الحكام العرب : رموز للخزي والعار ووكلاء للإستكبار
تاريخ النشر: 04/07/17 | 17:20كأن التاريخ مجرد حجر مُلقى في حنجرة طاغية وحجرة مظلمة يابى الطغاة ان يدخلها نور او ضوء يُضئ هذه العتمة الطويلة من هذا المصير البائس اللتي ترزح تحت وطأته شعوب الامة العربية في روتين مقرف ومتواصل منذ عقود وان لم نقل قرون من الزمن المهدور التي حكمتنا وتحكمنا فية قوى الطغاة والاستكبار والاحتلال بشتى اشكالة من احتلال الوطن ومرورا باحتلال العقل والوجدان العربي وحتى مرحلة الدمار الشـامل الذي يعيشها اليوم الوطن العربي على انغام اوتار سمفونية محاربة “الارهاب” من جهه وسمفونية الطائفية البغيضة والفكر الرجعي العربي من جهه ثانية وبالتالي وماهو واضح هو انسياب التاريخ العربي الى الخلف وعكس مجرى الاحداث والتطورات صانعة التاريخ وصانعة مجد الشعوب وهذا الاخير ماهو الا مجد وتمجيد لطاغية وطغاة دمروا ماضي وحاضر ومستقبل امة تمتد وتتمدد على طول وعرض القارات..نلوك ونجتَّر الشئ نفسة والظلم نفسة والتخلف نفسة منذ قرون .. لا جديد تحت شمس العرب سوا ما يُصنٍعه لهم الغرب من ادوات ومواد استهلاكية او ادوات واسلحة دمار يدمرون بها اوطانهم وهويتهم المشتركة لابل انهم يمارسون الهمجية والسادية والقتل بحق بعضهم البعض بتحريض من الانظمة الامبرياليه والانظمة العربيه الرجعية..!!
لم يجلب الطغاه العرب الغزاة فقط لابل جلبوا الخراب والدمار والتخلف والتهجير القسري لملايين العرب الذين اضطروا الى هجر اوطانهم تحت وطأة القتل والدمار..نعم.. الطغاة لا يجلبون الخراب والاستبداد والفقر والتخلف فقط، بل يجلبون الغزاة أيضا كما قال ابن خلدون:” حُكْمُ الطُّغَاةِ إلى الأعداء مَجْلَبَةٌ ** والظٌّلْمُ مِنْ قِدَمٍ للظُّلْمِ جَلَّابُ … يا أمَّة العَدْلِ مَنْ يُحْيِي لنا عُمَرَاً ** فإنَّ حاكمنا يا قَوْمِ قَصَّابُ… وأصْبَحَ العَدْلُ فى أوْطَانِنا خُطَبَاً ** نُعِيدُها وخَطِيبُ القَوْمِ كَذَّابُ”! لابل ان حاكم القوم جزار وخطباءه وعلماءة كذابون يفتون بشرعنة قتل الشعوب وقمعها وبضرورة الولاء لطغاة مجرمون قاموا بإغتيال الوطن العربي وتسليم رسنة للغزاة والمحتلين من المحيط الى الخليج, وقاموا بتحويل الوطن العربي الى ارض مشاع مستباحة واليوم بحجة “محاربة الارهاب” يبيدون الشعوب ويدمرون المدن والقرى على رؤوس قاطنيها ويُهجرون الملايين من ديارهم ويقومون في هذة الاثناء بتسليم اوطان عربية كاملة للغزاة كما هو حاصل اليوم في سوريا والى حد كبير العراق ناهيك عن فلسطين المحتلة منذ عقود من الزمن…
… انهم يذبحون الوطن العربي من الوريد الى الوريد بحجة ” محاربة الارهاب” وبحجة الامن والاستقرار..انهم يذبحونة ويحتلونة بحجة وبدون حجة.. انهم يدمرونة بكل اشكال الدمار والخراب… كل شئء صار مباح ومستباح في زمن انتقائية “محاربة الارهاب” ومفارقة انظمة عربية استبدادية وارهابية تزعم بانها تحارب ” الارهاب” وهي في الحقيقة انظمة ارهابية مجرمة تشتري تاييد الغرب لها عبر المال وعبر السماح للقوى الامبربالية بتشييد القواعد العسكرية في العالم العربي.. الاردن مصر ومنطقة الخليج واكثرية الدول العربية تحتضن قواعد عسكرية غربية وامريكية مهمتها السيطرة على العالم العربي والحفاظ على امن الانظمة الخائنة وامن الكيان الغاصب في فلسطين؟!
لم يبقى في الوادي عظاما ولم يبقى في وجوه الحكام العرب عرق حياء واحد وهم لا يتورعون من التحالف مع من هب ودب ما دام الامر يخدم بقاءهم في دفة الحكم.. يتسابقون على بيع فلسطين وعقد الصفقات باسمها رغم ان الشعب الفلسطيني لم يفوضهم بالتفاوض باسمة ولم يفوض شريكهم ووكيل الاحتلال القاطن في مقاطعة رام اللة ويحمل قسرا وعهرا لقب ” الرئيس الفلسطيني”…عرب الردة بقيادة النظام السعودي يدمرون اليمن بحجة شرعية لا يملكها لا النظام االسعودي الذي يحتل الجزيرة العربيه ولا النظام اليمني العميل حليف ال سعود… وكلاء الاحتلال يسلمون ارض سورية العربية لاكثر من احتلال فيما النظام الساقط تاريخيا ووطنيا كان اول من جلب الاحتلال والقوى الاجنبية الى سورية.. نظام خضراء بغداد حوَل العراق الى مناطق دمار ونفوذ لكل من هب ودب بحجة محاربة ” داعش” والذين يتحدثون عن نهاية”داعش” الوشيكة فهُم فقط ابواق دعاية رخيصة لان الغرب ومعه حكام الاستبداد يحتاجون لشماعة “داعش” حتى نهاية مخططهم الهادف الى تفتيت العالم العربي وتقسيمة كمناطق نفوذ بين دول اقليمية وعالمية على راسها الامبريالية الامريكية الماضية في مشروع تدمير العالم العربي حتى النهاية..طائرات امريكا تنطلق من الاراضي العربية من اجل تدمير كل ماهو عربي ومحاربة كل من يقول لا للامبريالية والصهيونية والطغاة العرب!!
لاحظوا معنا الدمار المبرمج للحضارة والتاريخ العربي في العراق وسوريا واليمن وفلسطين وكامل الوطن العربي..مدن عريقة كالموصل وحلب وتدمر وحمص والفلوجة وصنعاء وتعز تُدمر بالكامل فيما القدس ومعالم فلسطين التاريخية تتعرض للتغيير والتهويد ومحو معالمها العربية فيما جامعة ابوالغيط والطغاة لا تصمت على الجاري في فلسطين فقط لا بل تدعم مشاريع الاحتلال في فلسطين وتقوم بالتنسيق معه عسكريا وامنيا من اجل توطيد احتلالة للارض الفلسطينية وقمعه للشعب الفلسطيني…لاحظوا معنا كيف تَحول الوطن العربي الى ميليشيات وحشود شعبية تخدم قوى اجنبية واقليمية وتساهم في احتلال هذا البلد العربي او ذاك كماهو حاصل في العراق وسوريا هاتين الدولتين العربيتين الذي لم يتبقى من عروبتهما سوى اسم بلا فحوى ولا معنى.. مصر الدولة العربية الكبيرة حولها السيسي الى مجرد خرذة لا وزن لها عربيا وعالميا.. نظام ال سعود يحتل الجزيرة العربية ويبذر مواردها كهبات لامريكا والغرب من اجل بقاء النظام والعائلة الحاكمة التي كانت وما زالت العَّراب المركزي لكل اشكال الاحتلال الامريكي والغربي والصهيوني في العالم العربي وهذا االنظام نفسة لم يكتفي بدعم احتلال العراق وتدمير اليمن وسوريا لابل يقوم الان بحصار امارة قطر بحجة ” دعم الارهاب”…نظام ارهابي يزعم بمحاربة الارهاب…عرس بغل عربي!!
لقد فقد الوطن العربي الى حد بعيد هويتة القومية والعربية بمساهمة الحكام الطغاة ومساهمة جامعة احمد ابوالغيط احد اشنع وابشع رموز الانحطاط العربي الرسمي الذي ساهم في الترويج لثقافة الانبطاح والاستسلام في زمن نظام حسني مبارك وحتى يومنا هذا والانكى من هذا وذاك هو الترويج الاعلامي للنظام السعودي بكونة نظام عربي يدافع عن العرب فيما الحقيقة هي ان هذا النظام المجرم قد ساهم في دمار العالم العربي واحتلالة من جهه وساهم في زرع التخلف والجهل في العالم العربي عبر منظومة اعلامية تضليلية قامت بتشوية مبرمج للوعي والعقل العربي من جهه ثانية وبالتالي ما هو حاصل بالفعل هو ان الحكام العرب هم رموز للخزي والعار الوطني وهُم عَرابي ووكلاء الاستكبار والاحتلال في العالم العربي..!!
في هذه الاثناء والى حين سيستمر النزيف العربي وسيستمر مسلسل الخراب والدمار ولن يتوقف لا بعد خراب الموصل ولا خراب الرقة ولا خراب كامل عواصم الانظمة العربية ولا حتى بعد هزيمة ودحر تنظيم داعش كما يزعم الزاعمون لانه ببساطة جميع وكالات الاستخبارات العالمية تتنبأ بان داعش لن ينتهي قريبا و” الحرب على الارهاب” ستستغرق حتى عام 2027 على الاقل, وكل هذا الوقت سيكون مخصص لدمار العالم العربي..هنالك مصلحة مشتركة بين الحكام العرب والغرب الامبريالي في بقاء واستمرار بعبع ” محاربة الارهاب”.. الحكام باقون كوكلاء للاستكبار ما بقي بعبع ” الارهاب” والغرب يحتل العالم العربي لنفس السبب والمفارقة ان الكيان الغاصب برئ من الارهاب ويمارس ارهابة في فلسطين كدفاع عن ” النفس” فيما الوكيل المحلي للاحتلال يكتفي بالراتب والنباح على الطريقة العربية!..
لا نقول لكم الله يا عرب لابل نقول انهضوا ياعرب بعون الله وحطموا قيود الظلم ومقومات الاستبداد والاحتلال.. لا تخشوا الثورات ولا المحاولات وكل حركة فيها بركة… اسقطوا نظام ال سعود والسيسي والاسد ومشتقاتهما لانهم عَّرابي الاحتلال والاذلال.. الحكام العرب : رموز للخزي والعار والجهل والتخلف ووكلاء للاستكبار الغربي والاحتلال الصهيوني في فلسطين.. لا تتركوهم يلهوكم بوسائل التواصل الاجتماعي وامتصاص غضبكم عبر هاشتاقات التنفيس المخابراتية وغيرها… اسعوا في مناكب الحرية وإلا ازدادت زردات السلاسل وعتمات زنازين التاريخ.. سلام عليكم وسلام اليكم على طول الوطن العربي وعبر القارات..طغاة العرب يجلبون الغزاة والعار الوطني والتاريخي!!
د.شكري الهزَّيل