بكفي ! بقلم فخري هواش
تاريخ النشر: 22/10/19 | 10:08ما نمر فيه في هذه المرحلة هو فوضى مُتعمدة الأحداث تقوم بها قوى غاشمة محلية وإقليمية بأيدي أشخاص من بني جلدتنا وذلك بهدف تسيير الدفة لصالحها وتلهينا عن هموم هويتنا .
وما أشبه اليوم بالأمس إنها “الفوضى الخلاقة” التي أعلنتها بإسم الطاعون أمريكا “حمالة الحطب”وزيرة خارجية أمريكا سابقا بمسميات جيوسياسية من إبداع ربتها من “خارطة طريق” الى “شرق- أوسط جديد” و” تطبيع” الى أخر منتج جديد بإسم “صفقة القرن”وما زالت هناك مساحة” للكسيكون” خيباتنا العربية التي نساهم في استحداثها.
حيث أنشأت الدواعش وهيأت الريح لتخاريف الربيع العربي “لفزاعات المقاثي” وللأصنام من حكام العرب. من حفتر إلى ابو منشار إلى” بلحه” السيسي وكل الهمالالي. . . .
وبات الماء دما في دجلة والفرات وعادت مصر لصناعة العجل وتونس غدت جرداء وليبيا انبعثت فيها داحس والغبراء وما عادت الشام شيماء وفي رام الله بدلوا الكوفية “برنيطة” والقدس يتيمة وغزة تبيت في العراء.
وها نحن أُشربنا العجل في الجليل في المثلث في النقب وفي مدن الساحل وارتوت ساحاتنا من ماء هذه الفوضى “الخلاقة” وسَلَّطت علينا السلطة الغاشمة الدواعش من بني جلدتنا دواعش “الإرهاب والكباب” دواعش “الخاوة” دواعش السوق السوداء. حيث شغلت هذا الكيان الآباء بدائرة رغيف الخبز الكبيرة وهيأوا الساحات لاستعمار ضعاف العقول والنفوس من أبنائنا اغروهم بالمال والسلاح والسيارات الفارهة ليخرقوا السفينة.
تأخرنا في الأخذ على ايديهم
76 قتيلا حتى كتابة هذه السطور منذ بداية السنة ولم تنته بعد.
ابناؤنا يقتولون تحت الشمس وغسان كنفاني يتقلب في قبره” لماذا لا تقرعوا الخزان؟! لماذا لا تقرعوا الخزان؟!
قبل فوات الأوان
إقرعوا كل واحد منكم خزان قلبه خزان بيته خزان حارته خزان بلده اقرعوا خزان الوطن الكبير إقرعوا خزان الامة .
اصموا آذان الدواعش وصناعهم اقرعوا خزان الهواء
تتبعوا أثر الفراسة وطنين ذبابة “المهاتما” إرموا حجر حنظلة في المياه الراكدة ارجموا عقبة الدواعش الصغرى الوسطى والكبرى كبروا تكبيرات العيد وأعيدوا الهوية إلى همومكم
كي تستحقوا فردوسكم المفقود عهد السماء.
بكفي !
فخري هواش أكتوبر 2019