ما بَينَ السُلطة وَالسَلطة (3)
تاريخ النشر: 12/04/17 | 16:161-لا تَعليق !
رَئيس الوُزراء الحَنون, الرّقيق, صاحِب المِشاعِر الصّادِقة,
استنكرَ وَبشدّة الهُجوم الكيماوي الذي شُنَّ عَلى سوريا.
لا تَعليق.
إنّما طلب بَسيط جدًا:
يا ريت يا ريت, يستنكِر الهُجوم العُنصري عَلينا كعَرَب أولاً وَبَعدين منِحكي بالباقي..
2-إنْعاش الذاكِرَة !
“كل ما دَق الكوز بالجَرّة” يَخرُج (ليبرمان) وَيُتحفنا ببَيان مَفادُه:
التّشكيك بَينَ الحين وَالآخر بمُواطنة العَرَب وَالمُطالبة بنَزع حَق المُواطنة مِنهم.
يا عَمّي حَدا ينعِشلو ذاكرتُه لَ (هالليبرمان) ويخَبرُه إنّو “يَللي بينسى أصله مالو أصِل”,
شِكلو ناسي إنو العَرَب خَلقانين هون وهُو يَللي إجا زَحف مِن روسيا!
3-إهتمام !
بِناءً عَلى جَرائم القتل المُرَوّعَة التي لا تَستثني أحدًا مِن كِلا المُجتمَعَين العَربي وَاليَهودي,
نَستطيع إستِخدام المَثل القائِل: “لا تعايرني وَلا أعايرَك, الهَم طايلني وَطايلك”.
لكن, هُناك أمنيَة صَغيرَة:
يا ريت مِش بَس (الهَم) يطولنا كعَرَب إنما (الاهتِمام) أيضًا!
4-تَجميل سِياسي !
كالعادَة, مِن أجل تَجميل وَتَحسين الصّورَة بَعدَ إصدار أيّ قانون عُنصري,
رَحَّب رَئيس الوزراء بقانون (كمينتس) ناعِتًا إياه بِ:
“قانون التّخطيط وَالبناء في الوَسَط العَرَبي”!
مَع العِلم طبعًا أنّ هذا القانون سَوفَ يَتم مِن خِلالهِ هَدم الآلاف مِن المَنازل العَرَبيّة.
يَلا مَعلش, مِش راح نِختلف عَلى التّسمِية, في النهاية “كلو بيوَدّي عَالطاحونِة”.
“يا أمّة ضَحِكت مِن جَهلها الأمَم”.
بقلم: أزهارأبو الخير- شَعبان.عَكّا