كيف يمكنني تقوية مناعة طفلي ؟
تاريخ النشر: 11/04/17 | 0:00تنتشر إصابة الأطفال بنزلات البرد والأنفلونزا في فصل الشتاء ذلك الأمر الذي بات يؤرق الأمهات ويزعجهن ويجعلهم في حالة خوفٍ وتوترٍ، ندعوك سيدتي لاتخاذ خطواتٍ ذكيةٍ من شأنها المساعدة في تقليل عدد الأيام التي يقضيها الأطفال في فراش المرض، لذا نقدم لك ما يمكنك فعله لحماية طفلك من الكميات الهائلة و اللانهائية من الجراثيم والفيروسات التي يتعرض لها طفلك كل يوم فالخطوة الرئيسية تتمثل في تقوية جهاز المناعة لطفلك، حيث أفاد تشارلز شوبن دكتور في الطب، و أستاذ مشارك في طب الأطفال لدى جامعة ميرلاند في بلتيمور : نحن نلج جميعاً إلى هذا العالم بجهاز مناعي قليل الخبرة.
يمكنك اتباع العادات الصحية التالية لإمداد جهاز طفلك المناعي بدفعة إلى الأمام:
– قدمي له المزيد من الفواكه و الخضروات:
يذكر ويليام سيرز” دكتور في الطب، ومؤلف كتاب التغذية العائلي” بأن الجزر والفاصولياء الخضراء والبرتقال والفراولة جميعها تحتوي على عناصر غذائية نباتية مقوية للمناعة كفيتامين ج ومركبات الكاروتيني.
– زيدي من أوقات النوم:
تشير الدراسات التي أجريت على البالغين بأن الحرمان من النوم قد يجعلك أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض و ذلك بتقليل الخلايا القاتلة الطبيعية، وهي أسلحة جهاز المناعة التي تهاجم المكروبات والخلايا السرطانية وتقول كاثي كمبر” دكتورة في الطب، ورئيسة مركز التعليم والبحث المتعلق بطب الأطفال العام في مستشفى الأطفال ببوسطن : أن الوضع نفسه ينطبق على الأطفال، و يكون الأطفال في مراكز الرعاية النهارية على وجه الخصوص عرضةً لخطر الحرمان من النوم، حيث إن مثل هذه الأماكن من الصعب أن توفر الجو المناسب لينام الطفل بشكل جيد.
– عليكِ بالرضاعة الطبيعية:
فحليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء الفائقة التي تعزز المناعة بصورة دينامية، كما تحمي الرضاعة الطبيعية من التهابات الأذن و الأرجية والإسهال وذات الرئة، وتحمي أيضاً من التهاب السحايا والتهابات المسالك البولية ومتلازمة موت الرضيع الفجائي.
– اجعلي ممارسة التمارين نشاطاً عائلياً:
تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين تزيد عدد الخلايا القاتلة الطبيعية عند البالغين ، وتذكر رانجيت تشاندرا” دكتورة في الطب، و اختصاصية مناعيات أطفال في جامعة ميموريال في نيوفاوندلاند:إنه يمكن للنشاط المنتظم أن يفيد الأطفال بالطريقة نفسها، ولتجعلي من اللياقة عادةً دائمةً عند أطفالك كوني خير مثال يحتذى به، يقول ريني ستوكيالحاصل على درجة الدكتوراة، و أستاذ مساعد إكلينيكي للطب الفيزيائي و إعادة التأهيل في جامعة ميسوري – كلية الطب :مارسي الرياضة معهم عوضاً عن الإلحاح عليهم بالذهاب خارجاً للعب فحسب” وتشمل نشاطات العائلة الممتعة ركوب الدراجة والتنزه على الأقدام والتزلج وكذلك لعب كرة السلة وكرة المضرب.
– احذري من انتشار الجراثيم:
إن محاربة الجراثيم بحد ذاتها لا تقوي المناعة لكنها وسيلةً فعالةً لتخفيف الإجهاد على جهاز طفلك المناعي، وتأكدي من أن أطفالك يغسلون أيديهم دوماً و بالصابون، وعليك أن تولي اهتماماً خاصاً بنظافة أطفالك قبل كل وجبة و بعدها، و بعد الانتهاء من اللعب خارجاً، و بعد لمس حيواناتهم الأليفة.
– امنعي التدخين غير المباشر:
إذا كنت تدخنين أو كان زوجك من المدخنين فحاولوا ترك هذه العادة،تقول بيفيرلي كينجسلي، الحاصلة على درجة الدكتوراه، و اختصاصية الوبائيات في مكتب التدخين و الصحة في مراكز مكافحة الأمراض و الوقاية منها، في أطلنطا: إن دخان سيجارة واحدة يحتوي على أكثر من 4000 مادة سامة يمكن لأكثرها تهييج خلايا الجسم أو قتلها، و الأطفال هم أكثر عرضة لتأثيرات التدخين غير المباشر الضارة من البالغين، لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع، كما أن أجهزة إزالة السموم الطبيعية لديهم أقل تطوراً أيضاً.
– لا تضغطي على طبيبة أطفالك:
إن الإلحاح على طبيبة أطفالك لكتابة وصفة مضادٍ حيويٍ كلما أصيب طفلك بنزلة برد، أو أنفلونزا، أو التهاب في الحلق، لهي فكرة سيئة،إذ تعالج المضادات الحيوية الأمراض التي تسببها البكتيريا فقط،” لكن الفيروسات هي المسبب لغالبية أمراض الطفولةهذا ما يقوله هاوارد باوكنيردكتور في الطب، و أستاذ طب الأطفال و الصحة العامة في جامعة بوسطن، كلية الطب.
وعلى الرغم من تقديم خدمات أفضل لمنع انتقال عدوى الفيروسات بين الأطفال كان هناك نحو طفلٌ واحدٌ فقط من كل أربعة أطفال في حاجة إلى علاج فيروس نقص المناعة البشرية يتلقون العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بالمقارنة مع 1 من كل 2 من البالغين.