معركة الصمود و ترسيخ معالم الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 26/10/19 | 10:05بقلم : سري القدوة
المشروع الوطني الفلسطيني هو مشروع الدولة الفلسطينية التي ناضل ويناضل شعبنا من اجلها، الدولة الفلسطينية هي الارض والهوية وجواز السفر والعنوان لشعب فلسطين وهذا المكون النفسي والجغرافي والروحي الذي يجمع كل ابناء الشعب الفلسطيني، فلسطين بكل مكوناتها تدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني الذي يسعى شعبنا لتحقيقه، فلسطين هي بوابة السلام وبوابة الحرب تنتصر لإرادة شعب فلسطين في حرب الاستقلال وتقرير المصير وعلي طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
إن استمرار حالة الانقسام والتشرذم بالمجتمع الفلسطيني يعنى بداية تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وتصفية شعبنا ولذلك يجب ان ندرك وان نعمل جيدا على عدم السماح لمن كان ان ينفرد بمشروع دولة غزة وإدخال الشعب الفلسطيني ضمن حسابات وصراعات اقليمية ولتبقي غزة هي حامية وحارسة المشروع الوطني المكمل للحلم الفلسطيني ووحدة الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني بكل مكوناته الوطنية والدينية والسياسية والتاريخية .
اننا نخوض معركة الصمود من اجل ترسيخ معالم الدولة الفلسطينية فهذه المعركة هي معركة كل فلسطيني بدون استثناء احد وليس معركة فصيل بعينه انما الكل الوطني الفلسطيني وان مقاومة الاحتلال عمل مشروع ويجب علينا ان نتبنى وندعم المقاومة الشعبية في مواجهة غطرسة الاحتلال وعنجهية القوة والغطرسة الاسرائيلية .
أن شعبنا أمام مرحلة جديدة بالكامل، والتي ستنعكس على العديد من التوجهات السياسية فحان الوقت لتفعيل العمل الدولي والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه كل الأطراف الدولية لإنهاء احتلال أراضي دولة فلسطين، كما أنه يجب العمل على تفعيل الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وكافة المنظمات الدولية، وانتزاع الحقوق التي منحنا إياها الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة .
ان المقاومة الشعبية بكل اشكالها هي عمل شرعي وقانوني ويحظى باحترام القانون الدولي والشرعية الدولية وهذه القضية هي السلاح في يد الشعب الذي يعيش تحت الاحتلال والشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ولن يرفع يديه مستسلماً وسيبقى اشارة النصر مرفوعة الى ان ينال حقوقه .
لا بد لنا من قراءة المستقبل بعناية بخصوص ما وصلت اليه القضية الفلسطينية وان ندرس بعمق وبمسؤولية ماذا بعد كل سنوات الانقسام وما وصلت اليه القضية الفلسطينية وتلك الحرب التي ادت الى تشريد الشعب الفلسطيني وفرض سياسة الامر الواقع الاحتلالية عليه .
الامل قادم في نهاية النفق، انها فلسطين الوحدة والتاريخ، فلسطين الحضارة والكفاح، اننا نتطلع الي مصالحة وطنية شاملة على قاعدة انهاء كل اشكال الانقلاب والسعي الي ترجمة الروح الوطنية وإنهاء كل اشكال التمحور والتحزب والتدمير الممنهج لمؤسساتنا الفلسطينية فحان الوقت الي تسمية الاشياء بمسمياتها ووضع النقاط علي الحروف من اجل وحدة شعبنا والتصدي للاحتلال الذي ينهش في ارضنا مع كل فجر يوم جديد ويقتل الحلم الفلسطيني .
اننا مع انهاء كل اشكال الانقلاب ووقف مسلسل مفاوضات المصالحة اذا لم تثمر هذه المباحثات عن نتائج ايجابية، ولتتحمل القيادة الفلسطينية ( المجلس المركزي ) وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولية تجاه ذلك .
حان الوقت لان نعمل من اجل مستقبل فلسطيني موحد وتوحيد جهدنا الوطني في نطاق بناء المؤسسات الفلسطينية وتحرير ارضنا المحتلة والعمل علي انهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاصب لأرضنا فهذه هي مهمتنا الوطنية الاولي كانت وستبقى وعلى منظمة التحرير الفلسطينية مواجهة كل اشكال التخريب والتآمر على قضيتنا الفلسطينية .