب بساطة أهمية العمل الموكلة به الذى يقوم به طلاب مدارس كى تبدى مبرر قبول خسارة المرشحة تتهمها لوماً على أنها –– “حرقت ودمرت الشرق الأوسط” مع قذف (قنبلة) من العيار الثقيل لتكمل غاضبة –– “فى نفس اللحظة و(الوقت) التى (تتقرب) فيه (السعودية) من إسرائيل . . هل تصدق ذلك” ! ! [!]–– (لم) تسمع همسات تتهافت وتردد بحسرة من أعماق القلب النازف تجيب . . كتبت عن ذلك فى أطروحة “[الحيل المنحرفة تحوم حول قناة السويس]” . . و(لم) تكتف أو تقف عند هذا الحد . . (بل) غاصت فى العمق لتعمق الجراح حسرة (قبل) النزف حين صعقت تتسأل –– “لماذا (لا) تأوى السعودية ودول الخليج الأثرياء هؤلاء اللاجئين السوريين المشتتين فى كل مكان” ؟ ؟ [؟] –– (لم) ترى أيضاً العين البصيرة الحزينة تتخيل مشهد دراما بؤساء المأساة فى سرد سطور مقال [الهروب من جحيم المجهول] ليبرر لها الهروب من الإجابة الغامضة عن البعض الراغبين فى “التطبيع” أو على حد وصفها (الرقيق) فى نعومة “التقرب” من وراء الحجرات وخلف أسوار الخداع مع الخيانة التى أضاعت (القدس) لتصبح تجارة رابحة يروج لها منافقين ورعاع بنغمة ودعاية مخادعة “رايحين على القدس بالملايين” . . والقدس ليست بحاجة إلى شعارات “ملايين” سوى إيمان قلوب شرفاء يمتلكون “[لغة القوة]” النابعة عن صدق الضمائر الحية التى (ترفض) إقرار “الباطل” فوق “الحق” والظلم على العدل . .
. . ومهما إختلف الضالين والمضلين . . سيظل وصف “التقرب” قد فسر علاقة “التقرب” والقرب “الصهيونى” إلى (قلب) “قناة السويس” عبر طريق (جسر) “تيران وصنافير” الساحلى السريع أو ملف منعطف دوار عمدة “قناة السويس للحديد والصلب” –– ليبرهن (بلا) أدنى شك أن كل “[الحيل المنحرفة تحوم حول قناة السويس]” تحت تخطيط صريح بإمضاء وضغط “الكيان الصهيونى” المخادع –– وهذا كان الدافع والحافز الأول فى إرسال رسالة توجيه ورشد إلى المرشح (الفائز) المشار لها فى مقال “الحق المغضب” لتغيير دفة السفينة فى الإتجاه الأمثل الذى نرضاه نحن (المعاكس) بالطبع لما يبغيه آل صهيون وأعلامه . . الذى أصبح عقيم رغم أنه حظى مليارات الدولارات دعاية مدفوعة من أقرباء “التقرب” فى الخليج لترويج حملة (الخاسرة) بدلاً من رفع أطفال حلب وغزة بها . . ولم يفكروا لحظة أن هذه المليارات الذاهبة سدى لتحسين صورهم ودعم مرشحة خاسرة لدودة الكراهية (هى) وزوجها (ذو السروال السائب) للعرب والمسلمين . . كانت كفيلة أن تشترى الأعلام الصهيونى ثم تتحكم فى توجيه مسار البث الشائع مع الكلمة المنشورة سواء بنفس إدارة “الصهاينة” (الرخاص) فى سوق الخردة –– “المختارين” فى (فن) “الخيانة” والخداع “محترفين الكذب” والنصب فى (تزييف) “التاريخ” والحقائق . . “بناة الأهرام” !!
. . وكلا المتحاوران (لا) يعرفان أن الرجل محور السؤال قد (حرم) على نفسه –– (ليس) “حق التصويت” –– (بل) مجرد التسجيل فى سجلات المنتخبين –– الذى يتعارض مع المبادئ والقيم التى أسس عليها حياته على عكس ظن كلاهما بالتأكيد أنه منح صوته إلى المرشح الفائز . . بغض النظر عن إصرار المرحوم والده أن (لم) يمر عليه أنتخاب فى حياته (إلا) وسجلت له كلمة “نعم” . . وعندما سأل . . ولماذا (لم) تكن “لا” ؟ . . فعلل –– “(لن) تفيد أو تغير من الأمر شئ (إذا) كانت النسبة معروفة مقدماً (٩٩٫٩٪)” (قبل) التعديل الدراماتيكى إلى (٩٨٫٨٪) فى (عهد) “الدكتاتور” . . ورغماً عن القدوة المثلى من عمالقة رواد أدباء الفكر والفلسفة قد شقوا طريق أخر فى إختيار ريادة وزارات تربوية وعضوية فى البرلمان (ربما) من أجل توبيخ “الملك” (الفاسد) كما إتضح فيما بعد من وجهة نظر ورأى شخصى صرف –– وهذا الكاتب المتواضع الفكر والفلسفة (ليس) فى حاجة ماسة إلى تلك أو هاتيك الغاية لتصفية حسابات مع أحد –– مادام هناك أعظم وأقوى سلاح عرفته البشرية يتحرك بحرية مطلقة بين أنامل اليد إلى يوم فراق الحياة –– إنه نفس القلم القيم الذى قلب امبراطوريات وحكومات وغير مسار مستقبل أجيال ومعهم التاريخ على مدى القرون والعصور السابقة والحاضرة –– ويأبى مقاومة وقمع الطغاة أو التعسف السفيه من ظلم ظالم دكتاتورى زائل . . وسوف يرحل عن هذا العالم . . ويعلم عن يقين تام أنه –– (لم) و(لن) يولد مخلوق (يستجرى) أن يضع نفسه أو منصبه (فوق) نقد (قلمه) مهما بلغ شأن الكرسى الذى يجلس أو يتكئ عليه . .
. . ثم تفرع الحديث إلى أول فائدة من فوز المرشح “المتطرف” أنه قد أطفأ نار مع تخريب “١١/١١” مع تطفل حب المعرفة عن دعاة “الخلافة” وإذا كان “المسمى العربى” كما نطقته هى بلهجة عربية (بلا) تعلثم دليل إثبات يوحى لإتقانها العبرية رغم أنها مواليد أمريكا . . (هو) “إختصار التسمية” . . وهنا يجب التوضيح . . مسار مسيرة المحروسة من الأزل (لا) تنتسب و(لا) تتأثر من قريب أو بعيد إلى ما يحدث فى بلد محدث على خريطة اليابسة . . ولولا وجود مأجورين عملاء خونة معروضين للبيع والشراء مثل السلع والبضائع التجارية . . ما وصلت الأخلاق إلى مثل هذا الإنحدار مع الإنحطاط الوقح . . والملامة تقع من الدرجة الأولى على الحكومة التى تسمح بمسخرة سماجة المتسترين وراء “التمويل الأجنبى” –– (لا) يوجد شئ يسمى “تمويل مشبوه” وتمويل “شريف” لأن كلمة “تمويل” هى إصطلاح (غربى) “صهيونى” معروف لتعريف دفع “رواتب الجواسيس” (نقداً) من “تحت الترابيزة” كإصطلاح “غربى” أخر لتفادى دفع الضرائب المستحقة عليها تحت (خداع) ونصب (خيمة) “الخيرية” أو بالعربى الفصيح “الخيانة” –– فض الأمر الذى فيه يشتبهون . . من حق كل مصرى شريف أن يعترض على غلاء المعيشة ويرفض حياة “المحسوبيات” ويطالب بحياة كريمة تسودها المساواة والعدل بين الجميع من خلال التظاهر السلمى الحضارى الذى يليق بحضارة وإسم مصر العريق بين الأمم . . وما (لا) يحق لأى مصرى أو أجنبى مقيم داخل مصر (هو) مجرد التفكير فى تخريب أو حمل سلاح ضد مصر . . والدولة (لابد) أن تتفهم هذا الأمر وتمنح تصاريح التظاهر (بلا) قيود تعرقل ذلك مادام الغاية (سلمية) كى تسمع الحكومة أصواتهم . . (أرحم) من رصاصهم . .
. . حق دستورى للمصريين كافة تقديم إلتماسهم (سلمياً) إلى الحكومة لتصحيح المظالم والمعاناة التى تعرقل مسيرة حياتهم اليومية . . ولكن هذا الحق (لا) يكفل إرهاب أو تخريب أو الإعتداء على حقوق الأخرين . . المبانى والمنشأت “الحكومية” بالإسم فقط (ليست) ملك “الحكومة” . . (بل) ملك (شعب) مصر وحده . . أتوبيس النقل العام (ليس) ملك الحكومة . . (بل) ملك شعب مصر وحده . . حتى أرض ومبانى السفارات والقنصليات (ليست) ملك الحكومة . . (بل) ممتلكات شعبية لعائلات خاصة ومعروضة “إيجار” لتلك الدول وعلى رأسهم “السفارة الأمريكية” فى القاهرة . . و(لا) يحق لأجنبى إمتلاك أرض أو عقار فى مصر (إذا) لم يتحرف هذا القانون الفرعونى القديم لمجاملة ملوك وأمراء بإستثناء “فيلا” (بطل) الملاكمة العالمى الشهير الراحل بأمر رئاسى (شرفياً) عقب إسترداد اللقب فى كانشاسا أدغال أفريقية سنة ١٩٧٤م . . الكنائس (قبل) المساجد وعلى رأسهم “الأزهر الشريف” ملك شعب مصر وحده . . فمن يفكر فى حرق تلكاهما . . هو نفسه الذى سيحرق كلتاهما باغياً “الفتنة” التى (لم) و(لن) تجد لها مكان فى أرض “المحروسة” (إذا) تحدثت الصفة لتصف أو تشرح نفسها لكل جاهل يهوى الفتنة أو الخراب فى وهم فلك الإرهاب . . فحين يتلصص بين صفوفنا (مخرب) أو يندس (جبان) حامل سلاح . . ما علينا سوى تسليمه وسلاحه إلى الشرطة لكى تظل (هى) والجيش خارج مسيرة التظاهر لتوفير وقتهم وجهدهم لما هو أهم من عمل ومسؤلية أكبر موكلين لتقديمها من تضحية وفداء من أجل خدمة وحماية مصر وشعبها . . والأهم من الكل . . كى نسلب من الحكومة أية حجة لمنعنا من عرض غضبنا مع إلتماسنا الشرعى علنياً أو حتى مجرد منح سبب يسمح لها الزج بنا فى السجون كعاقبة فعل أحمق مستهتر فى حفظ (سلمية) الوطن (قبل) المطالبة بالحقوق المستحقة . .
. . التظاهر السلمى (مسموح) –– التخريب (مرفوض) . . الإعتداء على الناس أو الحقوق أمر (لا) يقبل به شخص عاقل مهما بلغت التداعيات والمبررات وزر الهامة . . فى فجر صحوة مدرسة إمبراطور فرنسا مع بدء إطلاق شرارة الثورة الفرنسية سواء إتفق أو إختلف العالم على عجرفة شخصيته وعدوانية غريزته النفسية المتمثلة فى طموحات حملاته الدموية التى صبت صهرها فى مصر كأمور ليست بالضرورة مصدر ومبعث بحث فلاسفة الأدباء والمفكرين حيث [المواقف هى الفاصل المحورى صانع عظماء الرجال والنساء] . . فحين رأى “المدفعجى” رجل يتسلق حائط القصر الملكى لينتزع لوحة أثرية من وسط الجمع المتوغل داخل القصر للإطاحة بحكم الملكية . . (لم) يتوانى ضميره رغم غضبه ونقمته على الحكم والملك ذاته بأن يضع مثال من مسؤل يعى المسؤلية لمن يريد أن يتفاخر ويتباهى بحب بلده مهما إمتدت أمواج الكراهية إلى الحاكم والحكومة فى كلمات رصينة بسيطة –– “ضع اللوحة فى مكانها . . هذه اللوح والتحف المعلقة على جدران القصر (ليست) من ممتلكات ملك فرنسا . . (بل) ملك (شعب) فرنسا نفسه” . . فحين يقبل إنسان مصرى أو عربى عامة على أى عمل وضيع غير مسؤل . . يجب عليه مراجعة ضميره ليتذكر كلمات “المدفعجى” صاحب “نظرة النسر” الساحرة الذى حير ومازال كل أدباء ومفكرين أوروبا ومحدثين أمريكا عن مدى فلسفة حياته المعقدة الفهم والتركيب بصرف النظر عن مآسيها الدموية وضحاياها الأرامل فى كل مدن فرنسا (قبل) القدوم على إرهاب أو تخريب وطنه . .
. . الكثير فى عالمنا يعرف أمريكا من أفلام “هوليود” المزيفة بعقول “صهاينة” لغرض معروف ومفهوم لدى ناضجين الفكر والمعرفة . . ومن تعجب من نتيجة الإنتخابات الطبيعية والمتوقعة وحتى المتظاهرين منهم لأغراضهم ومخاوفهم الخفية قد جاء إنطباعهم مباشرة من قلة المعرفة عن البلد نفسها وتكوينها الأصلى من المنشأ الفطرى إلى الآن . . أمريكا هى عبارة عن (فطيرة) دسمة معجونة بخليط بشرى متشطر الأطوار ومشكلة بكل لذعة مرارة ممزوجة مع حلاوة سكر المكسرات القارية ومحشوة بكل أشكال وألوان متعددة النكهات بنغمات لغات وصبغات عادات وتقاليد مع طقوس وأديان الكون من كل جهة وكل بقعة من شفق الشرق إلى غسق الغرب ومن شق الشمال إلى جنب الجنوب . .
. . هذه الفطيرة الطازجة وجدت نفسها فجأة جاهزة للإلتهام والإنقضاض عليها لإفتراسها وتفتيتها . . أسيرة أمام أنياب مفترسة مع تخطيط مسبق ومدروس من الأعلام الصهيونى ليضع ما يحب ويهوى فى الرئاسة الأمريكية لخدمة مصلحة إسرائيل وكأنها قد أصبحت فرض فى بنود الدستور على حساب مصلحة أمريكا نفسها . . فأصبح الإختيار بين إثنين (شياطين) . . أسوأ من بعض فى الفضائح والرزائل . . واحد معروف من القدم بالولاء إلى إسرائيل . . والأخر غير مدين لأحد وأنفق على حملته الإنتخابية من جيبه الخاص على عكس الأخر . . الفارق الجوهرى الفاصل بينهما . . أن واحد “محترف كذب” . . والأخر رجل أعمال ناجح . . واحد شره جائع متلهف دوماً إلى المال والشهرة . . وأخر قانع منعم شبعان المال والشهرة رافض حتى راتب الرئاسة كما فعل بعض السلف على عكس نظيره بائع الكلام . . واحد يلمز ويهمز الناس فى السر خفاء وراء ظهرهم . . وأخر يمقت ويسب الناس فى العلن فى وجههم . . واحد رامى نفسه فى أحضان “الصهاينة” وأعلامهم . . وأخر (لا) يبالى إهتمام لأى منهما سوى تحقير ومقت فى العلن أثناء حضورهم أينما وجدوا . . وكلاهما (لا) يحتكم على أى خبرة عسكرية التى (ليست) عقبة أو ضرورة لإدارة حكم أو قيادة حرب فى ظل وجود قيادات حربية مؤهلة التخصص لتلك الغرض الذى يعتمد كلياً على الذكاء وحنكة مهارة المناورة فى إدارة المعارك على أرض المعركة من الدرجة الأولى . . المكتسبة من (خبرة) “مدرسة الحياة” العملية . . (ليست) الأكاديميات العسكرية النظرية . .
. . من هنا جاء دور الأعلام الصهيونى يراوغ كعادته لخطف الفطيرة فرسم محاور سير الإنتخابات من وقت طويل مع إنتقاء وإغراء المرشحين ضعاف النفوس الأمثل لخدمة الكيان الصهيونى على حساب الفطيرة التى أصبحت عسرة الهضم . . فعقب خروج المرشحة الخاسرة من البيت الأبيض . . (لم) يكف حديث الأعلام نفسه عن مدى أهلية ترشيحها إلى مجلس الشيوخ عن ولاية (لم) تولد و(لم) تعش بها من قبل . . ثم رسم لها خريطة طموحها نحو عودتها إلى البيت (التى) خرجت منه بفضيحة ليدفعها إلى الترشيح لتعيش فى وهم نغمة صنع (تاريخ) “أول أمرأة رئيسة فى تاريخ أمريكا” القصير القدم . .
. . على الجانب الأخر . . رسم وإعداد أيضاً أضعف المرشحين أمامها كى تحقق هذا الحلم المنشود . . فغرروا فى جولتها الأولى الخاسرة . . “رئيس مدينة” نيويورك . . الوظيفة التى تخطئ الترجمات بتعريفها “عمدة” . . اللقب والكلمة اللتان (ليس) لهما أصل أو فصل فى أى لغات سوى (عند) “الفراعنة” (فقط) بغض النظر عن تعريف العرب وإستخدامها فى وصف “عمدة نيويورك” أو “عمدة لندن” حسب ترجمة قواميس رجال (لا) يستخدمون (لقب) “حضرة العمدة” فى بلادهم . . المهم . . “العمدة” خرج من السباق مبكراً ليظهر شاب أفريقى مثقف من فقه (القرآن) فأوقع الأعلام فى ورطة طلاقة الخطابة الغريبة على أمريكا . . فطاحت بالفرصة الأولى لحلم الأعلام (قبل) المرشحة . . ثم يأتى الغناء لإغرائها ثانية وإغراء غريمها . . فوقع الخيار على بدين المخ وأخر موزى المنبع . . حتى أتى المرشح الملياردير ليريح الأثنين معاً خلاف الأخرين خاسرين السباق الرئاسى مبكراً . . وأصبح الصراع منحصراً على من هو أسوأ وأضل سبيلاً من الأخر فى الخداع والفضائح الجنائية . . فرسى عليها العطاء (بلا) منافس لينكسر عليها “حاجز الزجاج” الوهمى الباغية تحطيمه وكسره . . لكنه سقط وهبط منهاراً من الجانب العكسى التى جنبت نفسها منه . . وإنحادت عنه لسنين طوال حتى تساقط هاوياً متهشماً متناثراً فوق رأسها ليطيح بأحلام مع أوهام حفزت وحفرت لها أعلام الصهاينة لتسقط معها أخر ورقة معلقة فى خريف الكذب والخداع . . و(لا) تلوم أحد سوى نفسها . . لقد مضت على نفس الدرب وخاضت فى نفس المنوال وخطت خطوات طويلة فى نفس الطريق المتقلب من قبل . . وتعرف جيداً أنها سوف توضع مثل غيرها تحت ميكرسكوب الدقة والفحص مع الفرز فى كل أعمالها وتصرفاتها الخاصة قبل العامة . . فإختارت المنعطف الخطأ ظنناً بجهالة أن الأعلام مازال مؤثر وفعال فى التلفيق والخداع على العالم والأمريكان بالخصوص بوهم سيطرة “الصوت الأسود والأسبانى” ومفعوله السحرى . . وتعى جيداً أن “الأعلام الصهيونى” فقد فاعليته عن التحكم أو حتى التأثير على الإنتخابات منذ (“إنتخاب ٢٠٠٨”) التى خاضت و(خسرت) فيه . . فحسبتها (خطأ) . . كما حسبها معها الأعلام بالضبط . . فإستحقت ما جنت على نفسها . . و(لم) يجنيه عليها أحد . .
. . وفى سياقه قد إنساقت صحف الطرب إلى نفس الوهم أن “أمريكا على بعد خطوات لإنتخاب أول أمرأة رئيس” نقلاً عن أعلام الصهاينة الواهم . . ثم إندحرت الآن تدعى أن الرئيس الحالى “يدعو الأمريكيين للتظاهر لإسقاط” الرئيس المنتخب . . و(لا) معرفة من أين جاءت بمثل خبر سوف يضحك عليه الأمريكيين (لو) سمعوا به فى (نكت) برامج أخر الليل . . بالطبع . . هذا هراء صحفى على أبسط تقدير أو وصف من حيث (لا) يحق لأى رئيس أمريكى أثناء فترة حكمه أو تقاعده أن “يدعو الأمريكيين للتظاهر لإسقاط” الرئيس المنتخب مهما إختلف معه فى نهج أو أسلوب حملة أنتخابه أو مدى تطرف الأراء مع الأفكار الشخصية الخاصة به . . بصرف النظر عن الأراء الرافضة والإتجاهات المؤيدة المتعددة مع التعصب العفوى الفئوى أو الطبقى من هنا وهناك . . لن يغير من الأمر شئ . . المباراة لعبت بجدية وحسمت بجدارة حسب الأحكام المتفق عليها منذ مائتين عام . . وإنتهت بتحديد الخاسر قبل الفائز المعروف مع تصويت إجمالى مائة وعشرين مليون أمريكى بمعدل النصف لكل مرشح . . وحتى (لو) حصلت الخاسرة على مائة مليون صوت مقابل عشرين مليون للفائز . . ستظل خاسرة حسب النظام الإنتخابى العام المتبع التقيد بأحكامه حسب حصد صوت الولايات نفسها . . (ليس) عدد الناخبين . . المسألة (ليست) معقدة الفهم . . ببساطة . . منتخب مصر بحاجة إلى لعب مباراة الذهاب الأخيرة مع غانا بحوزته فرق فاصل أربع نقاط (فقط) عن المنافس الفعلى فى المجموعة ليجعل نتيجة المباراة تحصيل حاصل . . حتى و(لو) فازت غانا برقم خيالى من الأهداف . . (لن) يشفع لها ولا لغيرها فى شئ لأن النقطة الواحدة تقهر مليون هدف وهذا هو طبيعة أمر إنتخابات أمريكا الرئاسية . .
. . أما “دعوة التظاهر لإسقاط” الرئيس المنتخب حسب تخمين صحف الطرب يعتبر مستحيل من ضرب الخيال حتى ولو نزل نصف المنتخبين الستين مليون إلى الشوارع . . هذه أمريكا (ليست) مصر . . هناك فرق شاسع بين جيش (وطنى) وأخر “مرتزقة” . . الأغلبية العظمى فى الجيش الأمريكى “متطوعين” . . معظمهم غرباء غير مجنسين يتخذون خدمة الجيش كأقرب وسيلة سهلة وسريعة للحصول على “الجنسية الأمريكية” مع التعليم المجانى وفرص الوظائف فى المستقبل . . وفوق كل ذلك . . يحلفون القسم مع الأخرين بالتمسك فى إخلاص الولاء والوفاء من أجل “الدفاع عن الدستور (ضد) جميع الأعداء . . الأجنبية والمحلية” . . فالملايين التى ستحشد فى الشوارع ستكون عرضة إلى لغة القسم حسب فهم التفسير والإستيعاب المدموغ تحت غموض إضرام مبرر “ضد” (كل) “الأعداء” . . “المحلية” فى هذه الحالة . . فكيف يقبل رئيس لإسقاط خلفه ضد الدستور ! ! !
. . وهذا السبب الرئيسى (يلزم) “مجلس الشعب” كما إقترحنا ونوصى دوماً بتعديل “الدستور” والعودة إلى نسق صيغته الأساسية كما كان فى الماضى لإقرار (عدم) منح الجنسية المصرية لمن (لم) يولد لأبوين وجدين مصريين حتى نتفادى ونتجنب متاهة وجود دولة (مرتزقة) داخل الدولة “الفرعونية” المصرية الأصل والعرف . . وما يراه المصريون الأن من إرهاب هارب (هو) عاقبة نتيجة مباشرة لذلك . . فليس من العقل لأى مصرى يقظ واعى حريص أن يصدق أن إرهابيين سيناء وغيرهم من أصول مصرية غاضبين على “جماعة متطرفة” (لا) يجب لها وجود سياسى فى المجتمع من أصله لولا (إهمال) الحكومة فى تحجيم حجم (نفوذ) “أمريكا” مع تمويلها المغرض لذرع بذرة الضغينة من أجل تفتيت كيان المجمتع المصرى . . كما فعلت وشربت من كأس نفس الجماعات الضالة فى سوريا والعراق وليبيا حتى يحسم هذا الأمر دستورياً (بلا) رجعة . . فلن يجرؤ مصرى فرعونى أصيل أن يحمل سلاح ضد أخيه المسلم أو المسيحى . . أو يرهب جنود جيش أو شرطة ويعلم فى بادئ الأمر أن من بينهم مجند أو قرين له . . فالإرهابى يعلم تماماً أن ضحاياه خارج نطاق دائرة أقاربه لأنه (لا) ينتمى إلى المجتمع الذى يريد إرهابه أو تخريبه . .
. . وفوق كل ذلك . . ينبغى التخلى عن تقاليد الأمريكان من طقوس وأعياد (ليس) لها أصل فى أعراف “الفراعنة” الذين سحروا العالم بعبقرية العلم والمعرفة المترجمة فى أرفع وأرقى حضارة عرفها التاريخ والبشرية . . أمريكا (لم) و(لن) تكن مثال أو نموذج يحتذى به فى أى مجال علمى أو خندق أخلاقى . . والواقع مع الإناء يتحدث بفصاحة وينضح بما فيه من سوء . . مناقضاً أعلام الطرب مع “جامعة التجسس” ومدارسها فى مصر التى تدرس (أسطورة أكتوبر) على أنها “نصر” لإسرائيل . . وكأنها نست “زلزال أكتوبر” –– أو كما (سمته) إسرائيل “زلزال يوم الغفران” –– الذى صدع أركان البيت الأبيض قبل أن (يفتك) بالهلاك كيان صهينة “الطفل المدلل” الذى أفجع (فجر) “واشنطن” بالبكاء مع صياح النداء لأجل النجدة والإنقاذ من هول الصدمة المرعبة التى أطاحت بكذب وخداع “أسطورة الجيش الذى (لا) يقهر” . . هذه هى حقيقة أمريكا (مزيفة) التاريخ والحقائق التى نحرص على حفظ “العلاقات الإستراتيجية” معها . . و(لا) سبيل من تقدم مصر الإقتصادى والديمقراطى حتى (نطرد) سم هذا الوهم الكاذب مع “المعونة” الملعونة خارج حدود المحروسة (بلا) رجعة . .
. . ما (لم) يخطر فى خاطر الأعلام . . ومن (لا) يعرف تركيبة “الفطيرة” من أغلبية الأمريكان أنفسهم . . أن “ولاية متشجان” تعتبر أكثر الولايات مكتظة بمزيج من “فطيرة” (المسلمين) وخاصة “العرب” . . فهى الولاية الأمريكية الوحيدة التى (يرفع) فيها “أذان الصلاة” فى كل المساجد عبر مكبرات الصوت الخارجية فى العلن بحكم “محكمة القانون” علاوة على علامات وإشارات مع لافتات لوحات “اللغة العربية” المعلقة والمنتشرة على مفترق الطرق السريعة والفرعية . . أصوات أولئك وهؤلاء (المسلمين) هم الذين هزموها أمام المرشح الديمقراطى العجوز الذى ضحوا به كبش فداء لأجلها . . كما توقعنا . . والذى تنبأنا عنه أنه هو المرشح الوحيد القادر على هزيمة “المتطرف” (الفائز) . . وهى نفس الأصوات التى جاءت تطاردها فيما بعد كما توقعنا تماماً لتطردها بلا رجعة (إذا) لم تتوقف ماكينة الأعلام الكاذب عن مداعبتها فى أرزل العمر بوهم شعبيتها فى كسب “أصوات النساء” (عكس) الحقيقة تماماً (أنهن) اللاتن أتين بنهايتها لأن نسبة عدد النساء (تفوقن) نسبياً الرجال بمراحل . . مع ذلك . . (لم) يسمع أحد فى أمريكا أو خارجها عن (الصوت الإسلامى) الذى (غير) وحول (وجه) متشجان (الأزرق) الفاقع إلى (الأحمر) النار أو البمبى المولع الذى حدد ورجح كفة ميزان الرابح فى تلك الملحمة الأنتحارية الحاسمة . .
. . (لا) يجب أن يتعجب أو يندهش (عربى) “مسلم” أو “مسيحى” أو “يهودى” من “صوت” (مسلمين) “متشجان” الشجعان لحسم هذا الإنتخاب المصيرى تحسباً وخوفاً من خفق “بنسلفانيا” التى لمست المصيبة المقبل عليها العالم فى حالة (فوز) “الكذابة” . . هناك مثل إنجليزى شائع متداول بين الناس عامة أسوة بالأمثال العربية حين يأتى الأمر لتحديد المواقف والفصل فى الأمور بحسن الخيار والقرار الأمثل والصائب كى يسخر بإمعان –– “غشنى مرة . . عار عليك –– غشنى مرتين . . عار على” ! ! [!] . .
. . وهنا يأتى السؤال ليبرز من هو أغش غش وأشطن شيطنة . . على عكس تصوير الأعلام وحماقته شخصياً فى عدم إتقان تقييم وصف الناس المتنافى من أفعال أصحاب السوء بينهم كشخص “يتحدث بلغة تلميذ صف ثالث إبتدائى” كما ميزه الأعلام نفسه . . يظل شره أخف بمراحل من منافسه المفضوح أمرها مسبقاً فى بلدها وحول العالم . . خاصة التى تريد تقسيمه وتدميره لتنعم وتعربد إسرائيل كما يظنوا ويتوهموا حتى ينكسر على رؤسهم “حاجز الزجاج” الحقيقى الذى سوف (يقلب) موازيين ومقدرات القوى فى كل القارات . . فالخطب الرنانة (هى) دوماً ولع مع هوس (لهجة) الحملات الأنتخابية فى أمريكا وغيرها . . وكم من الوعود والتعهدات لكسب الأصوات توالت أنتخاب بعد أنتخاب مثل حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام فى الشرق الأوسط مع حماية الحدود وإصلاح الهجرة أصبحت فى عالم النسيان أو صبت فى سلة المهملات . . و(لا) شئ تم من هذا أو ذاك . . هذه هى أمريكا . .
. . ما رأى وشهد العالم من كل ما وصف به من رجل متطرف أو شاذ أو شيطان أو نازى لغير ملم عن غريزة البشر أو أبحاث علم النفس الذى يتعمق دراسة من وجهة النظر الفلسفية والشخصية البحتة فى سلوك وتصرفات الناس من كل فئات وطوائف المجتمعات . . سيصعق ويتكدر بالتأكيد . . وهذا يرجعنا إلى رؤية رجل أعمال (عادى) يتحدث بحرفة مهنة مع لهجة معروفة من كبرياء المال والجاه متوقعة من ملياردير النشأة . . فلم تكن (إذاً) مفاجأة أيضاً (رفضه) “راتب الرئاسة” عند الفوز كما سبقه سالفين فى نفس المضمار . .
. . الحديث عن “رفض” (حق) أحقية “الراتب الحكومى” يستوجب (حق) السؤال المنادى يستدعى الجواب –– (يا) ترى كم مليونير أو ملياردير مصرى يجلس على كرسى حكومى ومازال حريص على تحصيل مرتبه مع علاوات ! ! ! –– هذا الكاتب كما أفصح مراراً وتكراراً أن كل كتاباته هبة تمنح بالمجان للناشرين مع رجاء النشر عسى أن تنفع أجيال عارمة بحب الوطن لوضع نهاية حاسمة لكل مآسيه . . ونطمع أن نرى كل مليونير فى أى منصب حكومى فى كل الدول العربية كافة من قدوة الرؤساء والملوك إلى الوزراء وأعضاء مجالس الشعب منح راتبه الشخصى إلى الفقراء فى بلده أو التبرع به لإنقاذ أطفال فلسطين وسوريا والعراق واليمن وكل بقاع الوطن العربى الكبير من الخليج إلى المحيط . .
. . بدون سؤال . . قد شط بتصريح “التطرف الإسلامى” ويقصد “التطرف الإرهابى” . . كما تدينه بنعت أقبح وصفاً كل الصحف والأعلام العربى فى كل مكان . . وصهلل الأعلام الصهيونى عندئذ لإكتشاف مرشح كاره نفسه والمسلمين ليصدموا بعد إيقانهم أنه يحمل أمقت وأقسى كراهية لهم . . وقد إستجاب لتوصية الرسالة أن “يكف الحديث عن ذكر إسرائيل فى حملته الأنتخابية” . . وأصبح أول مرشح فى تاريخ الأنتخابات (لم) يعطى إهتمام و(لا) يبالى إسرائيل أو أعلام الصهاينة لأنه غير مدان لأحد . . وخاصة الأعلام الصهيونى الماكر الذى لمس هذا الأمر واضحاً . . أما الشطر الذى (لا) يمتلكه (هو) أو (حتى) “الكونجرس” نفسه أن “يحرم دخول المسلمين أمريكا” مادامت متشجان ترتدى الثوب الأحمر الحاسم فى فصل المعركة الأنتخابية على غير توقعاتهم هم . . وإذا فرضاً إنقلبت الموازيين رأساً على عقب . . فهنالك يوجد شئ حيوى معنوى يطلق عليه “المعاملة بالمثل” . . ومصر بالذات (ليست) فى حاجة إلى إنتظار دول “التقرب” لتقول لأعظم من أمريكا أم “مائتين عام” من (الدماء) والظلم بصوت مدوى –– “[وقف لنوقفك –– إرجع لنرجعك]” –– العاقبة واضحة بشفافية (بلا) محاباة . . السفارة والقنصليات وجامعة “التجسس” سوف تغلق على الفور . . وترحيل كل الرعايا فى غضون أربع وعشرين ساعة ومعهم أعضاء الكونجرس (المنافقين) من المطار عقب وصولهم . . ومنع كل السفن الحربية والتجارية من عبور “قناة السويس” القاهرة لقلوب الأصدقاء (قبل) الأعداء . . و”المعونة” الملعونة تحت أقدام المصريين . . حينئذ سوف نرى خدود أمريكا الخجولة من الإحمرار . . هذه (هى) “اللغة” التى تنحنى و(تركع) لها (أمريكا) وغيرها فى كل مكان وزمان . . ومن (لا) يتقن قواعدها ومحاورها (لا) ينبغى له أو لها ملئ إستمارة الترشيح لحكم المحروسة . .
. . خلال خضم مضمار المفارقات والمتناقضات الواضحة الملحوظة . . لحسن الحظ سنحت مشاهدتها بمحض الصدفة لأن لكل شئ سبب . . قد سطعت على السطح وسط الدوامة العارمة فتاة فى الثالثة عشرة من العمر مشرقة الفكر . . تتألق بأقوال مؤثرة على العقول (قبل) القلوب ومحركة العواطف لتحديد الحد الفاصل والصارم فى مقدمتها القصيرة الشيقة لإستقبال المرشح الفائز فى إحدى ولايات حسم الصراع فى الأيام الأخيرة عندما أبدعت صائحة تنتقد وتنبذ المرشحة الخاسرة فى وصفها بإسمها بأنها –– “عمرها ما تكون أول أمرأة رئيسة لأنى سأكون أول أمرأة رئيسة للولايات المتحدة . . هى أمرأة منحرفة حذفت الرسائل البريدية ومازالت تحت التحريات . . وكاذبة حينما كذبت على المخابرات الفيدرالية والكونجرس . . و(لا) يمكن الثقة فيها” . . هكذا بدأت وألهبت حماس ما يقرب من العشرين ألف محتشدين من الجماهير الغفيرة . . فكانت نقطة تحول (لم) تجد القبول أو النقاش فى صحف أو أعلام الصهاينة (لكن) الرسالة وصلت صريحة كما صوتت ولايتها . .
. . والسبب السامى الرفيع رفعة . . (هى) فتاة قاصر مثقفة . . تعد مبعث إلهام فكرى لذكرها مثال هنا لتحفيز ودفع كل فتيات أعمار “الثالثة عشرة” وما بعدها فى مصر والوطن العربى عامة لخطو خطاها ودب روح الطموح فى مطلع زهرة عمرهن ليقررن شق نفس الطريق والمصير نحو مستقبل واعد باهر . . البداية سهلة وبسيطة كما بدأت مع قدوم الكتاب الذى (أمر) بقول “أقرأ” لمدى تأثير قوة قواها السحرية . . ومفعولها النافع المفيد فى تغيير النفس الأمارة بالسوء والأنفس العاصية عن كلمة الحق . . فالبداية مكنونة فى كلمة السر “أقرأ” –– كما جاءت فصيحة صريحة من أقوى وأصدق المصادر ألا وهو (القرآن) –– الذى –– (لم) يحرم على (المرأة) “الحكم” حينما تحدث عن “ملكة سبأ” –– وذم “فرعون” (الملك) –– و(لم) ينم “فرعونة” من (فرعونات) “الملكات” المتعددات المتناوبات عرش حكم مصر واحدة تلو أخرى عبر عصور عائلات وأسر الملكية الفرعونية (العظيمة) التى وضعت مصر على (رأس) ريادة العالم فى الحضارة والتطور الثقافى (قبل) المدنى والذى مازال وسيظل ديناميكية سحر غموضه الحيوى حديث وبحث العالم التكنولوجى إلى أن تقوم الساعة . . عندئذ (فقط) لن تقف القيم والمبادئ عائق لمنع “التصويت” لأول مرة . . لأول أمرأة رئيسة على حكم مصر فى العصر الحديث إذا كتب فى العمر ثلاثين عاماً أخرى أو (إذا) أرادت مصرية (مثقفة) تتحلى بوقار الصدق والإخلاص لمصر (أيقونة) العصر على مدى الدهر . . أن تقطع المسافة لوضع حد إلى هذا الأمل المنشود مبكراً (قبل) أمريكا . . لقد حان وقت المرأة حين فشل رجل الدكتوراة وفى ذلك السباق والسياق فليتنافس المتنافسون . .
. . نعم . . لقد جاء دور فكر المرأة المفيد بعد تراجع “دكتوراة” الرجل المحبطة من أجل طرح الأفكار النيرة والخطوات المثمرة كى تأخذ بيد (المحروسة) لتخرجها من دائرة (عقلية) “القروض” العائقة القاضية المقوضة النهوض والإستقرار مع خطورة تهديد الأمن القومى والسلم العام علاوة على تقييد حرية حيادية سيادة إستقلالية القرار فى الداخل والخارج التى أدت إلى التضخم وتضرر الإقتصاد عكس كذب طمأنة إنفراج خبراء الخارج –– لأن “تعويم الجنيه” أو بالأصح “تغريق الجنيه” (ليس) الإجابة أو الحل الأمثل لمعالجة ضعف الأقتصاد أو التعامل مع صرعة الدولار بوضع منافسة شرسة بين البنوك والسوق السوداء على حساب تهميش إن (لم) يكن هدم همة الجنيه لفقد قيمته الحقيقية بين العملات العالمية . . (بل) سياسة خاطئة سائرة فى إتجاه معاكس مؤدى إلى طريق مسدود . . و(لا) سبيل (إذاً) سوى “تأميم” (حقيقى) لقناة السويس بفرض تحصيل رسوم مع ضريبة المرور بالجنيه المصرى (فقط) بنفس قدر قيمة سعر الجنيه الإسترلينى فى سوق البورصة العالمية لتركيع مع فض فوضى “الدولار” (بلا) رجعة . . والمتضرر (يلجأ) إلى طريق (رأس الرجاء الصالح) . . حينئذ سيصعد فجأة الجنيه المصرى للظهور الغير مسبوق على لوحات بورصات العالم الإلكترونية مفروض رغم (أنف) العالم “الديمقراطى” (قبل) “الدكتاتورى” سواء عندما يزيد الطلب عليه من كل دولة تريد المرور عبر “قناة السويس” . . وحين يدخل السوق العالمى ويتربع على قمة العملات العالمية . . (لا) حاجة لتغييره لأى عملة أجنبية من أجل الإستيراد أو التصدير . . هذه فكرة قيمة (لم) يأت أو يسمع بها أحد من “خبراء الإقتصاد” فى بلدان البقدونس أو سوق صندوق النقد الدولى . . أصبحت هى السلاح الوحيد لسحق “الدولار” . . وشرخ إسطوانة صرافة السوق السوداء . . وإخراج مصر من أزمتها الإقتصادية . . ثم القضاء على (نقمة) “القروض” (الربوية) المشبوهة حين يرتفع (قيمة) الجنيه فى يوم وليلة فى سوق المال العالمى كى يفرض نفسه على الجميع . . شاء من شاء . . وأبى من أبى . . و(إذا) تعجب (فيلسوف) أو (خبير) أو (نصاب إقتصادى) . . يجب عليه مراجعة (عملة) رسوم (مرور) القناة (قبل) أن يعرف أحد شكل “الدولار” والتى جاهل عنها تماماً هذا الكاتب منذ عدم نشر الرسوم فى الصحف وكأنها أصبحت أسرار دولة . . والعكس صحيح بالتمام . . من حق الشعب معرفة هذه المعلومات مثل حق السؤال عنها (إذا) أرادت مصر النهضة بفتح باب “الفكرة” كالمطروحة هنا كى تخرج من عنق القمع القاتم المغلق . .
. . فجأة . . الآن أصبح “فيسبوك خطر على الديمقراطية” ومضر ضراوة إلى درجة “تهديد المبادئ الأساسية للديمقراطية” . . التى (لا) يعرف أساسها مؤسسيها المتشدقين بها . . على حد زعم “زعيم العالم الحر” الذى تكبد وحزبه “الديمقراطى” (هزيمة) مريرة نكراء ساحقة قهرت وإقتحمت تاريخ الديمقراطية المزيفة من أوسع أبوابه . . ماذا جرى ! . . ألم يكن نفسه “فيسبوك” الذى باركت وهللت له “الديمقراطية” (الأمريكية) لنشر (فوضى) ضياع وطن وأمة لها شأن (أعظم) من ميلاد “أمريكا” وما وراء أمريكا (تحت) مسمى خيبة مع (خدعة) “الربيع العربى” الفاشل –– أو أصح بالتحديد الفصيح “التدمير العربى” الشامل . . أم “الفيسبوك” قد حول دعاية “الحلم الأمريكى” الكاذب إلى الكابوس المرعب مع (خوف) “الخريف المخيف” المخيب للأمال لكى يلام على خسارة إنتخابات (لم) يبكى عليها سوى “الصهاينة” وأعلامهم “الديمقراطى” (الأعمى) بالحقد والضغينة لكل البشر سواء . . ((أثناء مراجعة المقال بعد نهايته . . هذا السطر فوق قد حذف وتحول إلى خط متعرج كرسم مقياس فحص القلب بواسطة الجهاز الطبى لمدة دقيقتين متتاليتين يوم الثلاثاء الموافق ۲۲ نوفمبر سنة ۲۰۱٦ فوجب ملحوظة تمييزه دون زيادة حرف واحد أو تغيير كلمة مما تبع بعد من تكملة موجودة قبل التجسس الديمقراطى الذى يميز علم حرية رأى العم سام اليوم)) . . ألم تكن “حرية الرأى والتعبير” (هى) قلب ومقام قوام إقرار “الديمقراطية” (الحقيقية) لقيام أسس رقى المجتمع الديمقراطى القوى المتحضر ! ! [!] . . فما أضرت من سوء تكنولوجية “فيسبوك” (الأمريكية) سوى أنها فضحت ثم أسقطت أوراق شجر (خريف) “ديمقراطية الورق” . . أو كما عرفناها من قبل فى ملخص قول مقال –– “[ قبضة دكتاتورية مغلفة فى رونق ديمقراطية ورق]” . . هذه هى حقيقة الواقع الأليم الذى يتملص منه وينحاد عنه “زعيم العالم الحر” . . الذى نسى أو بالأحرى . . (لم) يقدر على مقاومة نزعة القهر والظلم كى يحفظ وعده مع عهده على (إغلاق) –– “جامعة جواتاناما بى لتحقير حقوق الإنسان ودحر أدمية البشر تحت أقدام الديمقراطية المزيفة” خلال طول حكم ثمان سنوات عجاف من كذب “التغيير” الوهمى الذى جاء يتفلسف به وسوف يرحل معه . . متغاضياً عن حقيقة “ديمقراطية الورق” التى حولت أمريكا جذرياً لتضعها (بلا) منافس على خريطة اليابسة كأول وأقهر “دولة بوليسية” (حديثة) مسلحة ومجهزة بكل أنواع التكنولوجية المتطورة للتصنت على هواتف ومراقبة البريد العادى (قبل) الإلكترونى بجانب “الفيسبوك” للتجسس على كل مواطنيها (قبل) زعماء ومواطنين العالم أجمع . . هذا (هو) “شيطان” (الخطر) الحقيقى وكابوس “الديمقراطية” (الحقة) الأول الذى عكف “زعيم العالم الحر” عن ذكره . .
. . وحين يضع “زعيم العالم الحر” “ديمقراطية الورق” تحت الميكروسكوب لدقة فحصها كى تكون محور السؤال . . يجب أن يسأل نفسه أولاً عن مدى تأثير “توريث الحكم” على (نقاء) تقييم مصداقية “الديمقراطية” التى يحدث أوروبا والعالم عنها . . بالطبع كان هناك مرشحين أخرين مهملين فى الخفاء بعاد عن الأضواء ومدونيين على “ورقة الإقتراع” (وسطهم) “أمرأة” أخرى . . لكن “ديمقراطية الورق” (المزيفة) فى أمريكا محصورة (فقط) بين (حزبين) رئيسيين . . واحد “ديمقراطى” وأخر “جمهورى” . . وكل مرشح قادم من خارج إحداهما . . من رابع المستحيل أن يرى بصيص من صهر ضوء الأمل فى الوصول إلى المنصب الذى يصبوا إليه مادام تجاهل “الأعلام الصهيونى” لكل مرشح (لا) يأتى من مستنقع كلتا الجحرين المحكمين كليهما برعايتهم وتحت هوس سيطرتهم . . هذه العقيدة قد أصبحت على المحك بعد تعهد (الفائز) أن يترشح “مستقل” (إذا) أوفى الحزب الجمهورى بتهديده وإسقاطه من السباق كمرشح لهم بإعتباره متطرف طاغى (خطر) ومتعصب كاره “صنفير” أضرهم مع حزبهم ثم إتضح العكس –– فرب ضارة نافعة أنستهم فرحة الفوز . .
. . بغض النظر عن إحتكار مع إحتكام نطاق “ديمقراطية (حزبين) أمريكا” المقتصرة على هيكلة حكم إحداهما (فقط) . . عندما يرى العالم “الديمقراطية الأمريكية” تأتى بأب وإبن (ثم) “الأخ” . . وزوج وزوجة (ثم) “الإبنة” يتنافسون سعياً إلى إعتلاء ركائز مراسم السلطة مهما كانت نزاهة أنتخابات أو شفافية فرز أصوات . . سيظل السؤال ينتاب الجاهل (قبل) المثقف . . أى نوع تنتسب له هذه “البقلاوة” الغارقة (قطر) والمحشوة (فستق) “ديمقراطية حلب” التى تقزز منها العالم بعد تشريد شعبها . . “الديمقراطية” الحقة (لا) تتفق مع “توريث الحكم” من عائلة إلى أخرى . . و(إلا) يطلق عليها ديمقراطية “مقلوبة القرنبيط” أو “الباذنجان” . . أيتهما أطعم المذاق حسب الذوق والمزاج (الغائب) عن هوى المصريين . . فأمريكا (رفضت) حكم (الملك) لأنه (لا) يعترف فى ديمقراطية أو دستور . . وطموحات “توريث الحكم” عبر الأبناء والزوجات التى (لا) نهاية لها سوف يقود إلى تغيير أساس السلطة حسب تفكير العقول وحسب فهم معنى (لب) مدارك فكر (مبدأ) “الديمقراطية” الحقيقى المتنافى تماماً مع كل أشكال “توريث الحكم” (حينما) يصبح (صوت) الناخب مقيد ومقتصر حسب صيت وسمعة “إسم العائلة” لصنع سلطة غرور وأنانية تاريخ شخصى –– (ليس) حسب فحص (ثقافة) مع كفاءة المرشح سواء كان فالح أو طالح . . كما كان الحال مع “الأخين” (المغتالين) فى الستينات . . ثم تبعهما فيما بعد “محرران” الكويت ثم العراق . . إبن (خلف) أب –– وخلاف ذلك . . جازت تسمية –– “المملكة المتحدة الأمريكية”!![!] . .
. . بالطبع (لم) يخطر فى خاطر رؤساء ديمقراطيات (الورق) أن تكنولوجيا عصر “الأنترنت” مع فضائح “الفيسبوك” قادرة على تقويض ديمقراطية الكذب والخداع المزيفة التى فضحت وكشفت مدى (هشاشة) أعمدة “حرية الرأى” مع “حقوق الإنسان” المنهوكة حرمتها كى تسقط هاوية مهانة تحت أنقاض الإساءة والتعذيب فى سجون ومعتقلات ديمقراطيات وحريات الحبر على ورق فى غياب سماحة قيم الأخلاق بعد قتل الدستور (قبل) دفن القانون . . فالبكاء والتكدر كعاقبة فاعلية تكنولوجية العصر الفتاكة . . (لن) يصحح مسار “ديمقراطية ورق” أو يمنح ترحم على حرية حافية محفوفة حيل منحرفة تحوم حول حافة حافلة الهاوية . . فضح كبح جماح الحرية مع إساءة إستخدام السلطة عبر الأنترنت يعد بالتأكيد أكبر “خطر” (يهدد) “المبادئ الأساسية” التى ترتكز عليها دعائم “الدولة البوليسية” تحت (مظلة) “ديمقراطية الورق” المتأقلمة تقلباً تترنح حائمة حائرة حسب مهب الريح “عندما ينكسر حاجز زجاج الكذب ليحطم صاحبه”.
ابن مصر – عاصم أبو الخير