تحية ود وإجلال لتعانق”المسجد والكنيس”في تكساس

في اعقاب الحريق الذي وقع يوم السبت الأخير في المركز الإسلامي بمدينة فيكتوريا في ولاية تكساس الامريكية, توجه أصحاب الكنيس اليهودي في المدينة الى احد مديري المسجد في المكان واعطوه مفتاح الكنيس لتقوم الجالية المسلمة هناك بأداء الصلاة فيه ( أي داخل الكنيس ) , وذلك لغاية تمكنها من إعادة إقامة بناء المسجد الى سابق عهده . والاجمل من هذا ان من بين المتبرعين لتشييد المسجد المذكور كانوا من اليهود , وهذا يثبت كالف دليل عمق التلاحم الوجداني الإنساني الموجود لدى السكان المحليين في تلك المدينة , على امل ان يكون ذلك هنا وفي كل مكان .

يذكر ان السنة النيران المشتعلة من لهيب الحقد الاعمى كانت قد أتت على تحطيم محتويات المسجد في المكان , مما أدى لإجراء الصلاة في العراء بشكل مؤقت .

ان تغليب لغة العقل والإنسانية تبقى على الدوام الأساس لتشييد كل أساس يمكنه ان يحوي ويستوعب كل ما هو جادٌ ومجدٍ للإنسانية جمعاء على حد سواء , وهذا هو مطلب الساعة هنا وفي كل مكان , حيث الحوار الجاد والملتزم الذي يقي الأجيال القادمة من مطبات الغد القاتم .
فالف تحية اجلال ومحبة للإنسان الذي يعي مدى انسانيته ويعمل بموجبها كخط دفاع أساس عن الإنسانية السمحاء , التي تعاضدت على ما يبدو مع جزيئات الهواء النقي وتطايرت من سماء شرقنا الحبيب .

المحامي د. سلمان خير