مدارسنا على كف عفريت
تاريخ النشر: 16/10/17 | 9:24في ظل ما يجري في الآونة الأخيرة في مؤسساتنا التربوية والتعليمية وخاصة الاحداث الاخيرة من ناحية السلوكيات العنيفة و الاشكال المزمن في المدرسة الاعدادية. كلنا نعلم ان هذا الصرح التعليمي يعاني العديد من المشاكل في كلا الجانبين التربوي و البنيوي المعماري.
لماذا لا توضع خطط عمل مهنية وموضوعية قريبة وبعيدة الامد من أجل الإصلاح والترميم للمدرسة بدلا من تراشق الاتهامات ؟ لماذا نستفيق الان بعد مرور اربعة سنوات ؟ لماذا لا نلجأ للحوار الموضوعي والمباشر من اجل ايجاد الحلول ؟ لماذا نستثني لجان اولياء الأمور في مرحلة اتخاذ القرارات ؟ لماذا لا نهب هبة شعبية من اجل النهوض بمدارسنا بدل من وضع آلية الاضراب على المحك ، فتصبح القضية مع او ضد ؟ لماذا لا نقوم بالمشاريع التوعوية والترميمية بتعاون كل الاطراف وبمبادرة ورعاية السلطة المحلية؟ ما هو وضع ودور قسم التربية والتعليم في المجلس المحلي؟
الموضوع مركب وفيه الكثير من الامور المبهمة والغامضة. الاهم و ما يجب ان يكون نصب اعيننا هو مصلحة طلابنا وطالباتنا , فهم فوق كل اعتبار . نجاحهم , نجاح جيل , نجاح بلد. بالنسبة للتعامل مع المشكلة بكل حيثياتها كلنا وبالاخص المسؤولين في السلطة بأمس الحاجة للتعامل وإدارة الأمور بفطنة وليس فتنة.
الحال لا يطاق ولا يحتمل. بهمة كل ابناء هذا البلد الطيب وخاصة الشباب والشابات تغيير الحال ليس بمحال من اجل مستقبل افضل وخاصة في مجال التربية والتعليم ان شاء الله.
بقلم: الأخصائي النفسي عبد الهادي خروب