لما لا يحق للدروز من اسرائيل اسوة بالمسيحيين زيارة لبنان ؟؟؟
تاريخ النشر: 12/06/17 | 11:20بعد حوالي اسبوع من الآن سيغادر وفد من أبناء الطائفة المسيحية الكريمة من مواطني دولة اسرائيل من الجليل وأنحاء اخرى في البلاد الى لبنان في إطار مشروع زيارات بدأت منذ عدة أشهر وفي كل شهر تقريبًا يغادر وفد كبير الى لبنان عن طريق عمان لزيارة أماكن دينية مقدسة في بيروت ولبنان وتبادل الزيارات العائلية.
إن المبادر والمنظم لهذه الزيارات هي الكنيسة المارونية في القدس وبالتحديد عن طريق الشماس صبحي مخول المقيم في القدس وهو إبن قرية الجش في الجليل . والمعلوم أن هذه الزيارات تتم بإصدار شهادات عبور “תעודות מעבר” تصدر من السلطة الفلسطينية بموافقة الدولة اللبنانية وذلك بموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية تسمح السلطات اللبنانية للحجاج المسيحيين الفلسطينيين بالمجيء إلى لبنان بهدف زيارة مواقع دينية مختلفة كمقام مار شربل وسيدة حاريصا شرط الحصول على موافقة مسبقة.
وردًا على سؤال طرحتُه على مسؤول في وزارة الداخلية الاسرائيلية (رفض أن أذكر اسمه) حول ما اذا كانت دولة اسرائيل تسمح لهذه الزيارات فالإجابة كانت :”إن وزارة الداخلية لا تعلم بهذه الزيارات”.
مع دعمي أنا ، كاتب هذه السطور ، لهذه الزيارات وتأييدها الا أن، سؤالا يجبُ طرحُه وهو: لما يحق للمسيحيين مواطني دولة اسرائيل زيارة لبنان وأماكنهم المقدسة وزيارة الأهل ولا يحق للدروز زيارة مقدساتهم هناك ؟ بل بالعكس فإن دولة اسرائيل قدمت للمحاكمة مشايخ الطائفة الدرزية ممن زاروا سوريا ولبنان ولم تغض النظر وحاكمت من سعى الى ترتيب هذه الزيارات الا وهو المحامي النائب السابق سعيد نفاع وسجنته ، بينما تسمح وتغض النظر عن عشرات الزيارات التي تتم على التوالي في كل شهر تقريبا للمسيحيين الى لبنان.
ولما يُسمح لإخواننا المسلمين الحج والعمرة الى السعودية عن طريق معاملات تجريها دول أخرى ولا تسمح للدروز بالتواصل مع أهلهم وأقاربهم وزيارة اماكنهم المقدسة في سوريا ولبنان؟ اليس هذا اجحافا بحق الطائفة الدرزية وهضم حقوقها؟
هناك نساء درزيات من أصل لبناني متزوجات في اسرائيل لا يسمح لهن بزيارة أهلهن في لبنان على الرغم من الحسرة التي تحرق قلوبهن لعدم رؤية الأهل عشرات السنين . اليس هذا اجحافا ومسًا بحقوق الانسان ؟
يظل الجواب مطلوب من المسؤولين في الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في اسرائيل وأعضاء الكنيست وموظفي الحكومة من الدروز وغيرهم مما لم يجدوا حتى الآن الحل الانساني اللائق بحق الطائفة الدرزية في التواصل مع الأهل لزيارة أماكنها المقدسة في سوريا ولبنان.
بقلم كمال ابراهيم