الإحتلال يحاول تزييف تاريخ الأقصى
تاريخ النشر: 19/09/11 | 14:54أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان لها نشرته أمس الاثنين أن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد إسلامي مقدس ، ولم ولن يكون يوم من الأيام متنزهاً سياحياً ، والمسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص بكل تاريخه وأبنيته وآثاره وعمرانه وحضارته ، وإسلامية المسجد الأقصى متجذّرة في عمق التاريخ البشري من لدنّ آدم – عليه السلام – الى يومنا هذا ، وهذه الحقيقة لا يمكن للاحتلال أن يخفيها أو يزيفها ، مهما حاول أو راوغ ، مستعملاً كل وسائل الخداع والكذب ، وان انطلت مثل هذه الألاعيب على بعض من ينطقون بالضاد .
وجاءت أقوال “مؤسسة الأقصى” تعقيباً على تقرير اخباري نشره يوم أمس الأحد موقع جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الانترنت ( واي نت) – وليس هو التقرير الوحيد أو الموقع الوحيد الذي يبث مثل هذه التقارير – ، في تصنيف “السياحة” ، يتضمن تقرير فيديو ، وادعى الخبر والمقطع والمشاركون فيه من المتحدثين أن المسجد الأقصى هو بناء مشترك للديانات الثلاث الإسلام والنصرانية واليهودية ، وفيه آثار ومعالم مسيحية وصليبية وبيزنطية ، وايضا آثار يهودية ، وبالطبع فهو بأكثره إسلامي ، وادعى التقرير أن هناك معالم في المسجد الأقصى ، هي بيزنطية أو مسيحية ، ولكنها أخفيت وأضيفت اليها معالم إسلامية ، حيث ادعى التقرير أن قبة المعراج في المسجد الأقصى ، هي بناء وكنيسة مسيحية ، كما ادعى التقرير بأن مسجد قبة الصخرة ، يتضمن آثاراً بيزنطية وصليبية ومسيحية ، الى ذلك ادعى التقرير وجود آثار من الهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى ، ولمحاولة إقناع الجمهور بصدقية الخبر ، تضمن اللقاء ومقاطع الفيديو أقوالاً لشخص عربي تحت مسمى مرشد سياحي ، طبعا بالإضافة الى مرشد سياحي إسرائيلي ، وحاول التقرير عرض المسجد الأقصى وكأنه موقع ومتنزه سياحي يمكن لليهود والنصارى زيارته في أوقات محددة ، وزيارة هذه المواقع المسيحية واليهودية فيه – بحسب الخبر المذكور – .
وقالت “مؤسسة الأقصى” :” هذا التقرير بما احتوى من معلومات وأسلوب وفحوى وطريقة عرض ، هو تقرير ماكر وكاذب في نفس الوقت ، فالمسجد الأقصى المبارك ، هو مسجد إسلامي منذ قدم الزمن فهو الذي بني بعد بناء الكعبة بأربعين عاماً في عهد نبي الله آدم – ابو البشر- ، وليس فيه أي تاريخ يهودي أو مسيحي ، والبناء والعمران فيه كلّه إسلامي خالص ، وان حاول الإحتلال الصليبي يوم احتلّ القدس والأقصى لمدة نحو تسعين عاماً أن يغيّر ويزيّف من هذه المعالم الإسلامية العريقة ، وكذا الإحتلال الإسرائيلي في سنيّ إحتلاله الاربع والأربعين ، كما أن محاولة المراوغة والتضليل ، بواسطة تضمين التقرير لمرشد سياحي عربي ، هو اسلوب اسرائيلي معروف ومكشوف ، وكنا نتمنى على المرشد العربي الإنتباه لمثل هذه الألاعيب الإسرائيلية والحذر منها ، ونطالبه بالتراجع وتصحيح ما قاله ، لانه لا يمت للحقيقة التاريخية والأثرية بصلة ، ثم إننا نحذر من محاولات الإحتلال الإسرائيلي التعاطي أو فرض التعاطي مع المسجد الأقصى وكـأنه متنزه سياحي أو موقع سياحي وحسب ، ونؤكد بكل فخر واعتزاز نعم المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي مقدس بمساحته الكاملة الـ 144 دونم ، ونعم نفتخر بروعة البناء والعمران الإسلامي في المسجد الأقصى ، بمصلياته ، وقبابه ، وبوائكه وأروقته ومحاربه ومساطبه وساحاته ومآذنه ، وكل مرافقه ، فنعم المسجد هو المسجد الأقصى ، ونعم البناء العجيب هو ، ونعم البناؤون الإسلاميون هم الذين تفننوا وأبدعوا ببناء هذا المسجد العريق ، الذي كان وما زال من أروع وأجمل الأبنية البديعة في العالم ، ولن يستطيع الإحتلال بكل أساليبه الخبيثة أن يُنقص من قدسية الأقصى وإسلاميته وروعة بنائه الإسلامي “
تقرير محمود ابو عطا , “مؤسسة الأقصى”
شكرا لك يا اخ محمود على هذا التقرير الرائع.
اريد لفت النظر على ان اسرائيل , وكل العالم الغربي , يحالون دائما اخفاء انجازات العلماء المسلمين العرب خاصة , كي يقللوا من عزيمتنا او يضعفوها , فهم يدعون ان عصر الامة الاسلامية كان عصر ظلمات من جميع نواحيه , وينسبون كل الانجازات التي لم يقدروا على اخفائها الى علماء فارسيين ليسوا عربا , فيدعون ان اصل الفارسيين من اوروبا , وبذلك اوروبا تبقى ام الحضارات , والعرب هم اناس لا يوجد لديهم عقل بناء ولا يوجد لديهم فكر وغير قادرين على بناء حضارة ( هذه ادعاءاتهم طبعا ) , وبهذا غرسوا تلك الفكرة في ذهون الشباب العرب والعالم العربي ( نظرية داروين كانت احدى هذه الدعايات الهدّامه المضللة ) , فلذلك بقي العالم العربي مستسلما لهذه الادعاءات الفارغة حوالي 600 سنة .
ولكن يا ايها الاخوان والاخوات : لقد حان الوقت , حان الوقت كي نخرج من هذا السبات العميق , حان الوقت لكي نبني الحضارة ونعمرها من جديد , ونكمل ما بدأه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام , فنحن لا نقل عقلا ودهاءا وعددا عن الاوروبيين .