إنقطاع الكهرباء أنار طريق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية

تاريخ النشر: 13/10/17 | 9:10

ظهر هذا اليوم, انقلبت قاعدة اكتوبر من الحرب إلى المصالحة، أو بالأحرى انقلبت حتى اشعار اخر. وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية,انجاز تاريخي لم نتوقع تنفيذه بعد انقسام دام 11 عامًا وخاصة بعد فشل اتفاق الشاطئ عام 2014.

في ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم لا يوجد خيار اخر امام القيادة الفلسطينية سوى الوحدة الوطنية والاهم من ذلك وضع استراتيجية عمل لمواجهة سياسات الاحتلال ومكافحة الفساد المحلي المتفشي في المجتمع الفلسطيني والمباشرة بالاصلاحات الجذرية , خاصة بعد قبول فلسطين كدولة عضو في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “انتربول”.

نص الاتفاق تطرق لصلاحيات حكومة الوفاق في غزة والخطوات القادمة, منها ادارة المعابر وقضية رواتب الموظفين الحكوميين، ولكن لم يتخلل الاتفاق قضية السلاح او تنازل حماس عن استقلالها العسكري, قضية شائكة ممكن أن تقف عقبة في استكمال اتفاق المصالحة في القاهرة يوم 21 نوفمبر الشهر المقبل, هل ستتناول حماس عن سلاحها من اجل استكمال الاتفاق؟ أم انها ستتشبث بنموذج حزب الله؟ وهل ستكون المصالحة الفلسطينية بداية لنهاية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي؟ وشرارة تُحرك عملية السلام في الشرق الأوسط؟

نأمل أن يتم استكمال الاتفاق والعمل وفقا له، وأن لا نعيش خيبة أمل جديدة كما يحدث بين الأحزاب السياسية في الداخل الفلسطيني، لا نطالب بالوحدة فقط، بل نطالب بالوحدة واستكمال الوحدة باستراتيجية عمل، قدمًا نحو مستقبل أفضل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وفصائله، فالشباب الفلسطيني يستحق ثقافة الحياة ,ثقافة الحرية والاستقلال، وقيادة حقيقية لا تنسى وصية الحكيم بالوحدة وعدم الاقتتال، قيادة تجعل ما حدث في الماضي رؤوس أقلام في بيان اليوم ومقدمة الغد.

هدى صلاح الدين عريدي -ناشطة سياسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة