المستوطنون الوجه الآخر للاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19/10/19 | 22:01تشتعل الحرب الاسرائيلية من قبل سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي تحت رعاية رسمية من جيش الاحتلال والمخابرات الاسرائيلية وبإشراف مباشر من قبل شرطة الاحتلال لتسهيل عمليات اعتداء المستوطنين على المسجد الاقصى تنفيذا للمخطط ألاحتلالي بالاستيلاء على باحات المسجد الاقصى المبارك ومحاولة فرض وقائع جديدة على الارض وخلال اليومين الماضيين فقط شن المستوطنون هجومهم المنظم على المسجد الاقصى حيث اقتحم اكثر من 200 مستوطن باحات المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وذلك بحجة الاحتفال بعيد العرش اليهودي وإن الاقتحامات تمت من باب المغاربة ونفذ خلالها المستوطنون جولات استفزازية في المسجد المبارك واستمعوا الى شروحات حول أُكذوبة الهيكل المزعوم وسط توقعات بارتفاع عددهم خلال الساعات المقبلة حيث يتم الدعوة من قبل جمعيات استيطانية لأنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى بالتزامن مع ما يسمى بعيد العرش وفى تطور خطير قام المستوطنين بالهجوم على مركبات المواطنين بالحجارة شرق بيت لحم والحقوا أضرارا بها حيث تتعرض مناطق شرق بيت لحم باستمرار لاعتداءات المستوطنين ومن ناحية اخرى نصب المئات من المستوطنين منصة في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل وخياما في منطقة «عين فرعا» الأثرية غرب المدينة ومنطقة بئر حرم الرامة تحت حجة اقامة الاحتفالات واقتحم عشرات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال المدججين بالسلاح قرية شعب البطم جنوب الخليل وتسببوا بحالة رعب للمواطنين هناك .
إنه في الوقت الذي تواصل به ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة تصعيد اعتداءاتها وإرهابها المنظم ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، تقوم قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة بمكافأة تلك الميليشيات المسلحة من خلال فرض المزيد من الاجراءات الاستفزازية والعقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني بشتى الأشكال والأساليب وأن قرارات الاحتلال والمستوطنين هي قرارات عنصرية بامتياز وتدخل سافر وقمعي في حياة المواطنين الفلسطينيين وشكل من أشكال العقوبات الجماعية التي تفرضها قوات الاحتلال على شعبنا في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وهي تستهدف دعم الاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية وتشجيع الاستيطان والمستوطنين على استمرار الاستباحة اليومية للمسجد الاقصى ومدن الضفة الغربية واستمرار حصار قطاع غزة ومنع المواطنين في الضفة الغربية من التحرك اليومي وممارسة حياتهم وفرض عقوبات يومية بحقهم واعتبار أن مصلحة المستوطنين واحتياجاتهم فوق اى اعتبار اخر وضرب حياة واحتياجات الشعب الفلسطيني بعرض الحائط وحرمانهم من ابسط حقوقهم المعيشية وفرض سياسة الامر الواقع الاحتلالية .
ان عدوان المستوطنين والذي يتم تحت رعاية جيش الاحتلال يعد هجمة غير مسبوقة تستهدف اقتلاع الانسان الفلسطيني من ارضه وتهويد المدن الفلسطينية في ظل استمرار الصمت الدولي والتشجيع الامريكي الغير مسبوق على المواطنين الفلسطينيين ومصالحهم الحيوية ويعد مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني حيث يدعم فريق ترامب والحكومة الامريكية بكل اصرار ويعملون على دعم الاحتلال الاسرائيلي ويساندون المستوطنين في اعتداءاتهم اليومية وتعريض المواطنين الفلسطينيين للخطر .
لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم اتخاذ موقف صريح وواضح من هذا العدوان الذي ينتهك القانون الدولي ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا بد من اتخاذ خطوات عملية من قبل القيادة الفلسطينية للبدء برفع محاكمات دولية لمحاكمة قادة الاحتلال وملاحقه المستوطنين الوجهة الاخر للإرهاب الاسرائيلي المنظم وتقديم ملفاتهم الى المحاكم الدولية على هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني .
بقلم : سري القدوة سفير النوايا الحسنة في فلسطين