تقرير حول الصالون الأدبي في دير الأسد
تاريخ النشر: 26/04/17 | 19:28تأسس الصالون الأدبي في قرية دير الأسد في شهر تشرين الأول 2016، حيث انبثق من دورة الكتابة الإبداعية التي اقيمت في المكتبة العامة في دير الاسد بإشراف مدرسة “عبد العزيز أمّون الابتدائية” وبتوجيه الكاتبة ميسون أسدي.
كان ذلك في حفل اختتام الدورة الابداعية، فقد أصرّ المشتركون بالدورة من صفوف الخوامس والسوادس على مواصلة المشوار الأدبي بعد المتعة الكبيرة التي وجدوها في الدورة، حيث تعرفوا على العديد من الأدباء العرب والعالميين والمحليين.
الذي يميز أعضاء الصالون الأدبي هو حبهم للقراءة والكتابة والابداع، وإيمانهم بأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر، والأعضاء هم: دانا امون، مريم ياسين نعمة، حسن امون، غزل أسدي، سيرين أسدي، كمال ابو زيد، رونزا صنع الله، سهير عثمان، عدن صفي، آمنة عمر نعمة.
جرى اللقاء الأول للمجموعة في المكتبة العامة في دير الاسد وناقش المبدعون الصغار قصة الكاتب التركي عزيز نيسن “الراكب والماشي”، وتقرر في ذلك اللقاء، أن يأخذ كل طالب كتابًا للمفكرة المصرية نوال السعداوي، لمناقشته فيما بعد، وفي بحر الأسبوع الماضي، تم اللقاء في بيت المربية مريم طه ذباح، وتم مناقشة روائع الكاتبة والأديبة والطبيبة نوال السعداوي.
**آمنة عمر ياسين
قامت عضوة الصالون الطالبة آمنة عمر ياسين بتعريف المجموعة على الكاتبة نوال السعداوي وعن حياتها وما مرت به من تجارب، حيث جسدت قصص نوال السعداوي انعكاسات شخصيتها الفكرية ومهنتها كطبيبة، ونصوصها الهزلية الساخرة؛ وقصصها الواقعية الناقدة للمجتمع، وتأكيدها على أننا بحاجة لمزيد من الحب والرحمة.
واشارت آمنة بأنها التحقت بالصالون الأدبي للتعرف على كل ما هو جديد في الأدب، ففي هذه المجموعة هناك الحيّز الترفيهي والتثقيفي لنبحث عن حبّ الطبيعة والأصالة والإنسان، وأنها تجد الحبّ في كل شبر في الأرض الخضراء.
** كمال ابو زيد
اما كمال ابو زيد الذي قرأ رواية “موت معالي الوزير سابقًا” فقد أكّد انه قرأ الرواية عدّة مرّات واستصعب فهم بعض ما جاء فيها ولكنه صادف عدّة كلمات جديدة اثرت قاموسه اللغوي، وأشار إلى أن مشاركته في الصالون الادبي، جاءت بهدف توسيع ثقافته ومعرفته وكي يصبح كاتبًا كبيرًا ولأنه يحب الكتابة والقراءة وخاصة الموسوعات وقصص المعلومات والخيال. واختتم مداخلته قائلا: اريد ان اكتب وأبدع لكي يرى العالم بأن الشعب العربي شعب مثقف وقدير ويتعرّف العالم على الجوانب الإيجابية عندنا، لكي لا يستهزئ بنا أحد.
**عدن صفي
عدن صفي، قرأت رواية “حنان قليل” للكاتبة السعداوي، وقالت بأنها استمتعت بقراءة أدبها وهناك بعض القصص التي أعجبتها اكثر من قصص اخرى، وأشارت بأنها انضمت إلى الصالون الأدبي لتحقق حلما من أحلامها وتحقق نجاحًا باهرًا لمجتمع يقدمني ويقدر مهاراتي، وهو أن تصبح كاتبة لأنها تريد العيش في المستقبل مع كلمات قصصها عن حياتها ومذكراتها، مؤكدة بأنها جاءت إلى هذا الصالون بخطوة صغيرة لتقفز منها قفزة كبيرة.
**رونزا صنع الله
كما أكّدت رونزا صنع الله، على أن معظم قصص نوال السعداوي هي واقعية واعتبرتها امرأة شجاعة لا تخاف من قول الحقيقة.. ثم أضافت رونزا: أنا أحب القراءة والتعرف على كتّاب وأدباء من كل ارجاء المعمورة. وانا اتجدد مع كل كاتب جديد واتثقف من معلوماته.
**غزل أسدي
بعد أن قرأت كتاب “لحظة صدق” للكاتبة السعداوي، قالت غزل أسدي: تخيّلت بأن الكاتبة تجلس معنا اليوم في قرية دير الاسد، فهي قريبة من العقل والوجدان.. ثم أشارت غزل، بأنها بحاجة ماسّة للمشاركة في هذا الصالون الأدبي، وهي تنتظر كل لقاء بفارغ الصبر، لأنها تريد أن تصبح كاتبة وشاعرة مثل عمها احمد حسن أسدي، وهذا الصالون ينمي خيالها ويوسّع تفكيرها.
**دانا امون
وقالت دانا امون: إن نوال السعداوي امرأة متحررة بفكرها وأدبها وتثري المكتبة العربية بما تقوله.. وأضافت: إن مجموعة الصالون الادبي مجموعة لطيفة وطيبة، فنحن نحب الضحك والمزاح، والكاتبة ميسون أسدي أيضا كاتبة ساخرة وروحها مرحة واشعر في هذا الصالون بأنني أعيش في عالم آخر واسع كبير وأستطيع التقدم به في مجالات عديدة وشاسعة.
**مريم ياسين نعمة
تقول مريم ياسين نعمة، التي قرأت كتاب “الاغنية الدائرية” للسعداوي: كتابات نوال السعداوي تحوي كلمات اباحية وهي لا تحب هذا النوع من الأدب وكان هناك نوع من التكرار في قصص الكاتبة، وشعرت بالملل حين قراءة الرواية ولذلك قرأت الكتاب على مراحل.. وتؤكد مريم، بأنها انضمت إلى الصالون الادبي لأنها تحب الابداع في كل نواحي الحياة، وعندها أفكار رائعة وجميلة لا تخطر على بال احد وتحب أن تنمّي هذه الظاهرة داخلها.
**حسن أمّون
اما حسن أمّون فقد قرأ كتاب “تعلمت الحب” للسعداوي، ويقول: احببت واستمتعت بما قرأت لأنها رواية تعلمنا عن الحب، وهي تنشد الحب الذي يبذله الإنسان والطبيب خاصة لغيره دون أن يأخذ شيئا، إلا تلك السعادة النفسية التي تعلمه كيف يتقبل الحياة بما فيها من خير وشر.. واضاف حسن: العالم كبير وعن طريق الصالون الادبي سأبحث به وأتعرف على كتّاب جدد لأتعلم من تجاربهم وأحب الأخيار وأعطف على الأشرار حتى يلتمسوا السبيل إلى أن يكونوا أخيارا.
**سهير عثمان
وتقول العضوة سهير عثمان: ان نوال السعداوي تحكي عن قضايا المرأة والسياسة والدين، وهذه الطبيبة تنادي بتحرير العقل، وتحرير المرأة.. وتعلق سهير بأنها بداية، شاركت في الصالون الأدبي للتسلية والتعرف على الكاتبة ميسون أسدي، ثم أحسست بفضول أكثر للتعرف على المزيد من الكتاب وإبداعاتهم، خاصّة وأننا في هذا الصالون يعبر كل شخص عن رأيه بحرية.
**سيرين نعمة
وقالت الطالبة سيرين نعمة: ان الكتابة التي تحوي كلمات إباحية وتعاكس التيار الديني لا تناسبنا، لأننا صغار بعد، ولكن في هذه المجموعة نتعلم تقبل الآخر الأمر الذي لم ننشأ عليه بشكل عام.. وتضيف سيرين: شاركت في هذا الصالون لأعبر عن رأيي بدون أي خجل واستهزاء، والكاتبة ميسون أسدي التي تشرف علينا، لديها الجرأة وتقنع القراء بقراءة كل قصصها وعناوينها تشد القراء اليها، وأنا ايضًا اريد ان أكون كاتبة، عندي ميول لذلك وسأعمل على صقلها ولقاؤنا اليوم مع الكاتبة نوال السعداوي ترك عندي اثرًا كبيرًا.
**ميسون أسدي
وفي حديث مع ميسون أسدي اشارت: مرافقتي لهذه المجموعة جعلتني أحلّق في الفضاء مع براءة الطفولة وفي كل قلب من هذه القلوب الطيبة البريئة وعندما يسألني هؤلاء الصغار “هل ستنتهي لقاءاتنا ومتى؟” أجيبهم بأننا سنلتقي معا إلى أن يفرّقنا الموت. عندها، أرى السعادة “تنط” من عيونهم الدافئة.
تقرير: كمال أبو زيد وحسن أمون