أم الفحم في خطر!! ماذا حدث لبلدي أم الفحم ؟؟

الاحداث الاخيره في بلدي ام الفحم , وما اعقبها من هبه عامه وغاضبه, على جميع سبل التواصل الاجتماعي , كانت غاضبه ومثيره جدا استعملت بها جميع طرق الاهانه والاساءه ضد تلك ” الانتهاكات ” وضد ” المتورطين “.
وكأن ما حدث , هو خروج عن العادات والتقاليد الفحماويه , وكأنه خرق للشموخ الفحماوي وتاريخه العريق .
الاخبار المتسارعه, وصلتني رغم انني في خارج البلاد ورغم كوني ممن لا يتابعون احداث الفيسبوك والمواقع الاجتماعيه …
هذا الحدث هزني حيث كتبت للتو للفتاه من جامعة حيفا واهلها للاستفسار عن الآمر المثير للجدل وأيضاً للاطمننان عليهم أثر هذه الهجمه العشواء …
اعرف الفتاه واهلها جيداً .. اعرفهم بعطائهم ومحبتهم لابناءهم ولبلدهم .. اعرف الفتاه باخلاقها الحميده وطموحها الذي لا يعرف حدود .
في خضم هذا النقاش وما آلت اليه هذه الظروف , شعرت بالسعاده عندما عرفت ان الشيخ مشهور اجرى اتصالا بالفتاه وباهلها , كي يتقصى الحقائق من الفتاه نفسها حول المعرض واهدافها منه .
تيقنت ان ام الفحم ما زالت بخير ..هناك من شيوخها لا زالوا يبحثون عن الحقيقه قبل ان يبثوا الفتن والقال والقيل … وذلك من اجل الحفاظ على الود والبر الفحماوي.وأيضا الحفاظ على الشرف والعفه لفتياتنا كما نص عليه كتاب الله الكريم .
اشكرك اخي الشيخ مشهور على انك تعمل باحكام الاسلام … هذا هو النمودج وهكذا علينا ان نكون .
واما لاهلنا الكرام اقول : ألم يأن الآوان لكي نحاسب انفسنا على تقصيرنا نحو ابناءنا .
اولادنا هم حصيلة تربيتنا وعطاءنا … ماذا عملنا من اجلهم طيلة السنوات الطويله الماضيه ؟؟ هل حققنا لهم الظروف السانحه لتحقيق احلامهم وطموحاتهم ؟؟
هل ان مجتمعنا هو مجتمع حاضن للمواهب الشابه ام انه يقتلها بمجرد الشك انها تتنافى مع القيم والمبادئ الاسلاميه ؟؟
عندما قامت القناه الثانيه ( ערוץ 2 ) بث برنامج عن مدينة ام الفحم يظهر فيه العنف , المخدرات والسلاح , عندها قامت الدنيا ولم تقعد
وعندما بث فيلم ” بر بحر ” , وهو يتناول مشكلة الفتيات الفحماويات , وهن متمردات على المبادئ التي تربينا عليها وآباؤنا , قامت الدنيا ولم تقعد .
وعندما جاء خبر المعرض في جامعة حيفا , فاننا نجد ان مدينة ام الفحم بكامل وجدانها ثتور ثورتها وكأن ما كان هو اختراق للعزه والكرامه الفحماويه ولتاريخها العريق .
من هنا اوجه للجميع سؤالي بدون تردد ولا اسثتناء :
هل أن المخدرات , السلاح , التهديد , حرق السيارات , إطلاق النيران , بسبب او بغير سبب , القتل والاجرام , ناهيك عن الانسياب الاخلاقي , وعلى جميع المستويات , هل انه ابتكار واختراع القناه الاخباريه الثانيه ام انه واقع نتعايش معه يومياً ؟!
من منا لا يخاف الواقع المر الذي نعيشه يوميا ,واقع السلاح والمخدرات وواقع الخوف والقلق الذي نعيشه يوما بعد يوم , والذي اصبح جزءاً من مكونات حياتنا ,بل جزءاً من حياته , ثقافته ومستقبله ؟!
اما قصة الفتيات , الشباب والتمرد على المجتمع الذي تجاهلهم ونسيهم عندما كانوا في مقتبل عمرهم ,فانها قصه تراجيديه ومأساويه , لتلك الفئه التي لم تجد اي إطار اجتماعي يرعاهم ويرعى طموحاتهم …حيث اصبح هؤلاء لاحقاً , عالةً بل حملاً ثقيلاً على المجتمع وعلى الآرث الفحماوي الجميل.
نحن اليوم ندفع ثمن لتجاهل هذه الفئه من الشباب .
كيف لنا ان نتجاهل هذه الفئه الرائعه من الشباب ومن ثم نتهمها بالتمرد ونلاحقها ونسيئ اليها؟؟!!
لربما القسم منكم يدرك انني شخصياً , ومنذ ست سنوات متتاليه ,جزءاً من محاوله مستميته وفاشله , من جهه رخيصه , تهدف لاجهاض مشروعي الفني , وذلك لمجرد نجاحه . جميع السبل اللاخلاقيه تستعمل للاساءه لي ولاهل بيتي وذلك لمجرد النجاح ولكن :غرد المغردون والطريق واضح … بلدي ام الفحم فوقنا جميعا .
العمل الناجح في بلدي ام الفحم في هذا العصر, اصبح متهما ولكن وللفشل شرعيته .
مدينة ام الفحم لن تعود لسابق عهدها الا اذا تملكتنا الجرأه لان نقف وقفة رجل واحد, نجلس لنتحابب اولاً ولنحاسب انفسنا ثانياً , كي نبدأ العمل من الآن من أجل التغيير .
علينا ان نعترف بان التعدديه , ومهما كان الاختلاف بالرأي بيننا , هي المميز الجميل في هذا البلد … بل هي أجمل ما فيه.
كلٌ مع فكره وكلٌ مع رأيه …
علينا جميعاً , اباءاً ,امهات , مؤسسات وافراد ان نحتضن الجميع , مع تعدد ارائهم وافكارهم لكي تصب هذه الطاقه الهائله في المشروع الفحماوي الكبير .
وااله ولي التوفيق.