كيف تتعامل مع زملائك في العمل؟

تاريخ النشر: 16/08/11 | 3:24

المؤكد أنه لن تكون هناك مشكلة في علاقتك بزملائك في العمل طالما كان الرابط بينكم هو التفاهم والطموح والسعي لإتقان العمل، لكن المعاناة تبدأ عندما يشعر الفرد أن المحيطين به مثبطون للهمم، ويعمدون إلى تصدير الطاقة السلبية للمحيطين بهم عبر الشكوى المستمرة من مدرائهم وزملائهم، مما يجعل هؤلاء المتحمسون أقل ميلا للعمل والإنجاز.

وبالرغم من ذلك، فإنه في بعض الأوقات يصاب الموظفون المتحمسون ببعض السلبية التي قد تكون مبررة، فكيف تتعامل مع زميلك الذي يعاني من الطاقة السلبية؟ وكيف تتجنب محاولته التأثير عليك لشدّك إلى الاتجاه المعاكس؟

نصائح للتعامل مع الموظفين الذين يعانون من بعض المشكلات في العمل:

اذا كان زميلك في العادة متفائلا ومقبلا على العمل، ولكن واجهته بعض المشاكل التي جعلته يتخذ موقفا سلبيا قم بالآتي:

1- استمع جيدا لشكوى هذا الموظف، واجعله يشعر أنك سمعت كل كلمة قالها، وأنك تتفهم وجهة نظره فيما يقوله، لأنه اذا لم تشعره بذلك، فإنه سيعيد على مسامعك ما يؤرقه مرارا وتكرارا، حتى يستخلص منك أي قدر ممكن من التعاطف. وللقيام بذلك بشكل جاد، عليك الإنصات إليه جيدا وأن تستوقفه للاستفسار منه حول بعض النقاط، والتعرف على دوافعه فيما يدعيه.

فزميلك قد يكون غاية هدفه أن يشرك أحداً في همومه، وأن يستمع إليه بود، دون أن يحتاج في الواقع لآية نصيحة منك .

2- اذا أصبحت مقتنعا بدوافع هذا الشخص فيما يقوله من أشياء سلبية حول بيئة العمل، فسأله اذا كان يمكنك مساعدته أو التدخل لحل هذه الأزمة! ودعّم نصائحك له بأفكار مختلفة وبدائل لحل المشكلة.

3- وجّه زميلك نحو النصف المملوء من الكوب، وتحدث معه حول الأشياء الإيجابية في المؤسسة، والنقاط الإيجابية في الانتماء إليها.

لكن لا تنغمس كثيرا في هذا الدور واعرف حدودك جيدا، فأنت لست طبيبه النفسي أو مالك المؤسسة، ولا يمكنك أن تقوم بتضييع جزء كبير من وقتك بصفة يومية لاحتواء مشكلاته داخل العمل. يمكنك أن تنصحه بأن يقرأ بعض الكتب حول التنمية الذاتية ومناخ العمل والحياة المهنية، واذا شعرت أن مشكلته كبيرة، انصحه باللجوء إلى قسم الموارد البشرية (شئون العاملين).

4- أما اذا كنت غير مقتنع بالأسباب التي شرحها زميلك ليتخذ هذا الموقف السلبي، فعليك هنا أن تكون صريحا معه، وتخبره أنك لست مقتنعا بما يصوغه لك من حجج، وأن من الأفضل له أن يركز في عمله.

5- اذا حاول زميلك من جديد أن يثير تعاطفك معه نحو قضيته، عليك بالانسحاب من المحادثة وعدم تضييع وقتك معه، حتى لا تتحول بدورك إلى عنصر يثبط الهمم ويجذب الطاقة السلبية لنفسه والمحيطين به.

نصائح للتعامل مع زملائك المثبطين للهمم بصفة مستمرة:

أما إذا كان زميلك متشائما ولا يؤمن بالتغيير ويظن أن المحيطين به لا يريدون له خيرا، وكنت مضطرا لمخالطته والتعامل معه يوميا، فواجهه بهذه النصائح:

1- تجنب قضاء الوقت معه، وضع لنفسك وله حدودا في التعامل، ولا تسمح لنفسك أبدا بالانغماس في حواراته التي تبعث السلبية في النفس. أخبره بصراحة وحزم أنك تفضل التركيز على النقاط الإيجابية في عملك بدلا من النحيب على مشكلة ما. ولا تظهر له تعاطفك أبدا.

2- اقترح عليه أن يلجأ فورا إلى قسم الموارد البشرية لحل المشكلة بشكل نهائي بدلا من الشكوى المستمرة.

3- أما اذا شعرت أن كافة الحيل فشلت في تجنبه، فالجأ فورا إلى مديرك المباشر، وأخبره أن تعاملك مع هذا الموظف يسبب لك الاحباط وعدم القدرة على الانتاج بسبب أفكاره السلبية. وسيقوم مديرك بالتحدث مع المشرف على هذا الموظف أو قسم الموارد البشرية، حتى يتم لفت نظره إلى عدم تكرار هذا الأمر فيما بعد.

4- اذا جربت كل هذه الطرق ولم يتم حل الأزمة، وما زلت تشعر أن سلوكه يؤثر في جودة أدائك، فربما عليك أن تفكر جديا في الانتقال لمؤسسة أخرى تشجع الطاقة الإيجابية وتحفز الموظفين نحو الإنجاز والإبداع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة