كفرقرع: محطّات في حياة الدكتور محمود أبو فنه
تاريخ النشر: 04/03/19 | 10:00إن روعة البيان وسحر الكلام ليعجزان عن التعبير عن مدى شكرنا وامتناننا لصاحب القلم المنير الكاتب والمربّي المفتّش والدكتور محمود أبو فنّه الذي أحبّ العلم والتعليم منذ نعومة أظافره. كافح وكافح حتّى أشبع طموحه، فكان له مشوار طويل في درب التعليم في قريته كفرقرع، حيث خرّج الأفواج الكثيرة وغرس فيهم حبّ العلم وحبّ اللغة العربيّة وأدبها. لقد عشق اللغة العربيّة، وأبحر في العلم حتّى حصل على الدكتوراه في مجال أدب الأطفال.
ولد الدكتور محمود أبو فنه في قرية كفر قرع عام 1945 وفيها أنهى تعليمه الابتدائيّ، ثم أكمل تعليمه الثانويّ في الطيرة بين الأعوام 1963-1959، في الأعوام 1963- 1967 درس في الجامعة العبريّة في القدس وحصل على شهادة البكالوريوس ( B.A) في موضوعي اللغة العربيّة وآدابها وتاريخ العالم الإسلاميّ وكذلك نال شهادة التدريس.
عام 1978 حصل على شهادة ماجستير(A.M) بتفوّق في الأدب العربيّ من الجامعة العبريّة في القدس. وفي عام 1995 بدأ دراسته لنيل لقب الدكتوراه في جامعة تل أبيب وواصل دراسته متخصّصًا في أدب الأطفال في الخارج، عام 2000 حصل على لقب الدكتوراه من جامعة سانت بطرسبرغ في روسيا.
اهتم بشكل خاصّ بأدب الأطفال، وقام بتدريس الموضوع في الكليّات، كما نشر الكثير من الدراسات والبحوث فيه، وفي السنوات الأخيرة يحرّر – مع الأستاذ أحمد عازم – مجلّة “المرايا” حول أدب الأطفال والفتيان، وتصدر برعاية معهد إعداد المعلّمين العرب في بيت بيرل، وقد صدر منها حتّى اليوم ثلاثة أعداد.
محطّات في حياة الدكتور محمود أبو فنه
عمل الدكتور أبو فنة عام 1967 مدرّسًا في المدرسة الثانويّة في كفرقرع وباقة الغربيّة لموضوعي اللغة العربيّة والتاريخ، وفي عام 1972 بدأ عمله محاضرًا في الكليّة لإعداد المعلّمين في يافا.
في عام 1976 حصل على منحة من وزارة التربية والتعليم، ودرس في الجامعة العبريّة سنةً كاملة متخصّصا في دراسة: تخطيط المناهج والكتب التعليميّة، وبعدها بسنة تم تعيينه مفتّشًا مركّزا للغة العربية ومشرفًا على إعداد مناهج وكتب اللغة العربيّة وآدابها. استمرّ في عمله مفتّشًا ومدرّسًا في الكليّة العربيّة في حيفا حتى خروجه للتقاعد عام 2009.
حاليّا هو عضو فعّال ورئيس لجنة في مجمع اللغة العربيّة في الناصرة، ويشارك في تقديم محاضرات في أطر ومؤسسات مختلفة.
وقد كتب د. محمود عن نفسه: ” أنا صديق للتطورات التكنولوجية؛ فأنا أستعمل الحاسوب وأبحر في الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، ويوجد لديّ عنوان للبريد الالكترونيّ وصفحة على الفيس بوك أنشر فيها – وفي غيرها من المواقع والصحف -الخواطر والمقالات والقصص، ومع ذلك فقد قمتُ بكتابة خاطرة قبل فترة زمنيّة قصيرة بعنوان:” الوفاء للكتاب – الحبيب الأوّل” مؤكّدًا على أنّه لا يوجد بديل للكتاب حتّى مع ظهور الحاسوب والإنترنت، فالمتعة التي يحصل عليها الانسان من القراءة في الكتاب لا يمكن ان يحصل عليها من خلال الحاسوب أو الوسائل الاخرى؛ فعندما أقرأ كتابًا أصبح بمثابة شريك للمؤلف، فأنا أتخيّل الشخصيات والأماكن، بينما، على سبيل المثال التلفاز، فإنّه يجسّد لك الشخصيات والمكان.
متزوّج وله خمسة أبناء، وثماني حفيدات وستّة أحفاد.
نختتم ونقول للدكتور محمود أبو فنه: بوركت استاذي العزيز ودمت ذخرا وفخرا لبلدك ووطنك.
اياد مصاروة – موقع بقجة
أرفع القبعة احترامًا لشخصك الجميل دكتورنا الغالي محمود أبو فنّة ، ولأنسانيتك الرائعة وعطائك المشهود له وعلمك الغزير.
عهدتك مفتّشًا في وزارة المعارف تحترم المعلم وتتصرّف كما الاب الحنون نحو المعلمين وخاصّة الشباب منهم ، فأحبّوك وأثنوا عليك وما زالوا.
مبدع ورجل علم وتربية وثقافة لا يُشَقُّ لك غُبار.
سربل الربّ ايامك بالصحّة والطمأنينة وهدأة البال ، ولوّن عمرك بالسعادة.