طرطشات
تاريخ النشر: 05/02/17 | 4:13الراية البيضاء
استقبل ليبرمان وزير ما يسمى بالدفاع الإسرائيلي دخول ترامب الى البيت الأبيض، محذراً إياه بعدم التدخل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وبتهديد “حماس” بأن العدوان القادم على غزة لن يتوقف الا برفع “حماس” للراية البيضاء، مؤكداً في نفس الوقت بأن أي حل للصراع لن يؤثر على وجود المستوطنات وأنها باقية وما يمكن تحريكه هو الحدود، منكراً وجود سلطة فلسطينية وأن ما هو موجود حسب رأيه “حماسستان” في غزة وفتح في الضفة. المطلوب الآن ان نعرف نحن ماذا سنطرح على الرئيس الأميركي الجديد وكيف سنتعامل مع ما سيصدر عنه.
· جدران الكراهية
ضمن محاولاته اليائسة لشرعنة بناء أسوار الفصل والكراهية والتي أدانت بناءها كلُّ قوى السلام في العالم كما ادانتها محكمة العدل الدولية، يخرج علينا اليوم نتنياهو مشيداً بقرار الرئيس الأميركي دولاند ترامب بناء جدار على حدود أميركا مع المكسيك، وكان ترامب قد وقع الأسبوع الماضي مرسوماً يأمر المسؤولين بالبدء في تخطيط وتصميم بناء جدار فعلي على طول الحدود مع المكسيك البالغة 3200 كلم.
· ممنوع الدخول
قرارات الرئيس الأميركي لحظر دخول المسلمين من سبع دول إسلامية إلى أميركا لا تزال تتفاعل داخل وخارج الولايات المتحدة وتثير موجة احتجاجات يشارك فيها أميركيون من كل الأديان ومن كل الأعراق، فلا يعقل ان نعود ونحن في القرن الحادي والعشرين الى فكر العصور الوسطى والفصل العنصري.
· انتخابات
العودة للحديث عن الانتخابات بل وتحديد موعد للانتخابات البلدية هو إعمال لاستحقاق ديمقراطي نأمل ان لا يتم التراجع عنه تحت أي ظرف ولأي سبب، بل لا بد من حشد كل القوى والإمكانات لإنجاح هذه الانتخابات، كما نأمل ان تشكل محركاً لإنهاء الانفصال ومشاركة كافة بلديات الوطن في الضفة والقطاع في هذه الانتخابات التي بلا شك سيشكل نجاحها وإرهاصاتها انتصاراً للديمقراطية وإرادة الشعب.
· لنتسول
يعاني مجتمعنا مثل كثير من المجتمعات الفقيرة من العديد من الظواهر السلبية ومنها التسول، وكما هو معروف فإن كثيراً من الظواهر تظل بسيطة وكامنة، أما إذا انتشرت وتطورت أصبحت تشكل خطورة على المجتمع وهددت أمنه واستقراره وانعكست بآثار سلبية عليه، وتصبح مشكلة يجب التصدي لها ومواجهتها. ومثال ذلك ظاهرة التسول التي تعتبر آفة من أكثر الآفات الاجتماعية التي تسيء للمظهر الاجتماعي للبلد والى سمعته وأداء مؤسساته، خاصة عندما يتبين ان التسول ليس تعبيراً عن حاجة ممكن تغطيتها من خلال مؤسسات المجتمع المعنية بكشف جيوب الفقر ومعالجتها، وإنما هي مهنة يتم استغلال طيبة وكرم المواطنين للارتزاق بل وأحياناً الإثراء منها كما نراه في ظاهرة السيدة المتسولة التي قام بعض اللصوص مؤخراً بسرقة منزلها في إحدى ضواحي القدس وسرقوا منه مبلغاً زاد على 200 ألف دولار أميركي.
· هل سنتصدى
سؤال يطرحه الجميع بعد أن طلب الفلسطينيون بإدراج توجه الإدارة الأميركية لنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية الى القدس، هل سنتصدى لهذا القرار، ومن نحن، هل ستكون الأمة العربية كلها معنا صوتاً واحداً أم سنكون لوحدنا ونستصرخ العرب وننادي: يا وحدنا؟ يا وحدنا.
د. فتحي أبو مُغلي