بحث مدى تنفيذ الخطة الخماسية بالمجتمع العربي

بمبادرة من عضو الكنيست عيساوي فريج بحثت لجنة الشفافية البرلمانية اليوم الثلاثاء في مدى تنفيذ الخطة الخماسية الحكومية 922 للمجتمع العربي خلال السنة الحالية 2016.
وبالرغم من كثرة المشاركين من الوزارات المختلفة الا ان الفوضى العارمة وعدم الوضوح كان سيد الموقف.
وقالت رئيسة اللجنة عضو الكنيست ستاف شفير انها من خلال البحث الذي قام به طاقم اللجنة فإنها لم تصل الى اجابات وافية حول الجهات التي استفادت من هذه الخطة لهذا العام.
وانهال النائب عيساوي فريج بطرح الاسئلة على ايمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي في مكتب رئيس الحكومة حول الجهات التي وصلتها الميزانيات وكيفية صرفها، مؤكدا ان الاموال لم تصل الى اهدافها المرجوة.
واعترف ايمن سيف ان الميزانية المخصصة للعرب بحسب الخطة الحكومية هي 9.7 مليار شيكل فقط.
واتضح من خلال المداولات انه في عام 2016 حيث من المقرر ان يتم تحويل حوالي 2 مليار شيكل فإنه على ارض الواقع لم تصل الميزانيات لأغلب الجهات.
واعترف ممثلو وزارة التعليم انه لم يتم تحويل 130 مليون شيكل للتعليم غير المنهجي لأسباب سياسية.
اما عامر رشرش رئيس مديرية الجليل والنقب في وزارة المواصلات فتعهد بتحويل 220 مليون شيكل خلال الاسبوع القادم لتطوير الشوارع الداخلية في البلدات العربية.
اما فيما يتعلق بالحضانات اليومية فقد اتضح انه تم تحويل الاموال لثلاث بلدات عربية فقط من اصل 40 بلدة عربية وهي واحة النقب، عيلوط ويركا.
وخلال البحث الذي استمر لأكثر من ساعتين وتطرق الى جوانب اخرى تتعلق بالعرب، كشف ايمن سيف ان نسبة الموظفين العرب في المكاتب الحكومية وصل الى 10% وان مفوضية خدمات الدولة ترفض اتخاذ قرار حكومي لرفع نسبة العرب.
من الجدير بالذكر ان مركز مساواة اعد بحثاً تفصيلياً حول الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي وطالب برفع الميزانيات الى 34 مليار شيكل على مدار 5 سنوات، مؤكداً ان المبلغ المرصود غير كافٍ بالاضافة الى عدم تنفيذ قرارات الحكومة بشكل افضل مع كل ذلك فان هناك نية لدى وزارة الداخلية والمالية بتقليص هبات الموازنة 200 مليون شيكل اضافية، قال مدير مركز مساواة جعفر فرح.
وعقّب النائب عيساوي فريج على مباحثات الجلسة بالقول انه لم يكن متفاجئا مما سمعه، لكنه ذُهل من مدى الاستخفاف الحكومي تجاه المجتمع العربي ولخص قائلاً:” كل ما تم الحديث عنه قبل عام كان مجرد بالون منفوخ ليس فيه الا الهواء، حتى انه كان هواء فاسداً”.
وتابع يقول:” لم يتم رصد المبالغ المطلوبة بموجب الخطة في صلب ميزانية الدولة 2017-2018، يعني باختصار سنبقى تحت رحمة وعطف الحكومة على مدار السنوات القادمة!